إيناس حسني شواهد إسلامية على الحضارة الأوروبية من أهم كتاباتي
آخر تحديث 20:09:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إيناس حسني: "شواهد إسلامية على الحضارة الأوروبية" من أهم كتاباتي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إيناس حسني: "شواهد إسلامية على الحضارة الأوروبية" من أهم كتاباتي

كتاب "شواهد إسلامية على الحضارة الأوروبية"
القاهرة - أ.ش.أ

قالت الدكتورة إيناس حسني إن كتابها الجديد "شواهد إسلامية على الحضارة الأوروبية" ، الصادر مؤخرا عن دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة، يعد من أهم كتاباتها.
وأضافت أن الكتاب ينقسم إلى أربعة أبواب ، الأول يتناول تاريخ الأندلس قبل الفتح الإسلامي من حروب وتغيير وفتوحات، فضلا عن الحركة الثقافية في الأندلس، والأندلس وتأثيرها على أوروبا، وعظمة حضارة الأندلس، وأثر الحضارة الإسلامية في الغرب، وما أدخله العرب إلى الأندلس.
وتابعت الكاتبة أن الباب الثاني يستعرض الحضارة العربية والإسلامية في الأندلس، والحضارة العربية في الأندلس وأثرها في أوروبا، والعلاقات بين الأندلس وأوروبا، والاتصال التجاري بين الأندلس وأوروبا، وحركة الترجمة، والصناعات المختلفة.
أما الباب الثالث، فخصصته الكاتبة للآثار الإسلامية في أسبانيا (أشبيلية وغرناطة وقرطبة وطليطلة وسرقسطة والمرية وبلنسية ومالقة و ميورقة).
وقالت الباحثة الدكتورة إيناس حسني إن الباب الرابع خصصته للحديث عن اللقاء الحضاري بين الشرق والغرب، صقلية بعد الفتح ، وأثر الفتح الإسلامي على صقلية ، والحضارة العربية في صقلية وأثرها في النهضة الأوروبية ، وصقلية بعد الفتح ، فيما جاءت الخاتمة بعنوان "شواهد منصفة "، متضمنا ملحقا للصور.
وأضافت الباحثة : " لا شك أن ما أنجزته الحضارة الغربية كان بتأثير من الحضارة العربية الإسلامية التي كانت سابقة عليها، ويعترف بهذا الفضل العديد من الباحثين الغربيين المنصفين" .. مؤكدة على دور الحضارة العربية الإسلامية في النهضة الأوروبية كنموذج لحوار الحضارات .
وأشارت إلى أن الحضارة الإسلامية قامت على الحوار مع الشعوب والحضارات الأخرى التي تعامل معها المسلمون مثل حضارة الهند وحضارة الفرس في الشرق وحضارة اليونان في الغرب، وقد كان فضل العلماء العرب عظيما على الحضارة الإنسانية، حيث كانوا لبنة أساسية من لبناتها، فقد نقلوا العلم اليوناني وهضموه وأضافوا إليه إبداعاتهم التي مازالت مؤثرة في العالم حتى اليوم، ولو لم يصل ما بقى من مؤلفات اليونان على يد العرب إلى أوروبا لتأخرت النهضة الأوروبية.
وتابعت الدكتورة إيناس حسني : "لولا ظهور ابن الهيثم وجابر بن حيان وأمثالهما من العلماء المسلمين لتأخر ظهور جاليليو ونيوتن وغيرهما ، وبمعنى آخر إن لم يظهر ابن الهيثم لاضطر نيوتن أن يبدأ من حيث بدأ ابن الهيثم ، ولو لم يظهر جابر بن حيان لبدأ جاليليو من حيث بدأ جابر.
وأكدت الدكتورة الباحثة إيناس حسني إنه في مجال الفنون والعمارة أخذ رسامو أوروبا فكرة تزيين الأسقف بالصور الملونة، لدرجة أنهم نقلوا كتابات عربية زينوا بها الأسقف، رغم أنها ذات طابع إسلامي.
وأضافت إن العمارة الإسلامية فرضت على عناصر العمارة المسيحية العديد من الظواهر مثل النوافذ المزدوجة، والعقود المنسوخة، والعقود ثلاثية الفتحات، والشرفات والكوابيل والأبراج ، والقباب المضلعة، والزخارف والمنحوتات الغائرة متعددة الألوان، وغير ذلك من الأشكال والعناصر، وكانت الفكرة الزخرفية هي وحدها التي أوحت للفنان الأوروبي منذ القرن الرابع الهجري فكرة الاقتباس من حروف العربية وتسجيلها بالحفر على تيجان الأعمدة.
وأشارت الباحثة – في كتابها – إلى محاولات الغرب المنظمة للاقتباس من حضارة العرب، وكانت كفة العرب في هذه العلاقات هي الراجحة ، فقد كانوا يملكون من مقومات الحضارة المادية والعقلية ما يقدمونه لأوروبا، في حين لم تكن أوروبا حتى القرن السادس عشر تملك من المقومات التي تمكنها من أن تضيفه لتراث العرب، ولذلك أخذ الأوروبيون من العرب أكثر مما أعطوا ، فاقتبسوا الكثير من علوم العرب وفلسفتهم وعمارتهم وفنونهم العسكرية وصناعتهم وتجارتهم وحياتهم الاجتماعية، وتأثرت لغاتهم وآدابهم ومجتمعاتهم إلى حد كبير باللغة العربية والآداب العربية والحياة.
ولفتت إلى أن حوار الحضارات حقيقة حتمية، وهناك حقيقة مؤكدة هي أن الإسلام جوهره التسامح، ويقر بتعددية الثقافات والأعراق.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيناس حسني شواهد إسلامية على الحضارة الأوروبية من أهم كتاباتي إيناس حسني شواهد إسلامية على الحضارة الأوروبية من أهم كتاباتي



GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 13:25 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إليسا على مشارف قصة حب جديدة بطلها ناصيف زيتون

GMT 03:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة السورية دينا هارون بعد صراع مع المرض

GMT 02:33 2016 الخميس ,09 حزيران / يونيو

فوائد المشمش الهندي

GMT 00:26 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تعرف أكثر على أسرار القرآن الكريم والعلم

GMT 02:22 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بلدية دبي تنتهي من تجهيز المخيمات الشتوية المؤقتة

GMT 14:14 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أفلام اجتماعية نجحت بسبب أغانيها وارتبطت بها

GMT 22:49 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

عاصفة ثلجية تضرب جزيرة هوكايدو شمال اليابان

GMT 04:36 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معرض جدة الدولي للكتاب ينطلق في كانون الأول المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates