خفض غولدمان ساكس توقعاته لسعر برنت في الربعين الثاني والثالث إلى 30 دولارا للبرميل، مع تدفق كميات كبيرة للأسواق وانهيار كبير للطلب بسبب فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 3500 شخص حول العالم.
وحذر البنك عملاءه من أن الأسعار من الممكن أن تتراجع أكثر إلى مستوى 20 دولارا للبرميل.
وقال غولدمان ساكس في مذكرة صدرت بتاريخ أمس الأحد: "الخفض الكبير لسعر البيع الرسمي للخام السعودي وإحجام روسيا عن إبرام صفقة يوم الجمعة يشير لضعف إمكانية التوصل لاتفاق (أوبك+) على الفور".
وأضاف البنك: "بينما لا يمكننا أن نستبعد اتفاقا لأوبك+ في الأشهر المقبلة، نعتقد أيضا أن الاتفاق غير متوازن في الأساس في حين تفتقر التخفيضات لمبررات اقتصادية".
وقال البنك إن التصور الأساسي له حاليا هو عدم التوصل إلى اتفاق مماثل.
وأضاف البنك أن انخفاض الأسعار سيبدأ في خلق ضغط مالي حاد وتراجع في إنتاج النفط الصخري ومنتجين آخرين يتحملون تكلفة مرتفعة.
السحب من المخزونات
وبافتراض عدم تغير سياسة الإنتاج، يتوقع جولدمان ظهور عجز في الإمدادات في الربع الرابع من 2020، وهو ما قد يقلص فائض المخزونات حتى 2021.
وقال البنك إن احتمال السحب من المخزونات قد يساعد الأسعار على الانتعاش إلى 40 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام الجاري.
وأوضح أن هذه الخطوة غيرت تماماً الآفاق المستقبلية بشأن أسواق النفط والغاز، حيث خفض تقديراته للفصلين الثاني والثالث من هذا العام إلى 30 دولاراً. وأضافوا: "نعتقد أن حرب أسعار قد بدأت بشكل قاطع في عطلة نهاية الأسبوع الماضي".
وفي وقت مبكر من التعاملات، تراجعت أسعار النفط بنحو 31%، وفي حال استمرار الخسائر هكذا حتى تسوية التعاملات فمن شأن الخام أن يشهد أسوأ أداء يومي منذ حرب الخليج عام 1991.
وقال البنك الأميركي إن التكهنات بشأن سوق النفط أكثر صعوبة مقارنة مع الوضع في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014، عندما بدأت آخر حرب في الأسعار.
تعميق التخفيضات
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط، التي اقترحت خفضاً إضافياً في إنتاج الخام بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً خلال الربع الثاني، فشلت في التوصل لاتفاق مع منتجي الخام الحلفاء من خارج أوبك بما في ذلك روسيا.
وتهاوت أسعار النفط بعد الفشل في الوصول لاتفاق بزيادة التخفيضات في الإنتاج لدعم الأسعار. وانخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" بنسبة 31% لتصل إلى 31.02 دولار للبرميل، كما هبط الخام الأميركي بنسبة 27% ليصل إلى 30 دولار للبرميل في الدقائق الأولى من صباح اليوم، وسط ردود فعل المتعاملين بالأسواق الآسيوية لقرار السعودية خفض أسعار البيع وزيادة إنتاجها من النفط.
قد يهمك ايضا
ارتفاع الاحتياطي الأجنبي لمصر إلى مستوى قياسي
المقاومة الروسية العنيفة تُفشل توصيات مُنظَّمة "أوبك" حماية أسواق النفط
أرسل تعليقك