الدوحة ـ قنا
عدداً من البنوك الإسلامية القطرية اتفقت على فتح فروع لها في الصين خلال الفترة القريبة المقبلة.
وقالت مصادر مطلعة لـ "بوابة الشرق" ان المباحثات التي أجراها عدد من رؤساء البنوك الاسلامية القطرية خلال زيارتهم للصين تركزت على بدء الاجراءات الفعلية لافتتاح فروع ومنافذ لهذه البنوك في المدن الصينية خاصة التي تتضمن أغلبية مسلمة، وذلك بهدف سد الحاجة والطب المتزايد على الصيرفة الاسلامية وتلبية احتياجات العديد من المستثمرين والأفراد في تلك المناطق. قطر تسعى إلى زيادة إستثماراتها في السندات الحكومية الصينية
وأشارت تلك المصادر الى أن عددا من البنوك تقدمت بطلبات رسمية الى بنك الشعب الصيني — البنك المركزي الصيني — بعد ان رحبت السلطات المسؤولة بتواجد البنوك القطرية في السوق الصينية. وبحث سعادة الشيخ عبد الله بن سعود محافظ مصرف قطر المركزي مع كبار المسؤولين الماليين في الصين وعلى رأسهم محافظ بنك الشعب الصيني امكانيات دعم وتعزيز دور البنوك القطرية في الصين خلال الفترة القادمة، وبدء الاجراءات الفعلية لافتتاح الفروع الجديدة والتي تشمل استكمال المتطلبات القانونية والفنية، التي يطلبها بنك الشعب الصيني، اضافة الى دور هذه البنوك في الاستثمار في السندات الصينية.
وعقد رؤساء البنوك القطرية المرافقون للوفد الرسمي القطري عددا من اللقاءات مع رؤساء البنوك الصينية لبحث التعاون المشترك، وتمويل عدد من مشاريع التنمية في الصين وفقا لنظام البنوك سواء الاسلامية أو التجارية. كما بحث محافظ المركزي مع كبار المسؤولين في الصين امكانية التوسع في الاستثمار للعملة والأدوات الاستثمارية الصينية وفقا للاتفاقية التي تم توقيعها بين الجانبين في الدوحة عام 2012 وتم تجديدها مطلع العام الحالي والتي تسمح للجانب القطري بالاستثمار في السندات التي تصدرها الحكومة الصينية ومنح أولوية للاستثمارات القطرية في هذا القطاع.
وكان سعادة الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني قد بدأ الثلاثاء الفائت زيارة للصين على رأس وفد مالي ضم عدداً من كبار المسؤولين في مصرف قطر المركزي وهيئة مركز قطر للمال وهيئة تنظيم مركز قطر للمال وجهاز قطر للاستثمار وممثلاً عن الخطوط الجوية القطرية، بالاضافة الى الرؤساء التنفيذيين للبنوك والمصارف الاسلامية وشركات التأمين الاسلامية العاملة بالدولة.
وتعد هذه الزيارة الثانية خلال العام الحالي، حيث كان سعادة محافظ المركزي قد قام خلال شهر ابريل الفائت بزيارة مماثلة للصين وقع خلالها مع نظيره الصيني اتفاقية تجديد الاستثمار للعملة والأدوات الاستثمارية الصينية التي وقعت في الدوحة عام 2012 وذلك لمدة سنتين. وترتبط قطر والصين بعدة اتفاقيات ثنائية أهمها: اتفاقية بشأن التجارة في عام 1993، واتفاقية تعزيز وحماية الاستثمار بين الحكومتين عام 1999، واتفاقية بيع وشراء الغاز الطبيعي المسال بين شركة سينوك وقطر للغاز في عام 2008.
التبادل التجاري بين قطر والصين بلغ 11.5 مليار دولار في عام 2013
ووصلت قيمة التبادل التجاري بين البلدين الى 11.5 مليار دولار في عام 2013 مرتفعا بنحو 24.2 بالمائة عما كان عليه في عام 2012، حيث سجلت الصادرات القطرية 8.8 مليار دولار، في حين سجلت الواردات القطرية من الصين 2.7 مليار دولار. ويشكل الغاز الطبيعي المسال معظم الصادرات القطرية الى الصين، في حين تشمل الواردات مواد البناء والتشييد الخام والسلع الالكترونية.
أرسل تعليقك