الدوحة - قنا
كشف سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، أن مهرجان الدوحة الثقافي خلال نسخته المقبلة سيكون مختلفاً عن غيره من الدورات السابقة، وأنه سيشهد حالة من النشاط الثقافي، بالشكل الذي يعكس طبيعة الزخم الثقافي الذي تشهده دولة قطر، سواء من خلال ما تضخه وزارة الثقافة من انتاج ثقافي وفني، أو الأنشطة الأخرى التي يقيمها الحي الثقافي أو "متاحف قطر".
وقال سعادته على هامش افتتاحه لمعرض "بانوراما فنون الطباعة البرازيلية" بقسم الفنون البصرية، إن المهرحان سيحمل صبغة عربية، بعيداً عن اللون الغربي، والذي يمكن أن يقدمه الحي الثقافي على سبيل المثال.
وزير الثقافة يتحدث
ولفت سعادة الوزير إلى أن من أبرز ملامح الفعاليات التي تم الاستقرار عليها حتى الآن، والتي سيشهدها المهرجان، استعراض عربي تقدمه فرقة موسيقي عربية، بجانب عرض مسرحي قطري مميز، علاوة على فعاليات المقهى الثقافي، والذي سيضم أمسيات ثقافية عن الشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم، والشاعر المصري الراحل حسن توفيق".
ورصد سعادة الوزير ملمحاً آخر لفعاليات مهرجان الدوحة الثقافي، والمتمثلة في معرض متطور للكتاب، يرصد تاريخ الكتاب منذ الحجر الجيري وإلى الآن.
وزير الثقافة خلال افتتاح معرض فنون الطباعة البرازيلية
وحول ما تردد عن إلغاء مهرجان المسرح الشبابي.. نفى سعادة الوزير أي اتجاه إلى الغاءه، مؤكداً اهتمام الجميع بمسرح الشباب، وتنمية ابداعاتهم الخلاقة، وأنه ليس معنى انتقال "المراكز" إلى وزارة الشباب عدم الاهتمام بهذه الفئة العمرية، "ولكنهم في بؤرة اهتمام الجميع، وبالأخص وزارة الثقافة، فهم محور اهتماماتنا دائماً".
وقال في هذا السياق، إن هناك تعاون وثيق بين وزارتي الثقافة والشباب، وأن هذا المهرجان سيستمر، وسيقام في موعده ولكنه سييحمل إسما آخر، وليكن مسرح الهواة، وذلك بهدف توسيع دائرة المشاركين وتنوعهم، حتى لا يكون مقصوراً على مشاركة "المراكز" فقط، علاوة على الرغبة في أن يصبح متاحاً لكل الأعمار".
لوحات من معرض فنون الطباعة البرازيلية
وبشأن جديد معرض الدوحة لمعرض الكتاب في يوبيله الفضي خلال دورته المرتقبة، قال سعادة الوزير إنه سيشهد زيادة في أعداد ناشريه بزيادة 200 دار عن الدورة المنقضية، مُرجعاً هذه الزيادة إلى المساحة الكبيرة التي سيكون عليها المعرض خلال دورته المقبلة.
وإذا ما كانت السنة الثقافية المقبلة لدولة قطر ستكون مع تركيا.. أكد سعادة الوزير أن هناك إرادة قوية بين البلدين في أن تشملهما السنة الثقافية المقبلة، "وهو ما يبدو من زيارات المسؤولين المتواصلة بين الجانبين، خاصة وأن مستوى العلاقات بين قطر وتركيا تؤهلهما إلى أن تكون السنة الثقافية بينهما خلال العام 2015، إذ أن تركيا دولة إسلامية، ولنا معها إرث مشترك، فضلاً عن البعد الجغرافي الذي يجمع البلدين".
أرسل تعليقك