انطلق امس في العاصمة التركمانية الاسبوع الثقافي الإماراتي والذي يستمر حتى 28 من ابريل الجاري تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
افتتح الاسبوع سعادة قراوف كريم قولي نائب وزير الثقافة التركمانستاني وسعادة حسن عبد الله العضب سفير الدولة لدى تركمانستان وسعادة حكم الهاشمي وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لشؤون الثقافة والفنون رئيس الوفد الإماراتي الى تركمانستان بحضور أكثر من 1700 شخص يتقدمهم سفراء السلك الدبلوماسي ورجال الأعمال وطلاب الجامعات ولفيف من الأسر التركمانية وعدد من قيادات العمل الثقافي بتركمانستان.
ويشارك في الاسبوع الفرقة الوطنية للفنون الشعبية والتخت الإماراتي اضافة الى عدد من الفنانيين التشكيليين الإماراتيين الذي يشاركون بأعمالهم في معرض خاص يستمر طيلة الأسبوع الثقافي إضافة إلى الحرف التراثية والأكلات الشعبية الإماراتية.
وتضمن حفل الافتتاح سبعة فقرات قدمها التخت الإماراتي إضافة إلى العروض واللوحات التراثية التي بدأت بفن العيالة البحرية وتفاعل معها السفراء وكبار الزوار ثم لوحة الصيادين وعيالة العين وفن الفر والهبان والحربية والندبة والليوا أم ديما.
وقال نائب الوزير التركماني إن الأسبوع الثقافي الإماراتي بما يحمله من أعمال وعروض وأنشطة ترسم صورة بانوراميه متميزة عن المشهد الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة الصديقة وما يتضمنه من زخم وتفرد سواء في مجالات الفنون التشكيلية أو الأعمال التراثية إضافة إلى الموسيقى والفنون الشعبية التي اجتذبت قطاعا كبيرا من الجمهور التركماني.. يمثل إضافة حقيقية وبداية جديدة للانطلاق في العلاقات الثقافية بين البلدين الصديقين.
وثمن رعاية واهتمام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لهذا الحدث الهام الذي يركز على أهمية التواصل بين الدول والشعوب في المجالات الثقافية التي تمثل جسرا مهما لكافة اشكال التعاون.
وأعرب قراوف كريم قولي عن سعادته البالغة بمتابعة الفنون والثقافة والتراث الإماراتي على ارض تركمانستان.. مؤكدا أن الجمهور الذي احتشد بالمسرح الوطني التركماني تفاعل مع هذه الفعاليات الثقافية الرائعة التي تمثل فرصة للتعرف عن قرب على الفنون والإبداعات والتراث العربي ممثلا بالإمارات.. متمنيا مزيدا من التعاون بين البلدين الشقيقين في المرحلة المقبلة.
وأكد ان دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وفخامة الرئيس التركماني قربان قولي بردي محمدوف كان له اكبر الأثر في نمو وتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين والتي من شأنها أن تدفع بالعلاقات الثقافية بينهما إلى آفاق رحبة من التعاون.. مؤكدا ان الهدف الرئيسي من إقامة مثل هذه الفعاليات هو توسيع آفاق التعاون التي تؤدي إلى تواصل الشعبين الصديقين وتعريفهما بالمشتركات في التراث والثقافة التي تدل على عمق العلاقات بينهما.
من جانبه عبر سعادة سفير الدولة في تركمانستان عن امتنانه لفخامة الرئيس التركمانستاني قربان قولي محمدوف وحكومته لما بذلوه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والدعم المتميز الذي لاقاه الوفد الإماراتي منذ وصل إلى عشق اباد بما يدل على حرص الرئيس التركماني على تعزيز أواصر الأخوة والتعاون بين البلدين الصديقين.
وأكد سعادته انه حسن الطالع ان تتوافق الأيام الثقافية مع احتفالات تركمانستان بـ "حصان أخال تكي".. مشيرا إلى أن الاحتفال بالأيام الثقافية في كل دولة ليس مجرد طريقة لعرض التراث وإنما هي ايضا طريقة ملموسة لتعزيز التنمية المستدامة من خلال تواصل الشعوب استنادا إلى الروابط والتاريخ المتشابه.
من جانبه اكد سعادة حكم الهاشمي إلى رعاية ودعم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لهذه الفعالية الثقافية الدولية كان له بالغ الاثر في نجاحها وتحقيق اهدافها من خلال استعراض ما تملكه الإمارات من رصيد ثقافي وتراثي ضخم يميز الإمارات عن غيرها من الدول ويسهم بشكل بارز في التراث الإنساني.. معبرا عن سعادته بالاستقبال الحافل من قبل حكومة وشعب تركمانستان الصديق للبعثة الإماراتية وتفاعله مع عرض الافتتاح بما ضمه من موسيقى وعروض تراثية.
واكد أن الاسبوع الثقافي الإماراتي حريص على تقديم الجديد خلال فترة وجوده في تركمانستان حتى يتعرف الشعب التركماني على التراث والثقافة العربية والخليجية ممثلة في الإمارات من خلال صورة بانورامية مصغرة عن المشهد الثقافي والتراثي والإبداعي الإماراتي.
وأشار إلى ان وجود 1700 من الجمهور التركمانستاني إضافة الى سفراء الدول ورجال الثقافة التركمانية في حفل الافتتاح ألهب حماس البعثة الإماراتية التي قدمت فقرات تراثية وموسيقية رائعة تفاعل معها الجمهور.. مؤكدا أنه مازال هناك القرية التراثية بما تحمله من وحدات التراث المادي للإمارات إضافة الى معرض الفن التشكيلي وغيرها من الأعمال التي سيقدمها الأسبوع الثقافي للجمهور المتعطش للتعرف على الثقافة الإماراتية.
أرسل تعليقك