دبي - صوت الامارات
حققت صناعة الكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي نمواً لافتا على كافة المستويات بما في ذلك الإيرادات والعمالة والطاقة الإنتاجية وحجم التصدير مما يشكل خطوة رئيسة في مسار رحلتها نحو التحول.
جاء ذلك في التقرير السنوي "حقائق وأرقام صناعة البتروكيماويات والكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي" الذي تم إطلاقه خلال انعقاد المنتدى السنوي الثالث عشر للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" في الفترة ما بين 26 و28 نوفمبر الجاري في مدينة جميرا بدبي..
وتعكس نتائج التقرير عنوان المنتدى لهذا العام "تحقيق التحول والاستثمار في النمو".
وقال الدكتور عبدالوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات خلال المنتدى أن الطاقة الإنتاجية في العام 2017 بلغت 166.8 مليون طن محققة نسبة نمو سنوي بلغ 7 بالمائة كما من المتوقع أن يستمر هذا النمو ليصل الى 170.9 مليون طن في نهاية العام 2018.. مشيرا الى وصول الطاقة الإنتاجية للمنتجين الخليجين ضمن خطوط انتاجهم في منشأتهم خارج منطقة الخليج العربي الى حوالي 18.6 مليون طن وذلك يشمل أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا.
وأتى مؤشر الإيرادات للعام 2017 كأحد اهم الدلالات على احراز تقدم في رحلة التحول نحو انتاج منتجات ذات قيمة اعلى محققا نسبة نمو سنوي بلغت 17 بالمائة ولإجمالي ايرادات بلغ 84.2 مليار دولار أميركي وهو أعلى معدل نمو سنوي تم تحقيقه منذ العام 2011. وكان لكل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الأثر الأكبر في تحقيق هذه النسبة من النمو في المنطقة وذلك من خلال تحقيقهما لزيادة في الأرباح بنسبة 19 بالمائة و17 بالمائة على التوالي.
وانعكس التحسن في نمو الطلب العالمي وارتفاع أسعار السلع الأساسية خلال نفس العام على انتعاش تجارة الكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل كبير محققة اجمالي إيرادات وصلت الى 55.6 مليار دولار أميركي. ومن حيث الحجم بلغت صادرات المواد الكيماوية 70.3 مليون طن لعام 2017.
وتوقع الدكتور السعدون ان تبلغ صناعة الكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي آفاق جديدة على المديين القصير والطويل. ومع إضافة 20 منتجاً جديداً على مدار السنوات العشر القادمة، سيغدو قطاع الكيماويات جزءاً لا يتجزأ من جهود التنويع في المنطقة فضلاً عن خلق صناعات جديدة مع تطلع الحكومات الإقليمية لإقامة اقتصادات تنافسية ومتنوعة بعيداً عن الاعتمادية الكلية على النفط والغاز".
أرسل تعليقك