واشنطن ـ صوت الإمارات
أطلقت أجهزة الاستخبارات الأمريكية مشروعاً بحثياً يمتد لسنوات ويهدف إلى تطوير جهاز كمبيوتر فائق التوصيل، ومنحت أول عقودها لثلاث شركات تقنية كبرى.
ومن دون الكشف عن التفاصيل المالية، قالت "هيئة أنشطة بحوث الاستخبارات المتقدمة" IARPA يوم أمس الأربعاء إن "آي بي إم" IBM، و "رايثيون بي بي إن تكنولوجيز" Raytheon BBN Technologies، و "نورثروب جرومان" Northrop Grumman هم من فاز بالعقود.
وقالت وحدة من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، إن البرنامج، الذي يحمل اسم "تعقيد الكمبيوتر المُبرَّد" The Cryogenic Computer Complexity، يمكن أن يؤدي إلى جيل جديد من أجهزة الكمبيوتر العملاقة فائقة التوصيل.
وقالت هيئة أنشطة بحوث الاستخبارات المتقدمة في بيان "لقد أصبحت متطلبات الطاقة لأجهزة الكمبيوتر عالية الأداء – التي تتطلب قدراً هائلاً من الطاقة – الحالية تحدياً حاسماً بالنسبة لمجتمع الاستخبارات، وهو الأمر الذي يهدف برنامج C3 إلى حله".
ووفقاً لمجلة "كمبيوتر ورلد" ComputerWorld، حفزت المنافسة من أوروبا واليابان والصين، التي تملك أسرع كمبيوتر في العالم، جهود الولايات المتحدة لتطوير الجيل القادم من أجهزة الكومبيوتر العملاقة فائقة التوصيل، التي تحمل اسم "إكساسكيل" Exascale.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) المنصرم، منحت وزارة الطاقة الأمريكية شركة "آي بي إم" أكثر من 32 مليون دولار لتمويل بحوث "إكساسكيل".
وقال الرئيس التقني لدى شركة "آي بي إم"، مارك بيبرماستر، إن الطاقة كانت أكبر عقبة أمام الحوسبة في الحواسيب العملاقة فائقة التوصيل "إكساسكيل" التي تتطلب إنتاج مليار مليار عملية حسابية في الثانية.
وقال مدير برنامج "سي 3″ C3 لدى هيئة أنشطة بحوث الاستخبارات المتقدمة في بيان، مارك مانهايمر، "ستسمح أجهزة الكومبيوتر التي تعتمد على المنطق فائق التوصيل المتكامل مع أنواع جديدة من الذاكرة المبردة بتوسيع مرافق الحوسبة الحالية مع البقاء ضمن ميزانيات الفضاء والطاقة، ويمكن أن تساعد ذلك على تطوير الحوسبة الفائقة لما هو أبعد من إكساسكيل".
أرسل تعليقك