نيويورك - وكالات
أغلقت أسعار العقود الآجلة للنفط الثلاثاء متباينة مع صعود خام برنت بفعل اشتباكات عنيفة فى ميناء ليبى رئيسى، وهو ما زاد المخاوف من عرقلة محتملة للإمدادات فى الشرق الأوسط لكن الخام الأمريكى هبط متأثرا بالقلق من سحب إجراءات التيسير النقدى فى الولايات المتحدة.
وطلبت الحكومة الليبية فى وقت متأخر يوم الاثنين من الناقلات النفطية مغادرة ميناء السدر أكبر موانئ البلاد لمنع أى مبيعات غير قانونية للنفط.
وقال إدريس أبو حمادة قائد حرس المنشآت النفطية الليبى الثلاثاء إنه اتصل بوزارة الدفاع لطلب إرسال تعزيزات بعد وقوع اشتباكات فى مرفأ الزويتينة النفطى.
وقالت مصادر بصناعة النفط إن المخاوف من أن الوضع فى ليبيا سيستمر فى التدهور ساعدت فى دعم أسعار عقود برنت لترتد عن خسائرها الأولية. وما زال حوالى نصف إنتاج طاقة تصدير النفط فى ليبيا التى تبلغ أكثر من 1.2 مليون برميل يوميا متوقفة عن العمل بسبب اضطرابات مدنية.
وقال فيل فلاين، المحلل فى مجموعة برايس فيوتشرز فى شيكاجو، إن انخفاض أسعار برنت فى التعاملات المبكرة كان بسبب المخاوف من تقليص برنامج التيسير النقدى فى الولايات المتحدة لكنها القلق بشأن الاشتباكات فى ليبيا كان السبب فيما يبدو فى تحولها للصعود.
وأنهت عقود برنت تسليم أكتوبر جلسة التداول مرتفعة 25 سنتا أو 0.23 بالمائة إلى 110.15 دولار للبرميل بعد أن كانت هبطت فى وقت سابق من الجلسة إلى 108.61 دولار.
لكن عقود الخام الأمريكى الخفيف تسليم سبتمبر هبطت 2.14 دولار أو 2.0 بالمائة لتغلق على 104.96 دولار للبرميل بفعل مبيعات لجنى الأرباح وسط مخاوف من أن البنك المركزى الأمريكى سيحدد خططا لإنهاء برنامجه للتيسير النقدى وهو ما قد يقوض الطلب فى أكبر مستهلك للنفط فى العالم.
وأغلقت عقود الخام الأمريكى تسليم أكتوبر منخفضة 1.75 دولار إلى 105.11 دولار للبرميل. واتسع الفارق بين أسعار عقود برنت وعقود الخام الأمريكى إلى 5.04 دولار وهو الأكبر منذ نهاية يونيو.
أرسل تعليقك