بن تميم يؤكد أنّ النصوص القديمة المنحرفة هي وقود المتطرفين
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بن تميم يؤكد أنّ النصوص القديمة المنحرفة هي وقود المتطرفين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بن تميم يؤكد أنّ النصوص القديمة المنحرفة هي وقود المتطرفين

الدكتور علي بن تميم
أبوظبي – صوت الإمارات

أوضح الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب الدكتور علي بن تميم، أنّه على المثقفين اليوم التصدي إلى الخطابات والنصوص المتطرفة التي تم تقديسها من قبل بعض الأشخاص، والتي تستخدم الدين الإسلامي لكسب الجماهيرية، مؤكدًا أنّ "الإسلام السياسي" استطاع بناء قوة كبيرة عبر الخديعة وتضليل المجتمع، ولكن المجتمع الآن بات يميز ذلك.

جاء ذلك خلال استضافته، في برنامج "حديث العمر" من تقديم الإعلامي السعودي سلطان القحطاني، والذي يعرض على قناة "روتانا خليجية".

وذكر الدكتور علي بن تميم، عن سؤاله الأصول الفقهية للتطرف ومصطلح "فقهاء الجحيم" الذي استخدمه في أحد مقالاته التي أثارت الجدل، أنّ "الرسول صلى الله عليه وسلم أكد وجود دعاة جهنم، وفقهاء الجحيم هم المتطرفون والمغالون الذين يزعمون أنهم يمتلكون الحقيقة وبأيديهم مفاتيح الدين والصواب".

وتابع أنّ "المتطرفون يعشقون استعمال كلمة زنديق ضدّ مخالفيهم في الرأي، والمفارقة أنّ هذه الكلمة ليست عربية، ولم تذكر في القرآن الكريم ولا في النصوص الشعرية بل هي من اللغة الفارسية، موضحًا أنّ دعاة التفكير والعقل دائمًا تلصق بهم تهم الزندقة".

وأشار الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب إلى أنّ "المتشددين خلقوا لأنفسهم هالة كبيرة وسيطروا لمدة طويلة على التعليم والإعلام ويجب على المثقف أن يواجههم باستمرار دون قلق".

وشدد على أنه "لا بد أن نعيد إظهار ما تمت سرقته من التراث العربي خصوصًا بعض النصوص الشعرية التي تم حجبها عن التعليم وطلاب المدارس".


وأضاف بشأن تقديس النصوص، أنه لا يوجد نصوص مقدسة إلا أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فهو المعصوم عن الخطأ وهو من لا ينطق عن الهوى، أما النصوص والمدونات الفقهية القديمة، خصوصًا المتطرف منها، فهي وقود للجماعات المتطرفة".
وأكد أنّ الفقيه هو من يقوم خطابه على التغافل وليس الغفلة وهو من ينظر إلى الواقع بنظرة فاحصة، ويجب أن يدرك الواقع وما يحدث فيه من تطورات ويرفض أن يكون الحاضر رهين الماضي".

وأبان عن سؤاله حول التنظيمات المتطرفة "داعش" أنها وريثًا للقاعدة وإن انتهت فسيظهر فصيل جديد، موضحًا أنّ الذين يحملون أحزمة ناسفة لتفجير المساجد هم في الأصل قد حملوا فقهًا ناسفًا، في ما أكد أنّ الحرب اليوم هي حرب عقول ولا ينبغي الاكتفاء بالحرب العسكرية لأنّ الحرب الفكرية أهم.

وأشار في ما يخص سياسة دولة الإمارات المتحدة، إلى أنه لا يمكننا أن ننسى كلمة الشيخ زايد في حرب 1973 حين ذكر النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي، موضحًا أنّ ما حدث في اليمن تهديد للوجود العربي، ووقفة الإمارات بقيادة السعودية مع الأشقاء في اليمن هي امتداد لوقفاتها العديدة.

وعبر عن قانون مكافحة التمييز العنصري والكراهية، قائلًا "أتمنى من الدول العربية الاقتداء بالإمارات وسن قانون لمكافحة التمييز العنصري والكراهية، وهناك من يقول أنّ هذا القانون يحصر حرية التعبير ولكنه عكس ذلك تمامًا، فبعد أحداث 11 سبتمبر كان هناك تحول جوهري داخل الإمارات حيث أعادت النظر في جميع مساراتها الثقافية والتعليمية والدينية".
وذكر عن التيار السلفي، أنّ السلفية ليست واحدة بل هي سلفيات تتباين في ما بينها، والتيارات الإسلامية اليوم ترفع شعارات بأنها سلفية وهي بعيدة تمامًا عن السلفية، قائلًا "يجب التمييز بين السلفية الصالحة والغير صالحة، أنا سلفي بمعنى أنني أحن إلى الأسلاف، فأسلافي في الإبداع والشعر هم المتنبي وأبو العلاء ومحمود درويش، ولا ينبغي تصنيف الإنسان على أسلافه"، لافتًا إلى أنه "لا توجد لدينا اليوم دراسات تحلل الرقابة في الإسلام".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بن تميم يؤكد أنّ النصوص القديمة المنحرفة هي وقود المتطرفين بن تميم يؤكد أنّ النصوص القديمة المنحرفة هي وقود المتطرفين



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates