أبوظبي - وام
أكد سعادة طارق بالطيب سفير الجمهورية التونسية لدى الدولة أن الرافد الثقافي التراثي الاجتماعي أحد سبل مواجهة الغلو والتشدد والانغلاق وثقافة الموت.
وقال بالطيب في تصريح لوكالة أنباء الإمارات " وام " بمناسبة " الأسبوع الثقافي التونسي " الذي بدأ يوم السبت الماضي .. إن الغلاة والمتشددين يريدون ضرب الهوية والتراث العربي الإسلامي المبني على التسامح والإبداع..مشددا على ضرورة مواجهة ذلك من خلال نشر الثقافة المتسامحة والمبدعة لتعريف الآخر بقيم ومبادىء الحضارة العربية الإسلامية.
وتستمر فعاليات الأسبوع حتى الثاني من شهر إبريل المقبل في المسرح الوطني في أبوظبي تحت عنوان " الأيام الثقافية التراثية التونسية " وذلك بإشراف وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع..فيما يقام اليوم الحفل المخصص للنساء.
وأوضح أن الأسابيع الثقافية البينية العربية والمتنقلة في الدول الأجنبية هي استراتيجية مهمة كونها تفتح قنوات للتواصل بين أبناء الأمة الواحدة ومع الشعوب الأخرى وتعرفهم على مختلف المظاهر الثقافية المتنوعة في دول المشرق العربي ومغربه.
ودعا السفير بهذه المناسبة إلى تنظيم أسبوع ثقافي إماراتي في تونس لتعريف الشعب التونسي بالمنتج الثقافي الإماراتي المتنوع والزاخر ..
مشيرا إلى أن الأسابيع الثقافية تعطي قيمة حقيقية ومتجددة للصناعات التقليدية والمنتجات الشعبية الأخرى.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية تفتح آفاقا جديدة لهذا التراث الغني بالإبداعات وتطوره ضمن الحفاظ على أصوله ومكوناته الأساسية وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ الآباء والأجداد .. لافتا إلى أن الفن يعد من أحسن الروابط للتقريب بين الشعوب والتعرف على عاداتها وتقاليدها كمدخل لفهم حضاراتها الشاملة.
ووجه السفير التونسي بهذه المناسبة الشكر إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة " أم الإمارات " لدورها الريادي في رعاية المرأة والأسرة والطفولة العربية ولرعايتها الحفل المخصص للنساء مساء اليوم ضمن الأسبوع الثقافي التونسي .. مشيرا إلى أن هذا الحفل يبرز دور المرأة والأسرة في تأصيل ثقافة التسامح بين الجميع.
ووجه بالطيب الشكر إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لإشراف الوزارة على الأسبوع الثقافي التونسي وحسن تنظيمه.
وأضاف أن فعاليات الأسبوع تتضمن معارض متخصصة للخط العربي القديم وللمساجد الأثرية والقصورالأندلسية والعثمانية في تونس بجانب معارض الكتب التراثية والدينية والأدبية والإعلامية ومعارض الملابس التقليدية والفنون التشكيلية والحفلات الغنائية ذات الطابع التراثي في معظمها والأمسيات الشعرية وعرض المسرحيات والأفلام والندوات حول السينما التونسية .
أرسل تعليقك