تحت رعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة تنطلق يوم الأحد المقبل فعاليات المتلقى الأسري الرابع عشر تحت شعار " القيادة الأسرية - قيادة أسرة - قيادة أمة " الذي تنظمه ادارة مراكز التنمية الأسرية بالشارقة أحدى المؤسسات التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
وقالت سعادة موضي بنت محمد الشامسي رئيسة اللجنة العليا للملتقى الأسري الرابع عشر المديرة العامة لإدارة مراكز التنمية الأسرية بالشارقة في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر المجلس .. أن من اهم أهداف مراكز التنمية الأسرية بالشارقة هو تحقيق الأستقرار الأسري وفتحه على مصراعيه و دراسة كل مافي عالم الأسرة من جوانب تحتاج منـا للبحث والدراسة..
وصولا الى رسالتنا المرجوة في بناء أسـري متماسك ومستقر.
وأكدت ان هذه الملتقيات هي ترجمة لهذه الرؤية وتحقيقا للمساعي الجادة نحو الغاية المطلوبه في أسرة قوية متماسكه.. مشددة على اهمية قنوات التواصل الاعلامي من تلفاز وإذاعة وصحافة باعتبارها الأدارة المساعدة لنا من أجل بناء سواعد قويه للبناء المجتمعي.
ووجهت الشامسي شكرها الى دائرة الموانئ البحرية والجمارك ممثلة في الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس الدائرة الذي لم يدخر جهدا في رعاية برامجنا وإيصالها للمجتمع بالصورة التي نريد.. فلولا دعهمهم ورعايتهم لما استطعنا أن نسير قدما للتميز في إظهار العمل بالصورة المطلوبة وحقيقة هم مثال رائع لتحقيق الشراكات المجتمعية للمؤسسات التي تخدم المجتمع.
وأعربت عن تقديرها لمؤسسة الشارقة للاعلام ومركز الشارقة الاعلامي ودائرة المعلومات والحكومة الالكترونية - مركز الشارقة للاتصال - ومركز عبدالعزيز للفنون لرعايتهم ودعهم لأعمال الملتقى.
من جانبها قالت خولة عبدالرحمن الملا نائب رئيس اللجنة العليا للمتلقى الأسري الرابع عشر ان ما نعيشه في وقنتا الراهن من ثورة الاتصالات والمعلومات التي اقتحمت كل بيت وعوامل أخرى جاءت من الانفتاح على الثقافات الاخرى بإيجابياتها وسلبياتها جميعها كلها عوامل ساهمت إلى حد كبير في خفض أثر الأسرة والمدرسة والجامعة في التربية وافساح المجال للإعلام والشارع والرأي العام والأصدقاء في تشكيل هوية الفرد وتغيير القيم والمبادئ التي تربى ونشأ عليها .
واضافت ان الملتقى السنوي يتناول موضوع غاية في الأهمية وهو وجود فجوة ثقافية في مجال استخدام التكنولوجيا الحديثة بين الآباء والأبناء ومدى تأثير ذلك على تراجع السلطة الأبوية والقيادة داخل الأسرة بشكل عام ..مشيرة الى ان الملتقى يهدف الى الوقوف على دراسة التشكيل الأسري للأسرة الإماراتية وفق توزيع المهام ووفق التطور الحالي ومواكبة التقدم التكنلوجي وتطوير مهارات الآباء لسد الفجوة المعرفية التقنية بينهم وبين الأبناء.
وأشارت الى ان الفئة المستهدفة في الملتقى هي الأسرة بكافة شرائحها - الآباء والأمهات والابناء - وذوي الاختصاص والكفاءات العلمية التابعين للمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة والذين يمتلكون الكفاءة والمقدرة العلمية للمشاركة وإثراء الحضور بمشاركاتهم.
وأوضحت أميمة العاني ـ رئيس اللجنة العلمية للملتقى الأسري الرابع عشر ان قسم البحوث والدراسات بإدارة مراكز التنمية الأسرية أعد استطلاع رأي مبسط حول موضوع الملتقى لاستشفاف بعض النتائج التي من شأنها أن تجيب لنا على بعض التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين أفراد الأسرة والأدوار المنوطه بكل فرد فيها.
وشمل الاستطلاع عينة تمثل مدينة الشارقة والمنطقة الوسطى والشرقية بمعدل 2250 إستبيان تجاوب منهم 1685 فردا أي بنسبة 75 بالمائة من مجموع العينة من موظفي وموظفات الدوائر الحكومية بالشارقة بالإضافة إلى طلاب وطالبات مدارس الثانوية العامة بنين وبنات التابعه لمدينة الشارقة والمنطقة الوسطى والشرقية.
وأظهرت نتائج الاستبيان تفوق نسبة المشاركات الإناث المتجاوبات مع الاستبيان حيث شكلن ما نسبته 64 بالمائة في حين جاءت نسبة المشاركين الذكور 36 بالمائة اغلبهم من الغير متزوجين ليشكلوا ما نسبته 58 بالمائة وهي نتيجه طبيعية إذا مانظرنا إلى نسبة المشاركين من طلاب وطالبات المدارس فهم بطبيعة الحال من فئة العزاب تلتها نسبة المتزوجين مشكلة مانسبته 37 بالمائة.
وجاءت نتيجة سؤال المبحوثين عن تقييمهم لمدى تماسك الأسره في الوقت الحالي كالتالي.. 48 بالمائة من المبحوثين قالوا أن الأسرة حاليا أقل تماسكا عن السابق بينما أوضح 31 بالمائة منهم بالإيجاب حيث أشاروا أن الأسرة حاليا أكثر تماسكا في حين اكد 20 بالمائة من المشمولين بأن الأسره لم يطرأ عليها أي تغيير عن الأسرة سابقا.
واجابة على سؤال المبحوثين عن مصادر وطرق حصولهم على المعلومات التي يحتاجون اليها في حياتهم اليومية ..جاء الاعتماد على الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي ليشكل أعلى نسبة كوسيلة للمعرفة مشكلا ما نسبته 35 بالمائة تلتها وبشكل مقارب الذين يعتمدون على المحيط الأسري كمصدر لاستسقاء المعلومات ليشكلوا ما نسبته 33 بالمائة.
**********----------********** وفي سؤال المبحوثين حول مدى إلمامهم بالقوانين والتشريعات المتعلقة بالأسرة الإماراتية اتضح ان 6 بالمائة فقط من المبحوثين لديهم دراية ببعض تلك القوانين والتشريعات وهي نسبة ضئيلة مقارنة ب 94 بالمائة من المبحوثين الذين لا يمتلكون اي دراية او معرفة بتلك القوانين والتشريعات وهذا مؤشر يدفعنا إلى تكثيف التوعية وتعريف جميع أفراد الأسره بقوانين الأحوال الشخصية وقوانين الطفل وجميع التشريعات الخاصة بالأسرة من خلال برامج الأسرة التي تنظمها إدارة مراكز التنمية الأسرية.
وقالت العاني مما سبق نستنتج ان القيادة الأسرية لم تعد كالسابق بيد الأم أو الأب فقط حيث ساهمت وسائل الاتصال المختلفة إلى حد كبير في التأثير على الأبناء وبأن الأسرة لم تعد وحدها مصدرهم في الإجابة حول تساؤلاتهم عن مواضيع الحياة المختلفة بل يتجه الأبناء إلى الإنترنت وشبكات التواصل المختلفة للحصول على إجابات لتساؤلاتهم ورغم ذلك جاءت نتائج استطلاع الرأي مرضية إلى حد ما عندما أجاب 33 بالمائة من المبحوثين بأنهم يلجأون إلى محيط أسرهم في مناقشاتهم وأسئلتهم حول مواضيع حياتية مختلفه مما يحدو بنا كمؤسسة تعنى بالأسره إلى تكثيف نشاطنا ببرامج توعية وتاهيل الأسر لتربية أبنائهم التربية الصحيحة وذلك لسد الفجوة بين زخم وكثافة البرامج عبر الشبكة العنكبوتية وضعف استجابة مؤسسات الدولة المختلفة في تغيير وتفعيل نشاطاتها لمواجهة ذلك البث الخطير.
وأوضحت ان الملتقى الرابع عشر يسعى الى تكثيف برامج التوعية حول القوانين والتشريعات الخاصة بالأسره لدى جميع أفراده الأسرة وابتكار واستحداث برامج أسرية جديدة لكسب أكبر عدد من الجمهور والابتعاد عن البرامج التقليدية والاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي / تويتر - فيس بوك - يوتيوب و غيرها / في بث رسائل توعوية ونشر الثقافة الأسرية.
وأشارت صفاء سلطان القريدي ـ رئيس قسم الإعلام بدائرة الموانئ البحرية والجمارك بالشارقة خلال المؤتمر الصحفي الى حرص دائرة الموانئ البحرية والجمارك بالشارقة على المشاركة الفاعلة في الملتقيات التي تنظمها مراكز التنمية الأسرية بالشارقة انطلاقا من قناعتها بأهمية النشاط الاجتماعي عموما والأسري تحديدا في دعم مسيرة التطور الحضاري الشامل الذي تعيشه دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضافت ان الملتقى يأتي في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتأكيد سموه الدائم بأهمية الاهتمام بالأسرة كنواة للمجتمع وعلى الدور الذي يجب أن تقوم به القيادات في مختلف المواقع والخلايا المجتمعية بما فيها الأسرة.
وقالت ان الشيخ خالد بن عبد الله بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك بالشارقة تابع باهتمام الملتقيات التي تنظمها مراكز التنمية الأسرية وحرص على تواصل الدائرة ومشاركتها في فعالياتها ودعمها معنويا وأدبيا.
واوضحت بدرية حسن بو كفيل ـ المنسق العام للملتقى الأسري الرابع عشر ان اليوم الأول للملتقى سيقام في قاعة الجواهر و المناسبات بالشارقة و سيناقش المحور الاجتماعي من خلال ورقة عمل ستقدمها الدكتورة منى البحر بعنوان / التوجهات الحديثة للقيادة الأسرية/ تستعرض فيها كيفية تعامل الأسرة مع تغير المرجعيات و تركيبة الأسرة - هل تعتبر الأسرة ممتدة أم نووية - وخصوصية المكان الإيجابيات والسلبيات وأثرها على التنشئة ولمن القيادة في الأسرة في ظل تعدد مصادر التنشئة اضافة الى استعراض التحديات التي تواجة قيادة الأسرة - الإعلام بكافة وسائل من تلفزيون شبكات تواصل اجتماعي - .
اما المحور النفسي فستقدمه الدكتورة سعاد المرزوقي بورقة عمل بعنوان - الاتزان النفسي وتماسك الأسرة في مواجهة التحديات في مجتمع الإمارات - حيث ستبحث تحديات التربية - الرأسمال النفسي - والأسس التي تتبعها الأسر في بناء رأسمال نفسي لدى أبنائها لمواجهة المستقبل.
ويختتم اليوم الأول بعرض تجربة واقعيه في القيادة الأسرية الناجحة تقدمها - أسرة الدكتور جمال النقبي -.
اما فعاليات اليوم الثاني من الملتقى فستقام في قصر الثقافة بالشارقة حيث تبدأ بعقد الندوة التخصصية في القيادة الأسرية يناقش فيها الدكتور ابراهيم الدبل المحور الثقافي التشريعي بورقة عمل بعنوان - الوالدية الذكية - يستعرض خلالها كيفية تعامل القائمين على الأسرة مع البث الكبير لوسائل الإعلام المتنوعة واعتماد المعلومة من مصادر خارجية غير موثوقة لدى أبنائهم - كتحدي - وكيفية تحقيق الأسرة للأمن الثقافي لأبنائها وحمايتهم من قبل مرجعيات سياسية ودينية موجهه لتفكيك الأسرة وكيفية تعامل الأسرة مع ثقافة تكنولوجيا المعلومات لدى أبنائها اضافة الى استعراض القوانين والتشريعات الخاصة بتكوين الأسرة وحمايتها.
عقب ذلك يستعرض الدكتور عبدالعزيز الحمادي المحور الاجتماعي في ورقة عمل بعنوان - الأسرة القيادية في زمن التحديات - من خلال تعرضه لكيفية تعامل الأسرة مع تغير المرجعيات ولمن القيادة في الأسرة في ظل تعدد مصادر التنشئة و التحديات التي تواجة قيادة الأسرة - الإعلام بكافة وسائلة من تلفزيون وشبكات تواصل اجتماعي و غيرها - الى جانب مناقشة الأسس التي تتبعها الأسر في بناء رأسمال نفسي لدى أبنائها لمواجهة المستقبل.
وينقل الملتقى فعالياته خارج مدينة الشارقة حيث يقيم ندوة - أسرة واعية .. مستقبل مشرق للأبناء -.
وينظم الملتقى يوم 12 من نوفمبر المقبل ندوة - أسرتي البداية..
ووطني الغالية - في المركز الثقافي ـ خورفكان يناقش خلالها المحور الاجتماعي ويقدمه أحمد عبدالكريم بامسلم والدكتور سعيد الطنيجي والدكتور علي الزعابي.
وفي 17 من نوفمبر المقبل ينظم الملتقى ندوة بعنوان - الواجبات الأسرية . قيادة وشراكة - في المركز الثقافي ـ الذيد بمشاركة هند البدواوي التي ستناقش المحور النفسي و الدكتور أحمد الريسي الذي سيبحث في المحور الاجتماعي التربوي واخيرا الدكتور علي الطنيجي الذي سيقدم المحور القانوني بعنوان - الأمن الأسري الوطني -.
وتختتم فعاليات الملتقى بندوة - التربية الوطنية في ظل التحديات العصرية - التي تقام في قاعة أفراح دبا الحصن حيث سيناقش المستشار يوسف الشحي موضوع التربية الوطنية في الأسرة الإماراتية .. اضافة الى موضوع الإدارة الأسرية والتحديات العصرية و يقدمها سيف المطوع.
أرسل تعليقك