أبها ـــ رجاء العيسمي
رأى المحلل النفطي الدكتور "محمد الشطي" أن المفاوضات السعودية - اليابانية التي انطلقت في إبريل/ نيسان 2007 تتيح رفع المخزون السعودي من النفط في اليابان إلى 6.3 ملايين برميل.
وبين "الشطي" في حديث صحفي أن مرحلة تخزين النفط السعودي في اليابان بدأت في الربع الأول من2011 باتفاق ينص على رفعه لاحقاً، وهو الأمر الذي سيقوم على تأمين الإمدادات من النفط الخام بالقرب من الأسواق المستهلكة في القارة الآسيوية.
وقال "الشطي" قد تدفع الإمدادات الجديدة من روسيا للسوق الآسيوية مثل نفط آيسبو إلى الإسراع بوتيرة تخزين النفوط الخليجية في آسيا لحماية حصصها في السوق الآسيوية.
وتابع : إن تخزين النفط الخام ليس بالأمر الجديد على صناعة النفط وتسويقه، فقد قامت به - ومازالت - شركات نفطية ودول منتجة كثيرة، لأسباب عديدة قد تكون استراتيجية أو تجارية مثل السعودية والإمارات، خصوصاً في أسواق شرق آسيا المتنامية؛ بقصد ضمان منافذ آمنة للنفط في تلك الاسواق، بالإضافة إلى دورها في تخفيف قلق المستهلكين من تأثيرات العوامل الجيوسياسية على إمدادات النفط.
كما أن هنالك دواعي سياسية مثل إيران والمخزون العائم، حيث يتم تخزين النفط في ناقلات النفط وتصريفه متى ما سمحت الظروف أو سنحت الفرصة لذلك.
وذكر الدكتور "الشطي "أن تصاعد التوترات الدولية يمكن أن يمثل دافعاً لدراسة خطط زيادة المخزونات من النفط في الخارج والتي تُعدٌّ خططاً وقائية لضمان استمرار إمدادات النفط إذا أغلقت منافذ التصدير.
وأضاف "الشطي "أن مستودعات تخزين النفط تشهد إقبالاً كبيراً في أماكن متفرقة من العالم، حيث إن تخزين النفط قريباً من الموانىء ومناطق توزيع النفط الرئيسية يتيح للشركات الاحتفاظ بكميات كبيره لفترة أطول إلى أن ترتفع الأسعار، وقد قامت العديد من الشركات النفطية والتجارية بزيادة سعة تخزينها في السنوات القليلة الماضية للاستفادة من نظام سعر الكوتانجو الذي فيه تزيد أسعار البيع الآجل تدريجياً، حيث إن انخفاض أجور التخزين - بدرجة كافية - يتيح للشركات تحقيق العوائد المجزية حال شرائهم النفط أو منتجاته في سوق البيع الفوري، ومن ثم يبيعونها لاحقاً بأسعار متفق عليها مسبقاً خصوصا في ظل تزايد سيطرة ''الكونتانجو'' Contango، بمعنى أن أسعار العقود المستقبلية (الآجلة) أعلى من الأسعار الفورية، وعليه فإن الشركات التي لديها إمكانات تخزين النفط تتمكن من تعزيز أدائها في تصدير خام النفط ومنتجاته إلى مناطق أعلى سعراً.
وأضاف يمكن استخدام طاقة التخزين لدعم المبيعات كي تكون مركزاً رئيسا للتوزيع، وهذه وسيلة أخرى للدخول إلى الأسواق التي تتطلب مثل هذه الاستراتيجيات، حيث بالإمكان استغلال ناقلات أصغر في نقل النفط إلى مصافي تكرير أصغر في تلك الاسواق، كما أنها تسهل - أي عملية تخزين النفط - تجزئة شحنات كبرى إلى شحنات أقل يمكن أن تلبي بسهولة الطلب بأحجامه المختلفة، وتعمل في الوقت ذاته على إيصال النفط إلى مصافي التكرير الساحلية الأصغر حجماً.
أرسل تعليقك