شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع اليوم بمقرالوزارة حفل توقيع مذكرة التفاهم التي وقعتها سعادة عفراء الصابري وكيل الوزارة وسعادة أحمد شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية.
وعبر معاليه عقب التوقيع عن سعاته بالتعاون البناء بين الوزارة والمؤسسة" لما فيه خير المجتمع الإماراتي خاصة في المجالات المعرفية والثقافية والمجتمعية ..كما اشاد بالدور الذي تقوم به المؤسسة في المجالات المجتمعية والتوعوية والثقافية داخل الدولة وفي ما يزيد على 100 دولة عربية وأجنبية.
واكد أنها مؤسسة رائدة وإحدى الأيادي البيضاء لمؤسسها المغفور له تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه..مضيفا أن الإدارة الحالية للمؤسسة تسير على درب الوالد المؤسس ويزيد نشاطها يوما بعد يوم في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله .
وقال معاليه ان مذكرة التفاهم بين الوزارة و"زايد الإنسانية" تركز على دعم المثقف والمبدع الإماراتي بحيث يتمكن من الوصول إلى الجمهور العربي والمحلي والعالمي.
واضاف انها تهدف إلى تعزيز ثقافة الوسطية والاعتدال والحفاظ على اللغة العربية وفنونها وآدابها وتوجيه رسالة ثقافية وسطية معتدلة ومنفتحة على العالم تكون الإمارات منصة انطلاقها إلى العالم العربي.
كما اكد أن الوزارة حريصة على ترسيخ علاقات التعاون مع جميع المؤسسات والهيئات في الدولة لما فيه خدمة الوطن ورعاية المواطنين ..مشيرا الى أهمية دور الشراكة الحيوي في تعزيز العمل المؤسسي خاصة في الجانب الثقافي الذي يعد أحد العوامل الرئيسية في تنمية وتطوير المجتمعات والشعوب.
واضاف أن الشراكة مع مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية تتميز بوضع خاص إذا تم الأخذ بعين الاعتبار دورها البارز والمقدر في كافة مجالات العمل الإنساني والثقافي ولما تتضمنه الاتفاقية من بنود تهدف إلى تعزيز مجالات التعاون والشراكة بهدف تحقيق التنمية الثقافية والمجتمعية في الإمارات بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للحكومة الاتحادية.
وتحدث معاليه عن أهم بنود مذكرة التفاهم ..موضحا أنها تتضمن العديد من أوجه الشراكة كالتعاون مع دور النشر العربية والعالمية لنشر وإعادة نشر ماتختاره اللجنة المختصة من الأعمال سواء كانت ورقية أو الكترونية باللغة العربية أو بلغات أخرى إضافة إلى طباعة المؤلفات والكتب والبحوث والمجلات والكتيبات وذلك حسب الإمكانيات المتاحة.
وقال انها تتضمن ايضا تبادل الخبراء والفنيين والمختصين لإجراء البحوث والدراسات والاستشارات التخصصية في مجال تعزيز التنمية الثقافية والمجتمعية وتنفيذ أنشطة ومشروعات مشتركة ومؤتمرات وندوات وإعداد حملات توعوية وترويجية وتسويقية بهدف نشر البرامج والأنشطة والمشروعات والخدمات المشتركة كالمواد الفيلمية والإعلانات القصيرة المقروءة والمسموعة والمرئية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
وأشار معاليه إلى أنه من بين نقاط التعاون الهامة التي تضمنتها المذكرة اتفاق الطرفين على دعم وتشجيع الكتاب والأدباء والمثقفين الإماراتيين بهدف تعزيز قدراتهم ومواهبهم من خلال طباعة أعمالهم لضمان وصول إبداعاتهم الفكرية على المستوى المحلي والعربي والدولي إضافة إلى فتح آفاق التعاون في مجال المكتبات ومعارض الكتب ومراكز المعلومات المختلفة من خلال الحصول على خدمات معرفية متميزة عبر قنوات مبتكرة وفاعلة وضمان جودة المخرجات ورفع مستوى الوعي الثقافي بالإمارات.
واضاف معاليه ان المذكرة لم تقتصر على ذلك فقط وانما تضمنت ايضا رفع مستوى الوعي الثقافي بالدولة وتخصيص دورات تدريبية وورش تخصصية من خلال تدريب عدد من الموظفين بهدف تطوير مهاراتهم ورفع كفاءاتهم المهنية مستقبلا إضافة إلى إمكانية الاستفادة المتبادلة من المرافق والقاعات والأبنية المناسبة لدى الطرفين حسب الإمكانات المتاحة.
وأعرب معاليه عن أمله بالمزيد من التعاون والتواصل مع جميع الهيئات والجهات العاملة بالدولة في كافة المجالات المجتمعية والشبابية والثقافية بما يعود بالفائدة على كافة فئات المجتمع الإماراتي وذلك بالنظر للدور الذي تقوم به وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع من اجل الارتقاء بالأنشطة الثقافية في الدولة لاسيما في ظل النهضة الثقافية الفعالة التي تشهدها الإمارات بشكل عام بدعم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ أعز ه الله ومتعه بموفور الصحة والعافية ـ .
من جانبه عبر سعادة أحمد شبيب الظاهري عن بالغ شكره لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لمبادرتها الوطنية بالانفتاح والتعاون مع سائر الهيئات والمؤسسات ودعمها لها من أجل نشر الوعي الثقافي والحضاري ومشاركة المجتمع بمسيرة الثقافة في ظل النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها الدولة في شتى المجالات .
وقال ان توقيع المذكرة تم بناء على تعليمات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء المؤسسة وأخيه سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الأمناء من أجل تفعيل أهداف المؤسسة وتنفيذ ما جاء في محاور استراتيجيتها لخدمة الثقافة التي تدخل في أهم قضايا الحقل الانساني والخيري .
واكد ان المؤسسة تسعى جاهدة للتعاون مع سائر المؤسسات التعليمية والمراكز العلمية والبحثية ودور النشر الاماراتية والعربية لتعزيز الانتشار الثقافي ونشر أهم المراجع العلمية مستخدمة النشر والتطبيقات الالكترونية للوصول الى كل الشرائح الاجتماعية وخاصة الأجيال الواعدة للتعريف بالحضارة العربية الاسلامية ولتكون الثقافة في الامارات رائدة ومتطورة .
وختم مؤكدا ان المؤسسة تقوم بهذا العمل ليكون رحمه وصدقة في ميزان صاحب مكرمة وقف المؤسسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله .
أرسل تعليقك