قفزت أسعار الخام الأمريكي 7%، الجمعة، لتبلغ أعلى مستوياتها منذ مارس/آذار الماضي على خلفية زيادة الطلب على النفط في الوقت الي تخفف فيه الدول حول العالم القيود على السفر التي فرضتها للحد من انتشار فيروس كورونا.وربح الخام الأمريكي 19.7 % على مدار الأسبوع وصعد خام برنت 5.2% بعد أسبوع من الأنباء الإيجابية.
وزادت عقود كلا الخامين للأسبوع الثالث على التوالي.
وجرت تسوية خام غرب تكساس الوسيط على ارتفاع 1.87 دولار، بما يعادل 6.8%، عند 29.43 دولار للبرميل، ليقل قليلا عن أعلى مستوى في الجلسة عند 29.92 دولار، وهو أعلى مستوى منذ منتصف مارس/آذار الماضي.
وقفز غرب تكساس الوسيط 9 % في الجلسة السابقة.
وجرت تسوية خام برنت على زيادة 1.37 دولار، أو 4.4%، عند 32.50 دولار للبرميل.
ولا تزال السوق حذرة في حين لم تنته جائحة فيروس كورونا بعد وظهرت مجموعات جديدة من الإصابة في بعض الدول التي تخفف إجراءات العزل.
تخفيضات الإنتاج
وبدأت تخفيضات إنتاج لم يسبق لها مثيل بنحو 10 ملايين برميل يوميا من جانب أوبك ومنتجين متحالفين معها، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، لشهري مايو/أيار الجاري ويونيو/حزيران المقبل، في حين تعهدت السعودية والكويت والإمارات بالخفض بأزيد من التزاماتها.
والجمعة، قالت عمان إنها تدرس خفض الإنتاج بشكل أكبر في يونيو/حزيران المقبل هي الأخرى.
وأظهرت بيانات صادرة، الجمعة، أن الاستهلاك اليومي للنفط الخام في الصين انتعش في أبريل/نيسان الماضي إذ عززت مصافي التكرير العمليات.
لكن الأجواء في السوق ما زالت دون حالة التفاؤل، مع ابتعاد جائحة فيروس كورونا عن الوصول إلى النهاية وظهور إصابات جديدة في بعض الدول التي جرى تخفيف إجراءات العزل العام بها.
ورفع باركليز توقعاته لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط الأمريكي بما يتراوح بين 5 - 6 دولارات للبرميل لعام 2020 وبمقدار 16 دولارا لعام 2021.
اتفاق أوبك +
وقالت وكالة الطاقة الدولية إنها تتوقع انخفاض مخزونات الخام العالمية بنحو 5.5 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من العام الجاري.
وخفضت شركة أرامكو السعودية إنتاجها من البترول الخام، لشهر يونيو/حزيران المقبل، بكمية إضافية طوعية تبلغ مليون برميل يومياً، تُضاف إلى التخفيض الذي التزمت به السعودية في اتفاقية أوبك+
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن كريستيان ميلك رئيس إدارة أبحاث النفط والغاز بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الأمريكي إن السعودية ستخفض إنتاجها مجددا، مضيفا أنها لن تكون مفاجأة إذا وصلت تخفيضات السعودية إلى 6 ملايين برميل في اليوم.
ويتوقع المحلل الأمريكي أن تزيد حصة السعودية من سوق النفط الخام العالمية بمرور الوقت على حساب منتجي الزيت الصخري والدول النفطية الأخرى التي اضطرت إلى خفض إنفاقها على الاستكشاف والإنتاج بسبب انهيار الأسعار.
قد يهمك ايضا:
إنتاج روسيا النفطي يتراجع قرب هدف أوبك بلس
عقود النفط تهبط 5% مع زيادة المخزونات الأميركية
أرسل تعليقك