الرياض ـ وكالات
في الوقت الذي تترقب فيه الأوساط الاقتصادية والاجتماعية إعلان ميزانية المملكة هذه الأيام، رجح اقتصاديون ارتفاع صادرات السعودية النفطية إلى 2.7 مليار برميل خلال العام الجاري بقيمة 1.093 تريلون ريال، كما توقعوا في حديثهم لصحيفة "الرياض" أن يرتفع الاستهلاك المحلي إلى 937 مليون برميل بما يمثل 28% من إجمالي الإنتاج في 2012. وقال الدكتور فهد بن جمعة، عضو جمعية اقتصاديات الطاقة الدولية، إن صادرات السعودية النفطية سترتفع إلى 2.7 مليار برميل تقريباً خلال العام الجاري بقيمة تبلغ نحو 1.093 تريلون ريال، مرجحاً ارتفاع الاستهلاك المحلي إلى 937 مليون برميل وبنسبة 28% من إجمالي الإنتاج في العام الجاري. وحول أرقام الميزانية، توقع بن جمعة أن يبلغ إجمالي إيرادات الدولة النفطية وغير النفطية 1.181 مليار ريال لتحقق الميزانية فائضاً متوقعاً قدره 401 مليار ريال، متوقعاً أن يتجاوز الإنفاق الفعلي لهذا العام ما تم تقديره في الميزانية والبالغ 690 مليار ريال بمقدار 90 مليار ريال لتصل إلى 780 مليار ريال. ولفت إلى أن هذا يجعل الفائض في الميزانية هذا العام أعلى من العام الماضي بمقدار 95 مليار ريال، في الوقت الذي بلغ أعلى فائض حققته الميزانية في عام 2008 والذي بلغ 581 مليار ريال. وأشار إلى أنه من المتوقع ارتفاع مصروفات ميزانية 2013 التقديرية من 690 مليار ريال في 2012 إلى 720 مليار ريال، بينما الإيرادات ستنخفض من 702 مليار ريال في 2012 إلى 690 ملياراً في 2013 على أساس سعر متحفظ قدره 60 دولاراً للبرميل، مع توقع تباطؤ الطلب العالمي على النفط وزيادة المعروض والذي سيؤدي إلى تراجع سعر نايمكس إلى 85 دولاراً للبرميل تقريباً، وهذا سيجعل العجز قدره 12 مليار ريال. من جهته، توقع المحلل الاقتصادي، وليد السبيعي، أن تسجل الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجاري إيرادات تقارب 1.2 تريليون ريال في ظل بقاء أسعار النفط عند مستويات جيدة خلال 2012، في الوقت الذي تشكل الإيرادات النفطية 90% تقريباً من إجمالي إيرادات الميزانية. وأضاف أنه من المرجح أن يتجاوز فائض الميزانية السعودية 400 مليار ريال في 2012 مع حجم إنفاق يقارب 740 مليار ريال، مع توقعات بتباطؤ نمو الاقتصاد السعودي خلال العام المقبل بسبب الانخفاض المتوقع في إنتاج النفط الخام. وتابع "مما يزيد التفاؤل لدى الأوساط الاقتصادية المحلية تطمينات وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أن إمدادات النفط العالمية وفيرة، وأن الطلب جيد، وأن الباعة والمشترين راضون عن الأسعار الحالية".
أرسل تعليقك