أعلن وزير النفط والكهرباء والماء الكويتى الدكتور خالد الفاضل، بدء عملية الضخ التجريبى للنفط فى حقلى (الوفرة) و(الخفجى)، مع ارتفاع تدريجى لها حتى الوصول إلى مستوياتها الطبيعية.
وتوقع الفاضل - في تصريح للصحفيين، على هامش حفل تدشين برنامج (التحول نحو الخدمات الإلكترونية) لوزارة النفط الكويتية - عودة الإنتاج النفطي في المنطقة المقسومة مع السعودية إلى مستواه الطبيعي قبل نهاية العام الحالي.
وقال إن حجم الإنتاج المشترك في المنطقة المقسومة سيصل قبل نهاية العام الجاري إلى ما يقارب 550 ألف برميل يوميا، موضحا أن حجم إنتاج (الوفرة) يصل إلى 140 ألف برميل يوميا، في حين بلغ حجم الإنتاج في (الخفجي) 250 ألف برميل يوميا تمثل حصة الكويت.
وأشار الفاضل إلى وجود بند في ملحق الاتفاقية ومذكرة التفاهم بين الكويت والسعودية، لبدء الدراسات للعمل على الإنتاج في حقل (الدرة)، موضحا أن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة ومناقشة في الجهات الرسمية بالكويت في هذا الشأن.
وأكد التزام بلاده بحصتها المقررة في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، البالغة 669ر2 مليون برميل يوميا، وفق ما تم الاتفاق عليه في اجتماع المنظمة الأخير، لافتا إلى عدم تأثير تخفيض إنتاج النفط على الميزانية العامة للدولة، لأن خفض الإنتاج الكويتي من النفط، يقابله تعويض في ارتفاع الأسعار.
وشدد الوزير الكويتي على أن الاستراتيجية النفطية الجديدة للكويت، والتي أقرها المجلس الأعلى للبترول، تستهدف الوصول إلى 4 ملايين برميل يوميا في عام 2040، لافتا في الوقت ذاته إلى أن عملية الدمج وإعادة الهيكلة في الاستراتيجية، ستأخذ وقتها بشكل تدريجي وعلى مراحل زمنية؛ للوصول إلى شركة واحدة وثلاثة قطاعات نفطية
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي بالوكالة للشركة الكويتية لنفط الخليج عبدالله السميطي، إن عمليات الوفرة المشتركة في مراحل التجهيز النهائية لاستئناف الإنتاج، والتي من المتوقع أن تصل كميات الإنتاج النفطي منها إلى ما كان قبل فترة الإيقاف لما يقدر 160 ألف برميل يوميا قبل نهاية العام الحالي 2020.
وأشار السميطي إلى أن مرحلة استئناف الإنتاج في عمليات الوفرة المشتركة تقابل بجاهزية تامة من العاملين في العمليات المشتركة، لاسيما أن أعمال التدريب والتطوير والدراسات والبحوث لم تتوقف مع توقف الإنتاج، وإنما كانت فرصة لتطوير فرق العمل ورفع كفاءة المنشآت وعمل دراسات مكمنية وجيولوجية تفصيلية لزيادة المخزون النفطي، ما يعد انطلاقة لمرحلة جديدة تواكب التطور في مجال استكشاف وصناعة الطاقة بالإضافة إلى تلبية طموحات الوطن والمواطن، وفقا لما نقلتة صحيفة "الأنباء الكويتية".
وقال السميطي: "مع إطلاق العد التنازلي لعودة إنتاج عمليات الوفرة المشتركة خلال 3 أشهر من اليوم (أمس) نود أن نوصل رسالة مهمة مفادها أننا كشركاء حريصون كل الحرص على إدارة ثرواتنا الهيدروكربونية على الوجه الأمثل، وأن اهتمامنا في المرحلة المقبلة سينصب على العودة لمعدلات الإنتاج السابقة والحفاظ عليها، وتطوير الحقول وإضافة مصادر جديدة من خلال تفعيل نتائج عمليات المسح الزلزالي البري ثلاثي الأبعاد، والتركيز على البنية التحتية في منطقة عمليات الوفرة المشتركة لخدمة العامل والعمليات ومجتمع العمل ككل". وأضاف أنه فيما يخص الإنتاج فينتظرنا مستقبل واعد بسواعد أبنائنا العاملين.
بدوره، أكد نائب الرئيس التنفيذي للعمليات المشتركة في الشركة الكويتية لنفط الخليج محمد الحيمر خلال زيارته واجتماعه مع قياديي عمليات الوفرة المشتركة على أن تدشين التشغيل التدريجي في عمليات الوفرة المشتركة جاء نتيجة لجهود جميع العاملين في عمليات الوفرة المشتركة وبعد نجاح الشركة بالتعاون مع الجانب السعودي في إدارة فترة توقف الإنتاج على النحو الأمثل وتعاملها الناجح مع تلك التجربة الفريدة، والوصول لجاهزية التشغيل بطاقة ذاتية وبكوادر وطنية، مشيرا إلى أن اليوم (أمس) هو بداية لمرحلة جديدة لإعادة الإنتاج وأن المرحلة التالية هي التحدي الأكبر.
كما شدد الحيمر على أن السلامة هي الأولوية في جميع مراحل العمل، متوجها بالشكر لإدارة شيـــفرون الســعوديـة العربية على دعمهم الكامل وتعاونهم المستمر، وواصلا الشكر لجميع العاملين في عمليات الوفرة المشتركة على جهودهم المتواصلة وإخلاصهم في العمل.
بدوره، أوضح المدير العام لعمليات الوفرة المشتركة حمد العجمي أن خطة التشغيل التدريجي الآمن لاستئناف عمليات الإنتاج والتي تستغرق 3 أشهر تتضمن تدريب العاملين وتجهيز المنشآت والمرافق والآبار لعودة عمليات الإنتاج بشكل آمن تماما ودون وقوع أي حوادث -الأمر الذي حرصنا على التأكيد عليه وتوصيله لجميع العاملين- ومن ثم سيتم إعادة فتح الآبار وتشغيل مرافق العمل على مراحل وفقا للخطة الموضوعة لحين الوصول لمعدلات الإنتاج كسابق عهدها.
من جهته، أوضح رئيس فريق عمل مركز التجميع الرئيسي بعمليات الوفرة المشتركة م.مساعد المزيد أنه بعد فترة توقف الإنتاج منذ 2015 والإطفاء الكامل لجميع العمليات والآبار في المنطقة وتماشيا مع توجيهات الإدارة العليا بضرورة المحافظة على أصول العمل والمعدات استعدادا للعودة للإنتاج في أي وقت يطلب منا ذلك، تم التعاون مع جميع الفرق العاملة في منطقة العمليات المشتركة الوفرة لوضع خطة عمل للحفاظ على أصول العمل بالطرق الآمنة والحفاظ على جهوزيتها لعودة الإنتاج، موضحا أنه خلال سنوات التوقف تم إعداد جداول لعمليات الصيانة المطلوبة علاوة على إعداد وتأهيل العاملين للعودة للإنتاج في أي وقت من خلال تدريبات خاصة، وبفضل الله تمت كل خططنا فيما يخص الصيانة وتدريب العاملين على الوجه الأمثل.
وأضاف قائلا: "مع انطلاق التشغيل التدريجي لعمليات الوفرة لا يسعنا إلا أن نشكر إدارة الشركة الكويتية لنفط الخليج وشيفرون العربية السعودية على دعمهما اللامحدود خلال تلك الفترة وفي كل مراحل العمل للوصول للأهداف المرجوة".
قد يهمك ايضا:
موانئ دبي العالمية تعلن مواصلة العمل على تشييد الميناء والمنطقة الاقتصادية في داكار
موانئ دبي العالمية تطلق شركة جديدة للخدمات اللوجستية
أرسل تعليقك