نيويورك ـ صوت الإمارات
توقفت فيسبوك عن عرض نتائج البحث من محرك البحث “بينج” Bing التابع لشركة مايكروسوفت على موقع التواصل الاجتماعي التابع لها.
وتأتي هذه الخطوة، التي أكدها متحدث باسم الشركة، مع قيام فيسبوك بتجديد عروض البحث الخاصة بها، بما في ذلك الأداة الجديدة التي أعلنت عنها يوم الإثنين الماضي والتي تتيح للمستخدمين العثور بسرعة على تعليقات ماضية وغيرها من المعلومات التي نُشرت في السابق من قبل أصدقائهم على الموقع.
ويرى البعض أن هذا القرار قد يعكس الأهمية المتزايدة التي تُولِيها فيسبوك لتقنية البحث على الإنترنت، وهي سوق تهيمن عليها منافستها جوجل.
ومنذ فترة طويلة وجهت فيسبوك تقنية البحث نحو مساعدة المستخدمين على التواصل مع الأصدقاء وللعثور على معلومات أخرى ضمن شبكتها الاجتماعية التي تضم ما يزيد عن 1.35 مليار مستخدم. لكن ولسنوات، كانت نتائج البحث الخاصة بفيسبوك تشمل أيضا روابط إلى مواقع مستقلة يزودها بها محرك البحث “بينج”.
وقال متحدث باسم فيسبوك لرويترز “لا نقوم حاليا بإظهار نتائج بحث الويب في فيسبوك سيرتش لأننا نركز على مساعدة الناس في العثور على ما جرت مشاركته معهم على الشبكة”. وأضاف المتحدث “ما زالت لدينا شراكة كبيرة مع مايكروسوفت في الكثير من المجالات المختلفة”.
ويَعتبر الرئيس التنفيذي لفيسبوك، مارك زوكربيرج، البحث واحدا من مبادرات النمو الرئيسية للشركة، حيث أشار في تموز/يوليو الماضي إلى أنه كان هناك أكثر من مليار استعلام بحث يحدث في فيسبوك كل يوم، وملمحا إلى أن الكم الهائل من المعلومات التي يتبادلها المستخدمون عبر فيسبوك يمكن أن تحل في نهاية المطاف محل الحاجة إلى البحث في الويب للحصول على إجابات على أسئلة محددة.
ويُعدّ “بينج” التابع لمايكروسوفت ثاني أكبر محركات البحث على الويب في الولايات المتحدة مع حصة تبلغ نحو 20 بالمئة من السوق، وفقا لشركة الأبحاث “كومسكور” comScore.
وتربط فيسبوك ومايكروسوفت علاقة طويلة الأمد تعود إلى الوقت الذي استثمرت فيه الأخيرة مبلغ 240 مليون دولار في الأولى، للحصول على حصة 1.6 بالمئة في الشركة، في تشرين الأول/أكتوبر 2007. وكجزء من هذه الصفقة، حصلت مايكروسوفت وقتئذ على إمكانية عرض شريط إعلاني على موقع الفيسبوك في الأسواق العالمية.
وتوقفت فيسبوك عن استخدام الشريط الإعلاني الخاص بمايكروسوفت في عام 2010، مع انتقالها إلى اتخاذ المزيد من السيطرة على أعمال الإعلان الخاصة بها. لكن فيسبوك، في الوقت نفسه، وسعت استخدام نتائج البحث من مايكروسوفت إلى الإصدارات الدولية من خدماتها.
أرسل تعليقك