القاهرة ـ وكالات
امتدت أزمة نقص الوقود لشركات المحمول الثلاث العاملة في مصر "موبينيل – فودافون – اتصالات" والتي لجأت للسوق السوداء غير الرسمية لتعويض النقص الحاد في كميات الوقود المخصصة لها من جانب الحكومة وشرائه بأسعار مضاعفة.
وتشهد محافظات مصر المختلفة من حين لآخر نقصًا في كميات السولار المتوافرة للمستهلكين، الأمر الذي ظهر في صورة طوابير طويلة أمام محطات السولار.
وقال خالد حجازي، نائب رئيس شركة فودافون، في مقابلة هاتفية لوكالة أنباء الأناضول اليوم الخميس: إن الشركة تقوم بتعويض حصتها الشهرية من الوقود "السولار" اللازم لتشغيل 80% من محطاتها، خاصة العاملة بالمحافظات النائية، عبر اللجوء لـ "السوق السوداء".
وتابع، "استمرار أزمة النقص الحاد في السولار بالعديد من المحافظات يهدد عمل محطات شبكات المحمول، الأمر الذي قد يؤدي إلى انقطاع الخدمة عن قطاعات عديدة حيوية كالمستشفيات والإسعاف والطرق السريعة والمراكز الأمنية".
وأكد مصدر مسئول بشركة اتصالات - مصر "رفض الإفصاح عن هويته"، التصريحات السابقة، مشيرًا إلى أن الشركة تتجه لشراء الوقود اللازم لعمل محطاتها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة.
وأضاف قائلا، هذا الاتجاه من جانب الشركة يعمل على رفع المصاريف التشغيلية للشركة بشكل كبير، خاصة مع تزامن ذلك مع ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري خلال الفترة الأخيرة.
ومن جانبه قال أشرف حليم نائب رئيس شركة موبينيل للشئون التجارية في مقابلة هاتفية مع وكالة الأناضول للأنباء اليوم الخميس: إن نقص الوقود قد يؤثر على عمل محطات تقوية الشبكة في بعض المحافظات، خاصة الأماكن التي تشهد أزمات حادة في الحصول على الوقود.
وأضاف قائلا نحاول مواجهة تلك الأزمة عبر الحصول على السولار من السوق السوداء، كما تفعل الشركات الأخرى.
وكشف ماجد شمردن، مدير إدارة التموين بمحافظة بني سويف في تصريحات سابقة، حاجة شركات المحمول الثلاثة إلي 130 ألف لتر سولار شهريًا بمحافظة بني سويف بمفردها، حيث تحصل فوافون على 63 ألف لتر، واتصالات علي 60000 في حين تحصل موبينيل على8000 لتر.
وتشير بيانات صادرة عن هيئة البترول في مصر إلى أن دعم السولار بلغ فى العام المالي 2011-2012 نحو 55 مليار جنيه ما يعادل 8.46 مليار دولار من بين 114 مليار جنيه سجلها دعم المنتجات البترولية فى هذا العام وسط توقعات قوية بتخطي هذا الرقم خلال العام الجاري.
أرسل تعليقك