دمشق-سانا
“سورية بين الإصلاح والاستهداف “عنوان الندوة التي أقامتها الأمانة العامة للثوابت الوطنية بالتعاون مع المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بمشاركة الدكتور نبيل طعمة والدكتور عصام تكروري.
وسلط المشاركون في الندوة الضوء على استهداف المتآمرين على سورية لمنجزات الاصلاح فيها لمنع تطورها وتقدمها خدمة للمشاريع التآمرية في المنطقة.
الدكتور طعمة رأى أن المؤامرة الخارجية على سورية استهدفت “الشخصية والشعب السوريين” موضحا أن النظام التركي وأنظمة خليجية حاولوا في البدء إحباط الإصلاح الذي من شأنه أن يخدم السوريين ومصالحهم لافتا إلى أن جوهر هذا الاستهداف الخارجي تقسيم بنية الشعب السوري “لمنظومات متباينة متباعدة”.
وأشار طعمة إلى أن سورية هي كتلة تاريخية لأنها كانت عاصمة الشرق الأدنى لافتا إلى أن “مصطلح الشرق الأوسط أورده يغودور هرتزل في مؤتمر مدينة بال السويسرية 1897 الذي أسس للحركة الصهيونية كما ورد هذا المصطلح في جريدة التايمز اللندنية عام 1903″.
وحسب طعمة فإن مؤتمر بال سعى ضمن هذا التوجه لتحويل الشرق الأدنى إلى شرق أوسط ما يعني نزع المنطقة من تراثها وغناها وبنيتها الاجتماعية المتقاربة مشيرا في الوقت نفسه إلى ما كتبه هنري كسنجر حول رؤية مختلفة لصنع الشرق الأوسط عبر نمط مختلف من القادة المرتهنين للسياسة الغربية.
بدوره الدكتور عصام تكروري أكد ضرورة تحدي الاستهداف الخارجي لسورية من خلال إعادة الأعمار الحقيقي والذي لا يقتصر فقط على البناء بل يشمل الإنسان وتفكيره بشكل مختلف لأن التحديات كثيرة وتشمل” الثقافة الديمقراطية والوضع الاقتصادي وانتشار ظاهرة الفساد والإرهاب ونشر أفكار مغلوطة ومشوهة عن الدين إضافة إلى التحديات الاقتصادية” لافتا إلى ضرورة تطوير الثقافة واستعادة المثقف دوره التنويري.
اعتمدت الندوة على أساسين الأول هو تركيز الدكتور طعمة على تاريخ استهداف سورية والمنطقة وتسليط الضوء على جوانب مظلمة يشكل فضحها ضرورة ملحة مستخدما المنهج التطبيقي والأرقام والدلائل أما الأساس الثاني فهو تركيز الدكتور تكروري على ضرورة الثقافة معتمدا التحليل الذاتي لمعطيات الواقع الراهن وما يعيشه الإنسان السوري من آثار اقتصادية واجتماعية جراء الحرب على وطنه.
أرسل تعليقك