دبي – صوت الإمارات
أكد المشاركون في جلسة "الهجرة المعاكسة للعقول" أن الدول العربية تفشل في استعادة الشباب الذين تمكنوا من النجاح، بعد أن خرجوا من دولهم للدراسة والعمل في الدول الغربية، موضحين أنها لا تملك الأرض الخصبة لتنمية قدراتهم، وتمكينهم من صنع مستقبلهم بأنفسهم، موضحين أن كثيرين من العرب نجحوا في الخارج، ولا يفكرون في العودة إلى دولهم.وأوضح رئيس الجامعة الأميركية في بيروت، الدكتور فضلو خوري، إن أحد أسباب هجرة العقول العربية إلى الدول الغربية هو الوضع الاقتصادي السيئ الذي تعانيه دول عربية، موضحًا أن "الاقتصاد، ومجتمعاتنا العربية ساعدت على هذه الهجرة، لأن الشباب لا يحصلون على التمكين الذي يحتاجونه للإبداع، ولا يشاركون في الحكم أو إنماء الدولة".
وأضاف أن "بعض الدول العربية ليست حاضنة لإبداعات الشباب، ولا توفر لهم بيئة العمل المثلى للإنتاج، ما يدفع الشباب للتطلع لدول مثل الولايات المتحدة الأميركية، والدول الأوروبية، التي وضعت أسسًا اقتصادية ومستقبلية لمجتمعاتها، وتبنت جذب الطاقة البشرية من الدول الأخرى".وتابع خوري أن "الدول العربية أهملت الدراسات والعلوم، ولم تضع مخططًا بعيد المدى لاحتضان قدرات الشباب على مدى أجيال طويلة، وهي لم تصرف أو تمول العلوم بشكل كافٍ"، موضحًا أن "لدينا دولًا مثل الإمارات والسعودية ولبنان، تملك الأسس الضرورية في مجالات مثل الطب، لكن مازالت دول أخرى تعاني عدم قدرتها على استعمال وتوظيف العلم".
وأوضح أن الدول العربية بحاجة إلى توفير بيئة للشباب العربي، ليعودوا بعد إنهاء دراستهم، أو بعد اكتساب خبرات في قطاعات العمل، أو تأسيس شركات عالمية، ليقدموا إضافة نوعية في دولهم.وذكر إنه ينبغي على الدول فتح المجال لمشاركة الشباب، إذ إن أعمار 50% منهم لم تتجاوز الـ30 عامًا.
أرسل تعليقك