أبوظبي-وام
وجه العميد الركن الدكتور مبارك سعيد غافان الجابري رئيس هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات كلمة عبر مجلة " درع الوطن " بمناسبة اليوم الوطني الـ 43 للدولة .
وفيما يلي نص الكلمة..
"نحتفل اليوم بذكرى اليوم الوطني الثالث والأربعين ونستعيد معا بكل الفخر والاعتزاز هذه المناسبة الخالدة التي يتملكنا فيها جميعا شعور عميق بالتقدير والامتنان للقائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله" الذي قاد المسيرة الخيرة بكل العزم والتصميم بمؤازرة من إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله" وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وسيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
هذا وقد حققت المسيرة الاتحادية خلال هذه السنوات انجازات متعددة وجسدت آمالا كبارا ونقلت الدولة إلى القرن الحادي والعشرين من خلال ما تم إنجازه في كافة المجالات وكانت مرحلة البناء سباقا مع الزمن لتشكيل مقومات الدولة وعناصر قوتها الشاملة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ودفاعيا .. ومع حجم الانجازات الهائلة التي تحققت حافظت الدولة على استقلالها وحرية حركتها الاستراتيجية وامتلكت إرادتها على الفعل وتمسكت بعدم الانحياز وتجاوزت كل المعوقات في حنكة وحكمة شهد لها بها الجميع وحرصت منذ البداية على التمسك بأن أفضل استثمار للثروة هو استثمارها في تكوين الانسان وتثقيفه من أجل خلق أجيال مستنيرة قادرة على مواكبة متطلبات العصر والتفاعل الإيجابي مع التحديات التي يفرضها لذلك كان الإنسان الإماراتي ولا يزال الركيزة التي تقوم عليها استراتيجية مرحلتي بناء الدولة والتمكين.
وانطلقت دولة الإمارات في سياستها الخارجية وفق رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"من ثوابت قائمة على التزام التعايش السلمي وحسن الجوار والاحترام المتبادل وتكريس علاقات التعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واعتماد الوسائل السلمية لتسوية الخلافات والاحتكام للشرعية الدولية واحترام الآخر والتشاور تحقيقا للسلم والسلام.
غير أن حرصنا على الثوابت لا تحل بيننا وبين رؤية قيادتنا الرشيدة لعملية تحديث قواتنا المسلحة التي لا تنطلق من مقاييس أو معايير عسكرية بحته فحسب بل من اعتبارها ركيزة أساسية من ركائز رسوخ مسيرتنا الاتحادية وهويتنا الوطنية ورافدا من روافد التنمية وقد أكد سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في هذا الصدد "إن الخطط الطموحة للارتقاء بأداء قواتنا المسلحة تنطلق من استراتيجية متكاملة الأركان والأبعاد وتقوم على حتمية التلازم بين بناء القوة العسكرية ودعم مجالات التنمية وتوسيعها باعتبار أنهما يمثلان الضمانة الحقيقية لتوازن مسيرة النهضة الشاملة وتحقيق التنمية المستدامة والرخاء والازدهار والأمن والاستقرار".
من هنا كان الوصول بقواتنا المسلحة إلى مصاف الجيوش المتقدمة هدفا استراتيجيا راسخا في الضمير العسكري للقيادة العليا .. إن المؤسسات المدنية والعسكرية لكي تتمكن من مواكبة التطور العلمي والتقني لابد لها من اتباع أساليب الإدارة الحديثة من رسم للسياسات ووضع الاستراتيجية وتنفيذ الخطط والعمل على تأصيل المفاهيم داخل النظم الإدارية بالمؤسسة العسكرية.
إن قواتنا المسلحة ستظل على عهدها دائما تجسيدا للاتحاد ورمزا للتلاحم الوطني ..ويسرني بهذه المناسبة الخالدة أن أرفع إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله" وإلى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وإلى سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أسمى آيات التهاني والبركات وعلى وطننا المعطاء وقواتنا المسلحة باليمن والخير والبركات".
أرسل تعليقك