أبوظبي - وام
اختتم وفد ممثلا للجهات التنفيذية والتشريعية والتشغيلية في حكومة أبوظبي زيارة قام بها مؤخرا إلى المقر الرئيسي لشركة "جوجل" في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية بتنظيم من مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات.وتهدف هذه الزياره لتعزيز علاقات التعاون مع جوجل ــ شركة التكنولوجيا العالمية الرائدة في مجالات الابتكار ونقل المعرفة والموارد البشرية والتعليم ــ وبناء القدرات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.
وترأس الوفد الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس هيئة الصحة وضم في عضويته سعادة خليفة سالم المنصوري وكيل دائرة التنمية الاقتصادية بالإنابة وسعادة راشد لاحج المنصوري مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات الجهة الحكومية المسؤولة عن أجندة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومواكبة التحول الإلكتروني في الإمارة وكلا من سعادة سعيد سيف النيادي مدير عام مركز المتابعة والتحكم وسعادة الدكتور مسعود عبدالله بدري مدير إدارة وحدة البحوث في مجلس أبوظبي للتعليم.
واجتمع الوفد خلال الزيارة مع كل من مايك كاسيدي نائب الرئيس لشركة "جوجل إكس" وجاكلين فولر مديرة الأنشطة الخيرية الخاصة بجوجل و وائل الفخراني المدير الإقليمي لشركة "جوجل إكس" في الشرق الأوسط وأفريقيا.وقدم ممثلو جوجل لمحة عامة عن المبادرات والأنشطة الرئيسية للشركة على المستوى الدولي وتركزت أجندة الوفد على ثلاثة مجالات للسياسة العامة وهي التنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والابتكار الحكومي.
وقال الدكتور مغير خميس الخييلي إن هذه الزيارة تأتي في إطار العمل نحو تعزيز قدرة الإمارة في أن تصبح إلى مركزا لإنتاج المعرفة اعتمادا على قاعدة راسخة من الكوادر البشرية المؤهلة وإذ نسعى نحو تعزيز علاقات الشراكة مع المؤسسات الرائدة التي توفر آفاقا عريضة للمعارف والعلوم وتعزيز مختلف المهارات التي تفرضها تحديات القرن الحادي والعشرين وإننا نسعى من خلال هذه الزيارة إلى مد جسور التعاون مع هذه الشركة العالمية من أجل تحقيق أقصى درجات التنسيق لمواكبة التغييرات المتلاحقة في قطاع التكنولوجيا.
وأضاف معاليه أننا نهدف من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع "جوجل" الى فتح آفاق جديدة للتعاون في شتى جوانب القضايا التكنولوجية في أبوظبي بدءا بشبكات الإنترنت وفضاءات المعرفة الإلكترونية وأجهزة التواصل والاتصال الحديثة وبرمجياتها وأساليب التدريس والتعليم والتدريب الحديثة والمستقبلية وأجهزة الرفاهية التقنية قليلة التكلفة صديقة البيئة قليلة المخاطر.من جانبه قال سعادة راشد لاحج المنصوري ان مركز الأنظمة الإلكترونية والمعلومات بصفته الجهة المنوط بها تطوير حكومة أبوظبي الإلكترونية في جميع المجالات التشغيلية يواصل السعي لبناء شراكات فاعلة طويلة الأمد مع رواد القطاع الخاص العالمي.
وأضاف انه بلا شك كانت زيارتنا الأخيرة إلى الولايات المتحدة خطوة مهمة نحو تحقيق أهدافنا بما ينسجم مع رغبة قيادتنا الحكيمة في استكشاف مجموعة واسعة من الخيارات المتاحة في مجالات نقل المعرفة التقنية وبناء القدرات التكنولوجية والتي يأتي في مقدمتها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات المتنامي الذي شهد في السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا وتطورات اسراتيجية مهمة.
وأوضح المنصوري أن سلسلة اللقاءات المعمقة التي أجراها الوفد من شأنها بناء جسور متينة بين التطورات التي حققها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات عالمية المستوى في أبوظبي والمنافع الاجتماعية والاقتصادية بما يفتح آفاقا رحبة جديدة لتطوير هذا القطاع في الإمارة من خلال ملاءمته مع خطط أبوظبي الحكومية والاجتماعية والاقتصادية.وتضمن برنامج الزيارة اجتماعا مع سام بلاتيس مدير العلاقات الحكومية والسياسة العامة في "جوجل" ومدير البنية التحتية العالمية للاتصالات وتقنية المعلومات في الشركة الذي قدم للوفد لمحة شاملة عن منهجية الشركة لتخطيط وبناء شبكات جديدة ..شارحا كيفية عمل "جوجل" مع قيادات المدن في العالم لتحديد وفهم جميع الاحتياجات والتحديات المحلية المحتملة مثل مراجعة البنية التحتية- من طرق وأنفاق خدمية- لضمان جاهزية المدن لتصميم وبناء شبكة جديدة.
واصطحب بلاتيس الوفد في جولة شاملة على مرافق المقر الرئيسي للشركة والذي يعرف أيضا باسم "جوجل ماونتن فيو" أو "جوجل بليكس".وقدمت مديرة المشاريع الخاصة في قسم ابتكار الأعمال في "جوجل إكس" للوفد معلومات حول أبرز ابتكارات الشركة بما في ذلك "مشروع السيارة ذاتية القيادة" وهو نموذج أولي لسيارة قادرة على نقل سائقها إلى الوجهة التي يريد بكبسة زر واحدة تلغي الحاجة إلى وجود سائق وذلك باستخدام برمجيات خاصة تتيح الرؤية بزاوية 360 درجة واستشعار الأجسام مثل المشاة وسائقي الدراجات والمركبات وغيرها.
يضاف إلى ذلك أن أعضاء الوفد حضروا عرضا توضيحيا حول "مشروع وينج" الهادف إلى تطوير طيارة بدون طيار والتي قد ينجم عنها مفهوم جديد كليا لتوصيل البضائع والخدمات بطريقة أسرع وأقل تكلفة وهدرا للموارد وأكثر مسؤولية تجاه البيئة.كما تضمنت بعض أنشطة الزيارة اجتماعات مع المدير العالمي الأول للتعليم في "جوجل" وهو مسؤول تنفيذي يشتهر بخبرته الدولية في المبيعات والتخطيط الاستراتيجي وتطوير الأعمال وتسويق المنتجات حيث قدم لمحة عامة عن المنتجات ووسائل التدريب والموارد التي توفرها "جوجل" في مجال التعليم.
وشملت الاجتماعات الرئيسية الأخرى جلسات تفاعلية مع كبار المطورين والمديرين في "جوجل" والذين ناقشوا موضوعات مختلفة من الشيفرة إلى تطوير الشبكة ومن ريادة الأعمال التقنية إلى تطوير المنتج والحوسبة السحابية وصولا إلى دمج التقنيات والمهارات الجديدة في مجالات العمل المختلفة لتحقيق نتائج أعمال مؤثرة.
أرسل تعليقك