أبو ظبي ـ سعيد المهيري
كشفت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" بدء اكتمال المرحلة الثانية النهائية من مشروع حقل "شاه" للغاز ليصل إلى طاقته القصوي قبل نهاية العام الجاري ، حيث من المخطط أن يقوم المشروع بمعالجة نحو مليار قدم مكعب من الغاز الخام لإنتاج نحو نصف مليار قدم مربع يوميا من الغاز الطبيعي المخصص للاستهلاك المحلي .
وسيقوم المشروع مع اكتمال الطاقة القصوى، إلى جانب حجم الغاز الطبيعي، بإنتاج نحو 33 ألف برميل من المكثفات البترولية و4400 طن يوميا من الغاز المسال إضافة لتسعة آلاف طن من الكبريت .
جاء ذلك على هامش فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز في دورته الثالثة والعشرين التي شهدتها أبوظبي أمس الاثنين، بمشاركة كبار المسؤولين الخليجيين والعالميين والباحثين والمهنيين في مجال النفط والغاز .
من جانبه،أوضح مدير عام شركة "أدنوك"،عبدالله ناصر السويدي في افتتاح المؤتمر، إن حالة عدم الاستقرار قصيرة الأمد التي تشهدها أسواق النفط في العالم يجب ألا تعيق أو تحد من جهود قطاع النفط والغاز العالمي التي تستهدف تحقيق أهدافه على المدى البعيد، موضحاً أن "أدنوك" ماضية ومستمرة في تنفيذ مشاريعها كافة، حسب الخطط والتواريخ الزمنية المتفق عليها .
ولفت بدأت عمليات التشغيل التجريبي لمصفاة الرويس الجديدة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 417 ألف برميل يوميا من المنتجات البترولية المكررة، ما يرفع إنتاج "أدنوك" إلى أكثر من 900 ألف برميل يوميا، ويؤدي إلى خلق تكامل مع الصناعات البتروكيماوية، ويجعل من مصفاة الرويس مجمعا متكاملاً قادرا على الإيفاء بالطلب المحلي والعالمي المتنامي على المنتجات البترولية المكررة .
وفي ختام كلمته أكد السويدي أن التزام "أدنوك" بالإيفاء بالطلب العالمي المتنامي على الطاقة أصبح أكثر قوة عما كان عليه، موضحا أن ذلك الالتزام سينعكس من خلال استمرار وزيادة استثماراتنا في كل مجالات الوقود الهيدروكربوني، منوها أن التزام "أدنوك" بإنتاج منتجات نفطية عالية الجودة سيبقى ويستمر لعقود قادمة .
من جانبه، أكد وكيل وزارة الطاقة، مطر النيادي التزام دولة الإمارات الراسخ بضمان إمدادات مستمرة من النفط الخام والمنتجات البترولية للأسواق العالمية، باعتبارها إحدى أهم الدول المنتجة للنفط في العالم .
وأوضح في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الطاقة، إنه في الوقت الذي يستمر فيه اقتصاد دولة الإمارات في النمو والتطور يشهد الطلب المحلي على الطاقة ارتفاعاً مطرداً، إلا أننا وبدلا من حصر كل جهودنا في كيفية استخدام مواردنا البترولية للإيفاء بمتطلبات واحتياجات اقتصادنا المحلي، عملنا على توسيع مزيج الطاقة ليشمل مصادر أخرى مثل الطاقة النووية للأغراض السلمية والطاقة المتجددة لضمان استخدام أفضل وأكثر كفاءة لمواردنا الطبيعية في المستقبل .
وأكد أن تنويع مصادر الطاقة في الدولة بإضافة مصدرين من مصادر الطاقة النظيفة لا يضيف قيمة كبيرة أو يعزز جهودنا التي تستهدف التقليل من البصمة البيئية فحسب، بل يؤكد ويبرز التزامنا الراسخ بتحقيق مستقبل مستدام لكوكب الأرض .
وأضاف أن "أدنوك" وشركات أخرى في الدولة ضخت على مدى السنوات القليلة الماضية استثمارات كبيره بغرض المحافظة على طاقتها الإنتاجية من النفط وضمان استمراريتها على المدى الطويل، كما نفذت دولة الإمارات استثمارات ضخمة في قطاع التكرير، وفي زيادة إنتاجها من الغاز وتطوير البنية التحتية للتصدير، وشراء سفن جديدة لتصدير وايصال إنتاجها من النفط لأسواق جديدة .
وأوضح أن الدولة أصبحت مركزا عالميا لطاقة المستقبل مستغلة خبراتها وتجاربها المميزة في قطاع النفط والغاز في توسيع وإيجاد آفاق جديدة لمصادر الطاقة، ما أفسح المجال لدخول مصادر الطاقة المتجددة والنووية .
وأضاف وبفضل جهودنا ومبادراتنا في مجال الطاقة المتجددة، فإننا نقود الجهود الإقليمية في مجال صياغة سياسة الطاقة الذكية وإيجاد منهجية واعية تستهدف كفاءة الطاقة والمحافظة عليها من أجل حماية مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة .
حضر الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز 2015 عدد من المسؤولين من القطاع الحكومي والخاص ومديري الدوائر في "أدنوك" والرؤساء التنفيذيين من مجموعة شركات "أدنوك" ونخبة من الرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات الإقليمية والعالمية وعدد من المختصين في عدد من مراكز الأبحاث في قطاع الطاقة والمؤسسات ذات العلاقة في المنطقة والعالم .
أرسل تعليقك