القاهرة - سهام أحمد
واصلت أسعار النفط هبوطها في الأسواق العالمية للشهر السابع على التوالي مع وفرة المعروض نتيجة الزيادة غير المتوقّعة من منتجين داخل منظمة الأوبك وخارجها، يقابلها تدنّي في حجم الطلب، وانخفض سعر برميل الخام الأميركي، صباح اليوم الأربعاء، 3 سنتات ليبلغ 43.49 دولار، وخسر سعر برميل خام برنت 7 سنتات ليبلغ 46.18 دولار، وترجع زيادة المعروض العالمي إلى ارتفاع إنتاج ليبيا ونيجريا، عضويّ المنظمة المعفيَين من اتفاق خفض الإنتاج، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات إنتاج النفط الصخري والزيادة المطردة في عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي، حيث ذكرت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية أنّها تستهدف إنتاج مليون برميل يوميًا في شهر تمّوز\يوليو المقبل، عقب الوصول إلى حلّ لنزاعها مع شركة فنترسهال الألمانية الذي أدّى إلى توقف إنتاج 160 ألف برميل يوميًا.
وارتفع إجمالي عدد المنصات النفطية في الولايات المتحدة إلى 933 منصة، وفق تقرير شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة، بزيادة 509 منصات عن نفس الفترة العام الماضي، ما أدّى إلى انتعاش إنتاج النفط الصخري الأميركي في أقل من عامين، وأصبح منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة أكثر قدرة على تحمّل انخفاض الأسعار نظرًا لتبنّي استراتيجية تخفيض النفقات عقب الخسائر الفادحة التّي أصابتهم عام 2016 حين هوى سعر برميل النفط إلى 26 دولارًا بفعل اعتماد الأوبك على إغراق الأسواق، وقد أسفر تمديد منظمة الأوبك لاتفاق خفض الإنتاج إلى 1.8 مليون برميل يوميًا عن زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة في ظل سعي منتجي النفط لتحقيق مكاسب في الأسواق التّي طالما سيطرت عليها الأوبك، إلّا أنّ ضعف الطلب أدّى إلى وفرة في المعروض وهبوط مستمر في الأسعار.
أرسل تعليقك