الشارقة - صوت الإمارات
أكد تقرير صادر عن مركز الشارقة الإعلامي، أهمية المراسيم التي أصدرها عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مؤخراً، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي والمتخصصة بإنشاء هيئة الشارقة للكتاب، ومجمع الشارقة للآداب والفنون، ومعهد الشارقة للتراث .
بيّن التقرير دور هذه المراسيم في الارتقاء بالمنظومة الفكرية والثقافية للمنطقة العربية بشكل عام والعالم أجمع، كونها تسهم في إضافة صروح ثقافية تكمل المشهد الثقافي لإمارة الشارقة التي تبوأت مكانتها على خريطة الثقافة العالمية، لما حققته من إنجازات ثقافية وما أفرزته من مبادرات مختلفة، جعلت إمارة الشارقة في موقع الصدارة وقبلة المثقفين وأصحاب الفكر والرأي من مختلف أنحاء العالم، بفضل التوجيهات الحكيمة والرؤى السديدة لحاكم الشارقة .
وأظهر التقرير دور المؤسسات الثقافية الجديدة التي جاءت في المراسيم في استكمال مشروع الشارقة الثقافي . وتحقيق التقارب الثقافي بين الشعوب . وتترجم دور إمارة الشارقة في حمل رسالتها الثقافية للعالم .
أكد رئيس معهد الشارقة للتراث،عبدالعزيز المسلم إن اهتمامات إمارة الشارقة بمنتجها التراثي والتاريخي يتواءم ومشهدها الثقافي والفكري الذي يعكس توجيهات ومرئيات صاحب السمو حاكم الشارقة، في الحفاظ على المكنوز التاريخي الذي يشكل الهوية الثقافية للحضارة الإنسانية .
وبيّن المسلم أن معهد الشارقة للتراث يوفر الأرضية المعرفية لدى الباحث، التي تمكنه من مقاربة موضوعه وتؤهله كي يميز بين البعد الأكاديمي الصرف والبعد البحثي .
ووفقاً للمسلم يسعى المعهد إلى توثيق وأرشفة التراث المادي وغير المادي والوثائق والصور، ويضع الخطط والبرامج المتنوعة بهدف ايصال المعرفة بالتراث الثقافي .
وأشار المسلم إلى أن المعهد هو إحدى المؤسسات الثقافية في حكومة الشارقة، مشيرا إلى أنه قد بدأ العمل الفعلي في الاهتمام الجاد والمنهج بالتراث منذ حزيران / يونيو ،1995 رغم أن العمل الفعلي للتراث قد بدأ في الشارقة منذ بداية الثمانينات .
ولفت المسلم إلى أن المعهد يرتكز في رؤيته وأهدافه إلى توجهات الإمارة بالاهتمام بالموروث التاريخي، وبالكنوز البشرية من الرواة والحرفيين، وحملة التاريخ الشفوي، ويعمل على جمع المأثورات الشعبية الشفهية من خلال عدة أنشطة وفعاليات .
وأوضح المسلم أن المعهد يولي اهتمامه بالحرف والمهن الشعبية الإماراتية من خلال ملتقى الحرف التراثية "مركز الحرف الإماراتية"، ويعمل على توظيف التراث في الحياة المعاصرة، وإحياء الفعاليات المجتمعية التقليدية الموروثة من خلال المجالس التراثية ومجالس رمضان واحتفالية النصف من شعبان "من حق الليلة" وبشارة القيظ .
ولفت المسلم إلى إقامة وتنظيم ورعاية المعارض والورش والفعاليات التراثية، وتجهيزها ورفدها بكل ما تحتاج إليه المقتنيات وتوفير أوعية معلوماتية للباحثين ومكتبة متخصصة، ودعم الأنشطة التدريبية والتعليمية في مجال التراث وتشجيع البحث العلمي في هذه الإطار .
وأضاف عبدالعزيز المسلم: "إن المعهد يصدر الكتب والدراسات والبحوث والدوريات والمواد السمعية والبصرية التي تختص بالتراث الثقافي الإماراتي، مشيراً إلى أنه انطلاقاً من حرصها على التواصل مع الرواة واكتشاف رواة جدد أطلقت إدارة معهد الشارقة للتراث مبادرة "أنا أعرف راوي" .
أرسل تعليقك