دبي - صوت الإمارات
ينظم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث رحلة برية بالهجن لمن يرغب في المشاركة من كافة شرائح المجتمع تجوب عدة إمارات في الدولة لمسافة 200 كيلومتر وتستغرق 10 أيام، وتنطلق القافلة من دبي يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري .
ويخوض المشاركون الرحلة إلى الماضي عبر الصحراء البكر للإمارات ليمضوا على خطى الآباء والأجداد خلال الدروب القديمة التي سلكوها في رحلاتهم على مدار العام للتجارة وفي الأعراس والترحال . وسيخضع المشاركون النهائيون لدورة تدريبية مكثفة قبل بدء الرحلة للتعرف إلى كيفية التعامل مع الهجن والسفر في الصحراء لمسافات طويلة ومعرفة الاتجاهات من دون استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، حيث ستستخدم في الرحلة الوسائل والخرائط القديمة ذاتها التي اعتمد عليها الأجداد في رحلاتهم، فضلاً عن التعرف على الاتجاهات من خلال تتبع مواقع شروق الشمس وغروبها .
تهدف الرحلة، إلى إحياء التراث الإماراتي وترسيخ الهوية الوطنية وتعريف الشباب الإماراتي بتاريخ الآباء والأجداد ونمط الحياة التي عاشوها وكيفية التعامل في الظروف والمواقف الصعبة، وكذلك لتمكينهم من القدرة على اتخاذ القرار عندما تندر كافة سبل الراحة والتقنيات الحديثة، وليكملوا مسيرة الآباء التي وصلت بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى مصاف الدول المتقدمة في العالم، مع فخرهم واعتزازهم بتراثهم المادي والمعنوي والحفاظ عليه من الاندثار لنقله إلى الأجيال القادمة .
وأوضح مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث إبراهيم عبد الرحيم، "تتمتع الثقافة الإماراتية بتراث غني يغطي كافة مناحي الحياة، وانطلاقاً من هدفنا الاستراتيجي في المركز بتعريف الشباب الإماراتي بتراثهم وتعزيز الهوية الوطنية وغرس روح الانتماء لديهم، ننظم هذه الرحلة الاستكشافية المهمة لإحياء جانب من التراث الإماراتي وهو السفر بالهجن عبر الصحراء في ظروف الطقس القاسية، ولذلك قمنا بالإعداد لهذه الرحلة خلال فصل الشتاء في ظل ظروف الطقس المتقلبة" .
وأضاف عبدالرحيم: "اشتهر الآباء والأجداد برحلاتهم بالهجن، والتي اشتهر بها العرب بشكلٍ عام . ونسعى لإتاحة الفرصة للشباب الإماراتي الذي يُعرف بعشقه للمغامرة والاستكشاف لتجربة هذا النمط التقليدي من الحياة لربطهم بتراثهم بشكلٍ عملي من خلال التجربة وتعزيز العمل بروح الفريق الواحد واتباع تعليمات قائدهم الذي يوجههم ويرشدهم خلال رحلتهم، الأمر الذي سينعكس بالإيجاب على أدائهم عند تحمل مسؤولية هذا الوطن الغالي وعملهم معاً لتحقيق النمو والرخاء" .
وسوف تنظم الرحلة بالتعاون مع الرحالة اليمني أحمد القاسمي الذي اشتهر برحلاته الاستكشافية حول العالم منذ عام ،1994 والتي قطع فيها أكثر من 40 ألف كيلومتر خلال أربع رحلات بدأت في عام 1994-1995 وجابت شمال إفريقيا والمغرب العربي، بينما كانت رحلته الثانية في عام 1995 وشملت الشام وشبه الجزيرة العربية، وكانت رحلته الثالثة في جنوب شرق آسيا انطلاقاً من دولة الكويت في عامي 1999-،2000 أما الرحلة الرابعة التي قام بها القاسمي برعاية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، فكانت في عام 2013 وخاض فيها مغامرات خطرة في أدغال إفريقيا على مدى أربعة أشهر .
يمكن للمشاركين الذين يرغبون في خوض هذه التجربة الفريدة والسفر إلى الماضي عبر صحراء الإمارات التقدم بطلب المشاركة والتسجيل من خلال البريد الإلكتروني a .rais@hhc .gov .ae، حيث سيقتصر عدد المشاركين على 15 مشاركاً بشكلٍ مبدئي، سيتم اختيارهم فق معايير خاصة .
أرسل تعليقك