واشنطن-أ ف ب
رأى صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، أن تراجع أسعار النفط لن يكون كافيا لتأمين دعم ثابت للاقتصاد العالمي الذي يعاني من «نقاط ضعف» مستمرة في منطقة اليورو ومن تباطؤ في الاقتصاد الصيني غير مسبوق منذ 25 عاما.
واعتبر صندوق النقد الدولي في توقعاته الاقتصادية الجديدة أن هبوط أسعار النفط سيسرع النمو العالمي، لكن هذا الدفع ستقابله، بل ستتخطاه على الأرجح، عوامل سلبية ولا سيما ضعف الاستثمار.
وبحسب توقعات الصندوق، فإن إجمالي الناتج الداخلي العالمي سيكون بالكاد أفضل من العام 2014 ولن يزداد إلا بنسبة 3،5% عام 2015 و3,7% عام 2016 في تخفيض بنسبة 0,3 نقطة عن توقعات أكتوبر.
وكتبت المؤسسة المالية أن الدول المستوردة للخام ستستفيد بصورة إجمالية من الهبوط الشديد في أسعار النفط الذي خسر حوالى 55% منذ سبتمبر، غير أن ذلك لن يحجب «خلافات متزايدة» فيما بينها.
وتؤكد الولايات المتحدة التي تسجل ازدهارا اقتصاديا، موقعها كمحرك لاقتصاد العالم وهي «الاقتصاد الكبير الوحيد الذي تم رفع التوقعات بشأنه» هذه السنة (+3،6% بزيادة 0,5 نقطة بالنسبة إلى أكتوبر، بحسب الصندوق.
أما منطقة اليورو فلن يكون مستقبلها بهذا القدر من الازدهار، وأوضح الصندوق أن اقتصادها المهدد بانهيار الاسعار و«الانكماش» لن يسجل نموا سوى بنسبة 1،2% (-0,2 نقطة) هذه السنة، في وقت قد يعلن البنك المركزي الأوروبي، الخميس، عن إجراءات جديدة لتحريك النشاط.
ولفت صندوق النقد الدولي إلى أن «رد السياسة النقدية يبقى بطيئا أكثر مما ينبغي» في أوروبا، مبديا تشاؤمه حيال اليابان ولكن بدون الإشارة إلى الصدمة التي أثارها البنك المركزي السويسري مؤخرا بإعلانه وقف سياسة التدخل في سعر صرف الفرنك.
أرسل تعليقك