ثقافي كلباء يستضيف ندوة من ملتقى الشارقة للبحث المسرحي
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"ثقافي كلباء" يستضيف ندوة من "ملتقى الشارقة للبحث المسرحي"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "ثقافي كلباء" يستضيف ندوة من "ملتقى الشارقة للبحث المسرحي"

مهرجان المسرحيات القصيرة
الشارقة – صوت الإمارات

أقيم صباح أمس الأربعاء في قاعة المحاضرات في المركز الثقافي في كلباء على هامش مهرجان المسرحيات القصيرة "ملتقى الشارقة الثالث للبحث المسرحي" الذي يتناول أهم البحوث المنجزة في أكاديميات المسرح في الوطن العربي، وقد قدم خلال هذه الدورة بحثان مسرحيان هما "الرؤى الإخراجية في المسرح المغربي، رحلة النص من الكتابة إلى الركح" لسميرة العسيري، و"نحو أنثروبولوجيا الحركة الجسدية، منطقة الكاف في تونس نموذجًا" لنوفل العزارة، وأدار الجلسة فريد الرقراقي من المغرب.

 رأت العسيري أن المسرح المغربي لا يعاني أزمة نص كما يدعي الكثيرون، بل يعاني بالدرجة الأولى أزمة غياب رؤية إخراجية عميقة قادرة على تجسير الهوة بين قوة النص والتنظير الأدبي في المسرح، وبين ضعف الجانب الفني الجمالي وصناعة الفرجة، فهناك تنظير كبير ونصوص مسرحية جيدة، لكن الجانب العملي الإخراجي لا يزال ضعيفًا، وبحاجة إلى تطوير، فالإخراج يحتاج إلى الإبداع والتخلص من إسار النص، في سبيل بناء رؤية متقدمة مبتكرة، تراهن على الفن والجمال.

وأضافت العسيري أنه رغم إعجابها بموضة التجريب وما تقدمه من ملامح جديدة، وما تراهن عليه من مغايرة للسائد، وبحث عن الابتكار في المسرح المغربي، فإنها تعتبر أن أغلب التجارب الإخراجية موغلة في التجريب بشكل يجعلها تبدو مجرد صور بلا تصورات وأشكال بلا مضامين، تجذب العين، لكنها تفتقر إلى الجوهر والروح الرؤيوية التي تكسبها الحياة، وتعزو الباحثة ذلك إلى اللهاث وراء التجارب الإخراجية الغربية والتسابق إلى استنساخها من غير روية، ودونما اعتبار للفروق الحضارية والاختلافات الاجتماعية بين المجتمعات التي تقدم فيها، وبين المجتمع المغربي.

ولاحظت العسيري أن زمننا الحاضر هو "زمن الدراماتورجية الركحية" التي قضت على "زمن النص الدرامي"، الذي تقهقر بشكل واضح، تاركًا المجال لمصلحة عناصر الفرجة الباذخة، التي أصبح بإمكانها التناغم مع رؤية المخرج لصناعة الإمتاع، ومن الصعب قراءة الحساسية المسرحية الجديدة بالانطلاق من أدوات النقد المسرحي التقليدي، لأنها في أغلبها عروض منفلتة متمردة عصية على القراءة والتصنيف.

واستهل نوفل العزارة بحثه بالحديث عن تجربته كممثل مسرحي مدرس له وباحث فيه، ما جعله يخلط التجربة بالتنظير، ويجعل التجربة هي منبع أفكاره ورؤاه وقد أدى به اشتغاله المسرحي إلى ملاحظة ما للحركة من أبعاد فلسفية وجمالية لدى الأمم على اختلافها، وما لفهم تلك الحركة والإحاطة بها من أثر بالغ الأهمية في الفنان المسرحي، يمكنه من اختزانها واستحضارها متى شاء على خشبة المسرح، وهذا ما دفعه كما يقول، إلى دراسة تلك الحركة في وضعها الأنثروبولوجي كمظهر لممارسة الحياة الإنسانية الخاصة للمجتمع، وعلى هذا المستوى لا تبقى الحركة مجرد فعل فيزيولوجي، بل تغدو حاملاً ثقافياً بالغ الخصوصية.

وأضاف نوفل أنه تبعاً لهذه الفرضية درس بالتفصيل أنواعاً من الحركات التقليدية في منطقة الكاف التونسية، ودرس بشكل خاص حركة الراعي والفلاح، وحركة جسد المرأة التقليدية، فلكل من تلك الأنواع الحركية طقوسه وتقنياته بدلالاتها المختلفة، وبسياقها النفسي والاجتماعي والطبيعي الذي ترد فيه، ومهما كانت تلك الحركات التي تقوم بها تلك النماذج الإنسانية فهي لشدة ارتباطها بهم وبوظائف حياتهم، وبخرائط تفكيرهم، تشكل مفاتيح دلالية للمعاني الكامنة في حياتهم.

وخلص العزارة إلى أن دراسة أنواع الحركات المرتبطة بوظائف حياة الإنسان في مختلف البلدان العربية ووضعها في نماذج قادرة على التطبيق مسرحيًا، سوف يقدم للمخرج والممثل فائدة كبيرة، وهي لا تزال ميدانًا خصبًا للتجريب يمكن أن يقدم أعمالًا إبداعية ثمينة.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافي كلباء يستضيف ندوة من ملتقى الشارقة للبحث المسرحي ثقافي كلباء يستضيف ندوة من ملتقى الشارقة للبحث المسرحي



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates