واشنطن ـ صوت الإمارات
أثار عرض شركة الاتصالات الأمريكية العملاقة "أيه.تي أند تي" الاستحواذ على مجموعة الإعلام الأمريكية "تايم وارنر" مقابل 85 مليار دولار انتقادات سياسية حيث تروج الشركتان لقدراتهما على تقديم المحتوى الإعلامي عبر الأجهزة المحمولة.
يذكر أن هذه الصفقة التي تم الإعلان عنها أول من أمس السبت ستتيح لشركة "أيه.تي أند تي" التي سيطرت على قطاع الهاتف الأرضي في الولايات المتحدة منذ قرن من الزمان، تقديم المحتوى للعملاء في الوقت الذي يتزايد فيه استخدام العملاء للمحتوى المقدم عبر الهواتف الذكية.
وتعمل "أيه.تي أند تي" حالياً في مجال اتصالات الهاتف المحمول والتلفزيون الكبلي. وتشمل صفقة الاستحواذ على تايم وارنر الاستحواذ أيضاً على أرشيف الإمبراطورية الإعلامية لتايم وارنر التي تضم أيضاً سي.إن.إن وإتش.بي.أو. وتشبه هذه الصفقة صفقة استحواذ شركة "كومكاست" للتلفزيون الكبلي على مجموعة "إن.بي.سي يونيفرسال" الإعلامية عام .2011.
من ناحيته قال الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة "أيه.تي.أند تي" راندال ستيفنسون إن "تايم وارنر رائد عالمي في مجال الإعلام والترفيه، ولديها علامات تجارية جذابة، ومحبوبة للجميع "من سي.إن.إن إلى سوبرمان".
يذكر أن الصفقة ما زالت تحتاج إلى موافقة السلطات المعنية.
من ناحيته قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي المستقل بارني ساندرز الذي سعى إلى الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عبر موقع تويتر إنه يجب على الحكومة منع اندماج تايم وارنر وأيه.تي.أند تي "هذه الصفقة تعني زيادة في الأسعار وقلة في الاختيار أمام الشعب الأمريكي".
أما أل فرانكن عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية مينسوتا والممثل السابق والمؤلف الكوميدي إنه "يتشكك في الاندماجات الإعلامية الكبرى لأنها يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وانخفاض مساحة الاختيار وربما تراجع مستوى الخدمة أمام العملاء".
أما تيم كين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرجينيا المرشح على منصب الرئيس الأمريكي إلى جانب مرشحة الرئاسة الديمقراطية هيلاري كلينتون فقال إنه تبادل الحديث عن مخاوفه وتساؤلاته بشأن الصفقة مع الأعضاء الديمقراطيين الآخرين في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وأضاف في تصريح لقناة "إن.بي.سي" التلفزيونية الأمريكي "اعتقد أن تشجيع المنافسة وتقليل التركيز أمر مفيد بشكل عام وبخاصة في مجال الإعلام.. لكن هذه الصفقة أعلنت للتو، ولم تتح لي الفرصة للإطلاع على مزيد من تفاصيلها. لكن هناك هذا النوع من الأسئلة التي نحتاج إلى إجابات عليها".
كما أعرب المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكي دونالد ترامب سريعا عن معارضته للصفقة حتى قبل الإعلان عنها مساء السبت الماضي.
وقال ترامب إنه على الحكومة رفض صفقة الاستحواذ على تايم وارنر لآنها ستؤدي إلى تركيز قد هائل من القوة في يد عدد قليل للغاية.
أرسل تعليقك