مثقفون يفتحون النار على وزير الثقافة بعد نشر كتاب عن البارودي
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مثقفون يفتحون النار على وزير الثقافة بعد نشر كتاب عن "البارودي"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مثقفون يفتحون النار على وزير الثقافة بعد نشر كتاب عن "البارودي"

مثقفون يفتحون النار على حلمي النمنم
القاهرة ـ صوت الإمارات

تفاقمت أزمة الهيئة العامة لقصور الثقافة، فى الأيام الأخيرة الماضية، وتسببت فضيحة نشر كتاب "حكاية محمود سامى البارودى شاعر الثورة العرابية"، بغلاف يحمل صورة الخديوى عباس حلمى الثانى، ضمن إصدارات الهيئة، فى زيادة الأصوات الساخرة منها.

بعد فضيحة كتاب "البارودى" بأيام قليلة، ترددت الأنباء عن الإطاحة بالدكتور محمد أبو الفضل بدران، رئيس هيئة قصور الثقافة، خصوصًا بعد خروج عدد من موظفى الهيئة فى وقفة احتجاجية، وتأكدت الأنباء، ليحل محله الدكتور سيد خطاب، الذى سبق وأن تولى رئاسة الهيئة، إلا أن حلمى النمنم، وزير الثقافة، خرج يؤكد أنه لم تتم الإطاحة بـ"بدران"، وإنما خروجه من منصبه جاء تنفيذا لرغبته.

"خطاب" شغل عدة مناصب تنفيذية فى مؤسسات وزارة الثقافة، وتنقل بينها خلال حياته المهنية، بدأها بتوليه منصب مدير بحوث الثقافة المسرحية بالمركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، ثم رئاسته للإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية، ثم تولى منصب رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، وتولى الهيئة العامة لقصور الثقافة، وخرج منها بعد شيوع تورطه فى قضايا فساد.

فور خروج "بدران" من الهيئة، وقبل إعلان حسم رئاستها لـ"خطاب"، اعترف "النمنم" أنه "لم يستطع إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة، بسبب ضعف قياداتها، لأن معظمهم لم يحصلوا على مؤهلات سوى الإعدادية فقط"، تلك المعلومة التى كشفها تقرير سيادى قبل أيام. وأضاف "النمنم" أن قيادات بهذا الشكل لم تملك القدرة على إعطاء بعض المعارف التنويرية للناس.

جاء ذلك ردًا على سؤال أحد أعضاء لجنة الأعلام بالمجلس الأعلى للثقافة حول انهيار الهيئة العامة لقصور الثقافة، التى أشار إليها الرئيس عبد الفتاح السيسى ثلاث مرات فى خطاباته إيمانًا منه بدورها فى تشكيل وجدان الأمة وحمايتها من أفكار التطرف والإرهاب.

بمجرد نشر تصريحات "النمنم" فى الصحافة المصرية، وبدأت موجة من الانتقادات الحادة من المثقفين، خاصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وقال الناقد والروائى سيد الوكيل، على حسابه الشخصى: "أنا مش مصدق أن حلمى النمنم قال الكلام ده، وأنا عادة لا أثق فى كلام الصحافة، لأن النمنم وغيره من كبار أدباء ومثقفى مصر، طالما تعامل واستفاد من الهيئة العامة لقصور الثقافة، ولا داعى لذكر الأسماء وعلى يدى فلا أحد يستطيع أن ينكر".

كما أكد صاحب "شارع بسادة": "حال المجلس الأعلى للثقافة ليس أفضل يا عمنا من الهيئة العامة لقصور الثقافة، فالتركة مهلهلة ورثة كلها، لكن هناك نظرة دونية طوال الوقت لقصور الثقافة، وهناك رغبة قديمة فى التخلص منها، وظهرت بوضوح عند الدكتور جابر عصفور، وهناك وقائع ثابته تشير إلى ذلك، والواقع أن الحكاية ليست فى الشهادات، الكثير منها فاسد وانتهازى، ومرتزقة بلا عمل غير لجان التحكيم التى تحولت إلى رشاوى مقنعة وهبات توزع على مجموعة محددة بالدور".

 

وأضاف "الوكيل": مشكلة الهيئة العامة لقصور الثقافة يا سيدى أنها أهملت لسنوات عديدة، وعوملت بوصفها البطة السوداء، غير المرغوب فيها، ومن باب بتوع الأقاليم خليهم يتسلوا، كانت تتعثر وتترنح، واختزال الأمر فى قيادة بعينها يعمينا عن رؤية الحقيقة، وعبر سياسات التدجين التى مارسها فاروق حسنى، اكتظت الهيئة بمثقفين عواطلية، وترهلت".

وتابع: النصيحة التى أقدمها لك لأنى أؤمن بإخلاصك ورغبتك فى عمل شىء حقيقى، هى أنك تحتاج مستشارين من خارج الصندوق القديم، لأنه تعفن ورائحته صارت تزكم الأنوف، شكل لجنة لا تقوم على الشهادات بل تقوم على الخبرات، ولا على الأسماء اللامعة بل على الشغيلة الذين يعرفون القاصى قبل الدانى، ويقرأون للبعيد قبل القريب، ققط يا سيدى وسع دوائر العمل الثقافى ربما ترى ما لم تره مع أهل الثقة، وأنت كنت دائما من بين الشغيلة المشائين فى كل ربوع مصر، بجد وبإخلاص، ما يعرفه الصغار أكثر وأخطر مما يفهمه الكبار، لأنهم ينخدعون فى الكبار أمثالهم، وبجد وبإخلاص اعتقد أنك تقدر، فقط تخلص من صناديق العفن القديم، فأى محاولة لتضميد الجراح على ما فيها من صديد، تنتهى بالبتر".

وقال الدكتور أحمد مجاهد، الرئيس السابق للهيئة المصرية العامة للكتاب، تعليقًا على تصريحات "النمنم": "وحضرتك مش كنت عضو مجلس إدارتها قبل أن تكون وزيرًا للثقافة عملت إيه؟ وبعد أن أصبحت وزيرًا مش اخترت لها رئيس على مزاجك ثم أطحت به قبل أن يأخذ فرصته بأسباب ملفقة "بلوغه المعاش.. طلب الاستقالة".

وأضاف: "وبعدين مش لما يجى لحضرتك معلومة من تقرير سيادى طلبه وزير الثقافة السابق "30% من قيادات قصور الثقافة بمؤهلات متوسطة" يبقى دورك معالجة ما كشفه التقرير من قصور وليس الدفاع به عن نفسك؟ ولازم تبقى عارف كمان إن عندهم ناس بمؤهلات متوسطة بيفهموا فى الشغل أحسن من ناس كتير معاها دكتوراه، المهارة ليست فى التحايل للهروب من المسئولية بل فى محاولة حلها".

تصريحات "النمنم" اعتبرها المثقفون تبريرًا لفشله فى إدارة قصور الثقافة، أغلبهم انتقدوا تصريحاته، إلا أن هناك من اعتبرها شجاعة من الوزير التنويرى، لكنها فى الوقت نفسه تحمل دلالات أخرى، فربما بانتقاده لقيادات الهيئة تكون هذه بداية الإطاحة بعدد منهم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مثقفون يفتحون النار على وزير الثقافة بعد نشر كتاب عن البارودي مثقفون يفتحون النار على وزير الثقافة بعد نشر كتاب عن البارودي



GMT 09:09 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

حلمي النمنم يشيد بدعم حاكم الشارقة للثقافة المستنيرة

GMT 09:03 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ملتقى الشارقة للسرد في الأقصر المصرية الإثنين

GMT 13:39 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شِعر في ساحة معبد الأقصر داخل الإمارات

GMT 11:54 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"ثقافة بلا حدود" يحصد جائزة الاتحاد العربي للمكتبات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates