نحات أُقصري يطلب وقف استيراد الألباستر الصيني حماية للصناع المحليين
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نحات أُقصري يطلب وقف استيراد الألباستر الصيني حماية للصناع المحليين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نحات أُقصري يطلب وقف استيراد الألباستر الصيني حماية للصناع المحليين

الأقصر- محمد العديسى

مبرد وجاكوش وأدوات بدائية، هو كل ما يحتاجه النحات المصري أحمد حسان، 27 سنة، ابن مدينة الأقصر الجنوبية، لصناعة منتجات "الألباستر"، واللوحات المنقوشة، والتماثيل المختلفة من الحجر أو الغرانيت والبازلت،  والذي يطالب بوقف استيراد منتجات الألباستر الصينية حماية للصانع المحلي. حسان لم يرث مهنة النحت من آبائه وأجداده مثل الكثير من زملائه، بل إنه أول أفراد عائلته عملاً في هذه المهنة التي تشتهر بها منطقة القرنة، منذ ما نحو 3 آلاف عام، إذ كانت هناك مدينة مخصصة للنحاتين والعمال تسمى "دير المدينة"، أُنشئت فى عهد رمسيس الثالث، وظلت قائمة حتى عام 1100 قبل الميلاد . ورغم أن المهنة شاقة للغاية، ولا تدر دخلا مناسبا يصرف منه حسان على أسرته المكونة من 7 أفراد، إلا أنه يجد متعة كبيرة فيها ويرتبط بها ارتباطا وثيقا، حيث أنه يمكن أن يعمل ليومين كاملين في نحت تمثال من الحجر، ثم يبيع منتجه في النهاية ببضعة جنيهات . يؤكد حسان أن ما يعوضه عن هذه المشقة والتعب، نظرات الإعجاب والانبهار التي يلمحها في أعين السائحين الذين لا يفوتون الفرصة لاقتناء منتجات الألباستر التي مازلت من أهم معالم المدينة، رغم الغزو الصيني لهذه المهنة. ولا يتخيل هذا الشاب أن يجد نفسه في مهنة غير النحت، لأنه تربى في مصانع الألباستر منذ أن كان طفلا صغيرا يقوم بتنظيف المصنع، حتى تعلم المهنة وأصبح اسما معروفًا في المدينة كلها. ورغم أنه ترك المدرسة في الصف الأول الإعدادي من أجل الانفاق على عائلته الكبيرة، إلا أن حسان يتحدث الإنجليزية بطلاقة، ويتعامل مع السائحين الذين يزورون المصنع لشراء التماثيل واللوحات، إلا أنه يؤكد أنه لم يفكر إطلاقًا في الارتباط بفتاة أجنبية مثل الكثير من شباب غرب الأقصر . يشير حسان إلى أن مهنة النحت وصناعة الألباستر بصفة عامة أصبحت في خطر، ومعرضة للاندثار بسبب الغزو الصيني للسوق السياحية، والذي "خرب بيوتنا"، على حد قوله، إذ يقوم المستوردون بتوريد تماثيل ولوحات ومنتجات شبيهة بمنتجات مصانع القرنة بأسعار زهيدة للغاية، الأمر الذي ينعكس بطرقة مباشرة على النحاتين، كما أن الركود السياحي الذي بدأ بعد قيام ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، جعل صغار النحاتين يعانون لإيجاد قوت يومهم. ويطالب حسان بمنع استيراد المنتجات الصينية حماية لأصحاب مصانع الألباستر والنحاتين، ودفاعا عن المهنة التاريخية التي ارتبطت منذ آلاف السنين بمنطقة القرنة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحات أُقصري يطلب وقف استيراد الألباستر الصيني حماية للصناع المحليين نحات أُقصري يطلب وقف استيراد الألباستر الصيني حماية للصناع المحليين



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates