بدأت صباح أمس في مدينة «لوس أنجلوس» الأميركية، فعاليات مؤتمر ومعرض الترفيه الإلكتروني العالمي «إي 3» 2018، الذي يعد الحدث الأكبر عالمياً في عالم الألعاب الإلكترونية والترفيه، وتشارك فيه كبرى شركات الألعاب والترفيه حول العالم.
ومن المنتظر أن تظهر في دورة العام الجاري نحو 2000 لعبة بين جديدة تماماً، وإصدارات محسّنة ومعدلة لألعاب ظهرت خلال السنوات الماضية، ومستمرة في الأسواق لأكثر من 10 سنوات.
وتتنافس الألعاب الجديدة في جذب اهتمام نحو 2.6 مليار لاعب حول العالم، وتجسد استثمارات صناعة الألعاب البالغ حجمها نحو 108 مليارات دولار.
ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر والمعرض نحو 68 ألف شخص بين عارض وزائر، ومنتج، وصحافي، ومحترف ألعاب، وموزع، ومستثمر، ومن بين هؤلاء نحو 15 ألف شخص يدخلون ساحة العرض العملاقة التي تبلغ مساحتها 410 آلاف قدم مربعة، لتجربة وممارسة الألعاب الجديدة على أجهزة لعب متنوعة، مقابل 249 دولاراً للفرد.
ونظراً لضخامة عدد الألعاب الجديدة والمجددة والمحسنة، فإن سيلاً من المؤتمرات الصحافية والأحداث الخاصة بالإعلان عن الألعاب الجديدة بدأ منذ اللحظات الأولى لبدء الحدث. وطبقاً لأجندة فعاليات المؤتمر المعلنة فإن شركة «إلكترونيك آرتس» الشهيرة تتصدر قائمة الإعلانات الجديدة من حيث العدد.
الأجهزة الرئيسة
لاعبون محترفون
ظهر في المعرض جناحان مخصصان لاستضافة أفضل لاعبي الألعاب الالكترونية وأكثرهم احترافية، ونظراً لضخامة الفعاليات، فقد خصص المعرض منطاداً صغيراً يطير في أجوائه، يمكنه أن يقل الزوار لالتقاط صور للمعرض من أعلى، ومشاهدة صورة بانورامية كبيرة للفعاليات الجارية.
• 15 ألف شخص يجربون الألعاب الجديدة في ساحة لعب عملاقة مقابل 249 دولاراً للفرد.
وطبقاً للمعلومات الواردة عبر الموقع الرسمي للمعرض www.e3expo.com، فإن الملمح الأبرز في حدث العام الجاري هو عدم ظهور أي من الطرز الجديدة من أجهزة اللعب الرئيسة المتنافسة على الساحة، في مقدمتها «بلاي ستيشن»، و«نينتندو»، و«إكس بوكس»، وإخلاء الساحة تماماً للألعاب والمنتجات والتقنيات الجديدة المقدمة من شركات مختلفة.
ويحدث ذلك على الرغم من أن شركة «مايكروسوفت» الأميركية أعلنت خلال مايو الماضي عن سماعات رأس تعمل بتقنية الواقع الافتراضي، وعن جهاز تحكم تكيفي مخصص للاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكنها لم تقدمه خلال المعرض. والشيء نفسه حدث مع «سوني» اليابانية التي أعلنت قبل فترة عن جاهزية طراز جديد من منصة الألعاب «بلاي ستيشن» التي ستستمر سنوات مقبلة، لكنها لم تقدمها للعرض، ولم يختلف الامر بالنسبة لشركة «نينتندو» التي أعلنت نهاية العام الماضي عن وحدة تحكم جديدة في الألعاب ولم تدفع بها إلى صالات العرض.
مشاركة الجمهور
وللعام الثاني علي التوالي، تتخذ إدارة المعرض قراراً بفتح أبواب المعرض للجمهور العام من ممارسي الألعاب والمهتمين بها، بعد أن كان المعتاد في السابق أن يفتح المعرض أبوابه للمنتجين والعارضين والمتخصصين في صناعة الألعاب، إضافة إلى الصحافة والإعلام فقط.
ونتيجة لهذا القرار، ظهرت في المعرض ساحة لعب شاسعة لأجهزة الألعاب، يمارس فيها الجمهور هوايته في اللعب، فيما ظهر العديد من الزوار بملابس الشخصيات التي يفضلونها في ألعابهم.
إصدارات جديدة
وظهرت في المعرض النسخة الجديدة من لعبة «مملكة هارتس 3»، وهي أحدث سلسلة من المغامرات في «عالم ديزني» من بطولة الشخصيات المحبوبة مثل دونالد داك، وميكي ماوس.
كما ظهرت لعبة «آخر ما في وسعنا» وهي من إنتاج شركة «سوني»، وتعد تكملة للعبة «غيبوبة البقاء على قيد الحياة» التي قدمت في عام 2013، وحققت نجاحاً كبيراً. بدورها، تعرض شركة «سوفت ووركس» الإصدار الجديد من لعبتها «بيثيسدا 76» التي تعد الأحدث في سلسلة ألعاب الحروب.
أما شركة «آلكترونيك آرتس» فافتتحت سلسلة إعلاناتها الجديدة، التي تعد الأكبر عدداً داخل المعرض، بطرح النسخة الجديدة المحسّنة من لعبتها القتالية الشهيرة «أرض المعركة»، والنسخة الجديدة هي الإصدار الخامس من هذه اللعبة.
وخلال المؤتمر الخاص بالإعلان عنها، ظهرت اللعبة بمظهر «ملكي» لتنافس لعبة «فورتنيت» التي تنتجها شركة «إيبك» للألعاب، وتعتبر الأكثر انتشاراً عبر الانترنت.
وفي الإصدار الخامس من «أرض المعركة»، فإنه يمكن للاعبين إسقاط 100 لاعب في أرض المعركة ليقاتلوا ضد بعضهم بعضاً، حتى يتبقى لاعب واحد فائز فقط.
وأعلنت الشركة أيضاً عن لعبة جديدة في مجال حرب النجوم، إلا أنها لن تكون متاحة في الأسواق إلا في أواخر عام 2019، كما تحدثت عن لعبة جديدة تحمل اسم «ملحمة النشيد» ستظهر في فبراير 2019، واستعرضت جهودها لبناء خدمة الحوسبة السحابية المخصصة للألعاب، ووعدت بأنها ستمثل علامة جديدة في طرق ممارسة الألعاب عبر الإنترنت.
جديد له ضجيج
يحفل المعرض في دورة العام الجاري بالعديد من الألعاب الجديدة المثار حولها قدر من الضجيج اللافت للنظر، ومن هذه الألعاب الإصدار الثاني من لعبة «الفداء الأحمر الميت»، التي تعد استكمالاً للأحداث الدرامية التي ظهرت في ألعاب شركة «روكستار» عام 2010، ولم يتم استكمالها حتى الآن، وظلت الشركة تجمع حولها الكثير من وجهات النظر عبر «يوتيوب» للوصول بها إلى صورتها النهائية. كما تدخل لعبة «الرجل العنكبوت» من شركة «إنسومانيا» في فئة الالعاب المثيرة للضجة، إذ تشير الكثير من الترجيحات والتوقعات إلى أن هذه اللعبة ربما تكسر اللعنة المصاحبة لألعاب الفيديو الخارقة سيئة الحظ. والشيء نفسه ينطبق على لعبة «سوبر سماش بروس» من شركة «نينتندو» التي يدور حولها قدر كبير من الجلبة، ويتم عرضها في المعرض. كما سجلت «مايكروسوفت» نصيباً من الضجة حول ملحمة الألعاب الفضائية «هالو» التي يتوقع أن تقدم حولها مزيداً من التفاصيل خلال المعرض.
وقائع تاريخية
إلى ذلك، أثير جدل حول الوقائع التي تتضمنها لعبة «أرض المعارك 5»، الخاصة بمشاركة النساء في أعمال الحرب العالمية الثانية، وهل حدثت هذه المشاركة فعلاً وكان لها تأثير أم لا؟ وهل كانت على النحو الذي يظهر في اللعبة، إذ تحدث عديدون عن أن وقائع اللعبة في هذه النقطة غير دقيقة تاريخياً، لكن الشركة المصنعة دافعت عن موقفها مؤكدة أن العديد من النساء قاتلن ومتن في الحرب، وأن ظهور النساء المقاتلات في اللعبة يعكس حقيقة تاريخية.
أرسل تعليقك