بيروت ـ وكالات
في قبرص تطلب الدولة المساعدة للمصارف وفي لبنان تطلب الدولة المساعدة من المصارف. وفي قبرص تحذر الدولة من انهيار مصرفي اما في لبنان فيتخوّف الجميع من انهيار الدولة.
المصارف القبرصية تحتاج خطة انقاذ(رويترز)
توقف الكثيرون امام الانذار الذي أطلقه الرئيس القبرصي هذا الاسبوع بأن المصارف في الجزيرة المتوسطية الصغيرة والمقسّمة مهدّدة بالانهيار، وان عليها القبول بخطة الانقاذ المالي الاوروبية التي تمّ التوصّل اليها بعد تسعة اشهر من المفاوضات.
وتقضي هذه الخطة بعناوينها الرئيسية بتقديم الاتحاد الاوروبي عشرة مليارات دولار اميركي مقابل فرض ضريبة على الودائع المصرفية، واجراءات اخرى مختلفة. في قبرص تطلب المساعدة من الخارج لانقاذ المصارف من قبل الدولة.
وفي لبنان يتحقق صمود الدولة المالي بفضل التمويل المصرفي. ويظهر الوضع الدراماتيكي للبنوك في بعض الدول الاوروبية وفي قارات اخرى، مدى النجاح اللبناني في تحقيق الاستقرار والتوسّع المصرفي انطلاقا من سياسة مصرفية محافظة. على ان مشاكل لبنان لم تنته. وها هو استحقاق التجديد لاصدارات اليوروبوند في آذار الجاري.
يقدّر البعض حاجة الدولة الى إصدار ما يقارب المليار دولار اميركي. وعلى رغم توصية المصارف اللبنانية بتأجيل الاصدارات الجديدة، الا ان ترك الاستحقاق دون تمويل مستبعد. ويتوقع خطوة على هذا الصعيد من مصرف لبنان المركزي ومن القطاع المصرفي اللبناني.
ويقول البعض ان الوقت غير مناسب. ويظهر ذلك من خلال ارتفاع سعر صرف الدولار الاميركي في سوق بيروت في الاسبوعين الاخيرين الى 1514 ليرة اي الى اعلى مستوياته بحسب الهامش الرسمي المسموح به من قبل مصرف لبنان. كما ان تداولات البورصة وحركة واتجاهات الاسعار فيها، تظهران ضعفا وعدم اهتمام محلي وخارجي. كل ذلك في اطار سيء من المظاهر السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية في البلاد.
وكانت أبرز تحركات هذا الاسبوع صعود الدولار الى 1514 ليرة، وتراجّع اسهم بيبلوس 3 في المئة، واسهم هولسيم لبنان 3.9 في المئة، واسهم شركة الاسمنت الابيض الاسمية بنسبة 9.1 في المئة. مع بقاء اسهم سوليدير عند المستوى الضعيف، اي حول مستوى 12.50 دولارا. وتميّزت اسهم بنك عودة بارتفاعها 4.9 في المئة، وتداول صفقة كبيرة مباشرة حجمها 3 ملايين سهم قيمتها نحو 21 مليون دولار اميركي.
الاسواق العالمية
ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 1.3 في المئة هذا الاسبوع الى 1.5124 دولار اميركي. جاء ذلك بعد ان اكد رئيس بنك انكلترا المركزي انه لا يعمل الى خفض سعر صرف الجنيه إلاّ ان الاسواق هي التي تحدّد الاسعار.
وكان الجنيه تراجع في مطلع الاسبوع الى 1.4832 دولار، وهو السعر الادنى منذ حزيران 2010. وكان الدولار اقفل على 1.3076 لليورو و95.28 ينا، بعد تقارير اقتصادية في شأن نسبة التضخّم عادت لتُضعف الدولار على خلفية توقّع استئناف الاحتياطي الفدرالي سياسة إضعاف العملة لتحفيز الاقتصاد.
وحققت الاسهم الاوروبية والآسيوية ارتفاعات مستمرة للاسبوع الرابع على التوالي. كما سجلت مؤشرات الاسهم الاميركية مستويات قياسية مرتفعة جديدة، وجاء ذلك بدعم من بيانات الوظائف الاميركية وتخفيف السلطات الاوروبية لسياساتها التقشفية، واتجاه جدّي في اليابان نحو المزيد من سياسات التحفيز الاقتصادي. وقد زاد المؤشر الاوروبي 0.7 في المئة الى 297.46 نقطة. وارتفع المؤشر الآسيوي 0.8 في المئة الى 136.66 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز الاميركي 9.6 في المئة هذا العام.
اما الذهب فارتفع هذا الاسبوع بنسبة واحد في المئة الى 1592.60 دولارا للاونصة، مع ارتفاع الطلب على القطع النقدية الذهبية والسبائك والمجوهرات، خصوصا في آسيا. لكن الذهب يبقى منخفضا 5 في المئة هذا العام. ورغم ارتفاع الفضة الى 28.85 دولارا، الا انها ما زالت منخفضة 4.6 في المئة هذا العام.
اما أسعار النفط العالمية فزادت هذا الاسبوع 1.6 في المئة الى 93.45 دولارا للبرميل، في حين زاد سعر مزيج برنت الخام في اوروبا 0.8 في المئة الى 109.82 دولار للبرميل.
التعليقاتe
أرسل تعليقك