القاهرة - أ.ش.أ
احتفلت وزارة الآثار المصرية الأربعاء بالعيد التاسع للأثاريين، وذلك بعد توقفه خلال السنوات الثلاث الماضية نظرا للأحداث التي مرت بها مصر في أعقاب ثورة يناير، وذلك بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر.
بدأ الحفل بعرض الفيلم التسجيلي " آثارنا ماضينا ومستقبلنا " من انتاج الوزارة يستعرض ما تعرضت له الآثار المصرية في المواقع من أعمال سرقة ونهب في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 وآثار التدمير علی متحف الفن الإسلامي ومتحف ملوي بالمنيا.
وأكد الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار في كلمته ، أن إعادة الاحتفال بعيد الآثاريين بعد توقفه له دلاله خاصة بأن الأوضاع في الوزارة تسير نحو الطريق الصحيح علی الرغم من وجود العديد من التحديات التى تعوق العمل وفي مقدمتها مشكلة التمويل ، حيث بلغ حجم الدين الحالي للوزارة 5ر3 مليار جنيه.
وأشار إلی أنه في العام المالي 2013 / 2014 بلغ دخل الوزارة 125 مليون جنيه فقط بعد أن كان 3ر1 مليار جنيه قبل ثورة يناير.
وقال الدماطى " إنه لابد من الاعتراف أن وزارة الآثار تعانی في الفترة الحالية ويجب أن تتضافر كافة جهود العاملين بها من أدجل إعادة الأوضاع مرة أخری والتی من المتوقع أن تتحسن خلال عامين مع بدء تحسن الأوضاع السياسية في مصر.
وأضاف أن الوزارة بالرغم من الصعاب التی تواجه الوزارة إلا انه تم إعادة افتتاح العديد من المشروعات الآثرية وتم توقيع مع وزارة التخطيط بروتوكول تعاون لهيكلة الوزارة.
وأكد أنه لابد من التخلص من البيروقراطية التی تعوق العمل في المشروعات بما لا يخالف القانون ومن أبرز تلك المشروعات التی كانت متوقعة مشروع متحف الحضارة ومتحف ملوی ..مشيرا إلی أن الأمن بدأ يستعيد هيبته مرة أخری بما يساهم في الحفاظ علی الآثار.
وأوضح أنه سيتم الشهر القادم افتتاح أسلوب تأمين جديد بما يشبه "الحاجز الإلكتروني" تنفذه الوزارة مع الجانب الإسباني بمعبد الأقصر وسيتم تعميمه علی باقي المواقع لاحقا إلی جانب مشروع أخر لتسجيل الآثار ببصمة خاصة تضمن الحماية القصوي لها.
وأكد وزير الآثار أنه سيدعم ملف نقابة الآثاريين الذي سيتم عرضه في البرلمان القادم للدور المهم الذي تقوم به النقابة.. مشيرا إلى أنه بمناسبة عيد الآثاريين قرر صرف 200 جنيه مكافأه لجميع العاملين بالآثار.
وعقب ذلك كرم وزير الآثار عدد من الآثاريين المصريين الذين افنوا حياتهم في العمل الآثرى وفي مقدمتهم الدكتور أحمد عيسی وزير الآثار السابق الذي توفی الشهر الماضي ، واختتم الحفل بفقرة فنية أوبريت " البداية - مصر ".
شارك في الحفل عدد من السفراء الأجانب ونخبة من المسئولين إلی جانب حشد من الآثاريين والعاملين بالوزارة وأساتذة الجامعات المختلفة.
ويرجع اختيار يوم 14 يناير من كل عام ليكون عيدا للآثاريين لتعيين مصطفى عامر ليكون أول مصري رئيسا لمصلحة الآثار في 14 يناير 1953 بعد أن كانت حكرا على الأجانب منذ أسرة محمد على حتى ثورة يوليو عام 1952.
أرسل تعليقك