وقعت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومركز جامع الشيخ زايد الكبير - التابع لوزارة شؤون الرئاسة أمس - مذكرة تفاهم في مجال تعزيز التواصل بين الحضارات بهدف تحقيق التنمية الثقافية والمجتمعية للدولة والمصلحة العامة وتوطيد روابط الشراكة والتعاون والتكامل بين الطرفين.
وقع المذكرة عن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في مقرها في أبوظبي..معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع..فيما وقعها عن مركز جامع الشيخ زايد الكبير معالي أحمد جمعه الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مركز جامع الشيخ زايد الكبير وذلك بحضور عدد من مديري ورؤساء الأقسام وموظفين من الطرفين.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان حرص وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع..ترسيخ علاقات التعاون مع جميع المؤسسات والهيئات في الدولة لما فيه خدمة الوطن.. مشيرا إلى أهمية دور الشراكة الحيوي في تعزيز العمل المؤسسي خاصة في الجانب الثقافي الذي يعد أداة هامة في تطوير المجتمعات والشعوب.
وذكر أن الشراكة مع مركز جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة تعد ذات طابع خاص لما تتضمنه المذكرة من بنود تهدف إلى تعزيز التواصل بين الحضارات بهدف تحقيق التنمية الثقافية والمجتمعية للدولة وإبرازها كوجهة سياحية وحضارية بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للحكومة الاتحادية.
وأضاف معاليه أن العلاقة بين وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومركز جامع الشيخ زايد الكبير مترابطة ومتكاملة لأقصى حد في ظل المكانة الدينية والثقافية المتميزة التي يتمتع بها الجامع على المستوى الدولي .. مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم تندرج في سياق مد الجسور وتقوية أواصر التعاون بين المؤسسات والهيئات الحكومية في الدولة.
وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن أمله في المزيد من التعاون والتواصل مع جميع الهيئات والجهات الثقافية في الدولة لخدمة الساحة الثقافية بما يعود بالفائدة على مختلف فئات المجتمع الإماراتي وذلك بالنظر للدور الذي تقوم به الوزارة للارتقاء بالحركة الثقافية في الدولة لاسيما في ظل الحركة الثقافية الفعالة التي تشهدها بشكل عام بدعم من صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله ".
وأوضح أن مذكرة التفاهم بين الوزارة ومركز جامع الشيخ زايد الكبير تتضمن العديد من أوجه التعاون منها التعاون في إبراز وجمع وتوثيق منجزات ومآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من خلال بيان مناقبه وإسهاماته الإنسانية والمجتمعية والثقافية على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأضاف أن الوزارة تفعل دور مركز جامع الشيخ زايد الكبير من خلال مشاركتها في المناسبات والاحتفالات الدينية ومراكز البحوث والمجامع والمؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية للتعريف بها كطراز معماري فريد بجانب الاطلاع على أروقته ومقتنياته والمشاركة في تنظيم محاضرات وندوات تشمل المجالات التالية .. الفن المعماري الإسلامي والنحو والخط العربي ومسابقات حفظ القرآن وترتيله ورفع الأذان وذلك حسب الإمكانات المتاحة .
وأشار معاليه إلى أن المذكرة تضمنت التعاون بين الطرفين في طباعة المؤلفات والكتب والبحوث والمجلات والكتيبات والإصدارات الصوتية والمرئية والمصاحف وترجمتها وذلك كلا حسب إمكانياته والتعاون في تبادل الخبراء والفنيين والمختصين في مختلف التخصصات من خلال إجراء البحوث والدراسات والاستشارات التخصصية في مجال تعزيز التنمية الثقافية والمجتمعية والتواصل بين الحضارات وغيرها إضافة إلى التعاون في تنفيذ أنشطة ومشروعات مشتركة ومؤتمرات وندوات بمختلف الوسائل والأساليب الممكنة من خلال المبادرات التي تنظمها الوزارة بجانب التعاون في تنفيذ وإعداد حملات توعوية وترويجية وتسويقية بهدف نشر البرامج والأنشطة والمشروعات والخدمات المشتركة بين الطرفين.
وأضاف معالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن المذكرة تضمنت أيضا التعاون والتنسيق في دعم وتطوير العمل في مجال المكتبات ومراكز المعلومات المختلفة من خلال الحصول على خدمات معرفية متميزة عبر قنوات مبتكرة وفعالة وضمان جودة المخرجات ورفع مستوى الوعي الثقافي في الدولة وتخصيص دورات تدريبية وورش تخصصية من خلال تدريب عدد من الموظفين بهدف تطوير مهاراتهم ورفع كفاءاتهم المهنية مستقبلا.
من جانبه أكد معالي أحمد جمعة الزعابي أن مذكرة التفاهم تهدف إلى تعزيز التنمية الثقافية والمجتمعية في الدولة وإبراز الجامع كوجهة دينية وثقافية متميزة تسهم في إثراء الحركة الثقافية التي تزدهر بها الدولة وسيكون لها الأثر الكبير والواضح في تعزيز المكانة الدينية التي يحظى بها جامع الشيخ زايد الكبير من خلال المحاضرات الدينية والبرامج الثقافية التي ينظمها المركز على مدار العام.
وأشار معاليه إلى أن المذكرة ستسهم في توثيق التعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع من خلال إبراز وجمع وتوثيق منجزات ومآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وتنظيم وإدارة المناسبات والمحاضرات الثقافية والدينية إضافة إلى تعزيز الشراكة القائمة بين جميع مؤسسات الدولة بما يضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية للحكومة الاتحادية.
ونوه معاليه بجهود وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دعم الحركة الثقافية في الدولة .. معربا عن تطلع مركز جامع الشيخ زايد الكبير إلى تحقيق الاستفادة المثلى من توقيع مذكرة التفاهم من خلال العمل على تبادل الخبرات العلمية والعملية في جميع الاختصاصات وإجراء البحوث والدراسات والاستشارات في مجال تعزيز التنمية الثقافية والمجتمعية والتواصل بين الحضارات وغيرها من مجالات التعاون الأخرى .
وأكد الزعابي أن المكانة المتميزة التي بات يحتلها جامع الشيخ زايد الكبير بوصفه منارة إشعاع ديني وثقافي على الصعيدين الإقليمي والعالمي .. تتطلب العمل الدؤوب والمستمر مع الجميع للحفاظ على هذه المكتسبات التي تم تحقيقها من خلال التعاون مع الجهات والمؤسسات المحلية والدولية للاستفادة من خبراتها بما يسهم في إيصال الصورة المميزة لدولة الإمارات .
أرسل تعليقك