برلين ـ وكالات
وُجهت انتقادات لمصرف دويتشه بنك الألماني بالتورط في صفقات سرية في ملاذات ضريبية آمنة في دول مختلفة من العالم. وقد ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن بيانات مسربة تضمنت مئات من الحالات في ألمانيا. ودوتشه بنك ترفض الانتقادات.ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن مصدرا مجهولا كشف النقاب لوسائل إعلام دولية عن مجموعة كبيرة من البيانات الخاصة بصفقات سرية في ملاذات ضريبية آمنة. وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية الصادرة الخميس (الرابع من أبريل/ نيسان2013 ) وإذاعة شمال ألمانيا NDRأن البيانات تتضمن مئات من الحالات الألمانية.
وفيما يخص الانتقادات الموجهة لدويتشه بنك، أكبر مصرفي ألمانيا، بمساعدة زبائنه على تأسيس شركات في الخارج بغية التهرب من دفع الضرائب أو اختلاسها، قال متحدث باسم البنك بأن "دويتشه بنك لا يقدم أية مشورة ضريبية ولا أية خدمات لتأسيس شركات في ملاذات بالخارج". في حين ذكرت صحيفة زوددويتشه تسايتونغ طبقا لتحقيقاتها أن دويتشه بنك نشر كتيبا دعائيا لتشجيع زبنائه على تأسيس شركات في بلدان مختلفة.
وأعلن المتحدث باسم دويتشه بنك أن الأخير "اتخذ عدة إجراءات لتفادي استغلال منتجات وخدمات البنك من أجل غسيل الأموال"، دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
وكتبت الصحيفة أن البيانات السرية تكشف الطرق السرية التي يتعامل بها الأغنياء والمجرمون مع شركات البريد وما يسمى بـ"شركات الائتمان" لإخفاء ثروات كبيرة وتأمين صفقات مشبوهة. وأضافت نفس التقارير أنه اعتبارا من اليوم الخميس ستعرض وسائل إعلام من 46 دولة أولى نتائج تحليل البيانات.
وحصلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" وإذاعة شمال ألمانيا على تلك البيانات بشكل حصري في ألمانيا. وتبلغ سعة البيانات المسربة من عشرة ملاذات ضريبية 260 غيغابايت، وهي عبارة عن 2.5 مليون وثيقة تضم بيانات 130 ألف شخص من أكثر من 170 دولة. وتخص تلك الوثائق شركتين متخصصتين في تأسيس ما يعرف بـ"المراكز المالية الدولية" (أوفشور)، وهما من أكبر الشركات في هذا المجال على مستوى العالم، بحسب التقارير.
تجدر الإشارة إلى أن تلك الوثائق تتضمن أسماء لأقطاب نفط وتجار سلاح ومحتالين. وذكرت التقارير أن تلك البيانات تم تسليمها العام الماضي للاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين في واشنطن. وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" أنها تحققت من صحة البيانات بشكل مستقل وقامت بتقييمها على مدار شهور.
أرسل تعليقك