واشنطن ـ وكالات
تحول روبرت بيغيلو إلى واحد من الأثرياء بعد امتلاكه فندقا متهاود الأسعار يبدأ بـ189 دولارا للإقامة مدة أسبوع كامل، وهو الآن يقوم بتمويل مشروع لتجسيد حلمه في تشييد موقع في الفضاء الخارجي يشيّد من مواد قابلة للنفخ، تصل أسعار الإقامة فيه إلى 400 ألف دولار يوميا. وبالنسبة إلى رجل الأعمال هذا، فإن طموحه لتشييد موقع للسكن في مدار منخفض حول الأرض، هو منتهى المغامرة بالنسبة إليه. فقد راهن بمبلغ من ماله بلغ 500 مليون دولار لتحقيق هذا الحلم، بتأسيس شركة «بيغيلو إيروسبيس إل إل سي» التي استثمر فيها 5 أضعاف استثمار الثري الكبير إلون مسك لدى تأسيسه شركته الفضائية. مسكن فضائي منفوخ وكانت وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) قد أعلنت خلال الشهر الماضي عن إبرام عقد بقيمة 17.8 مليون دولار، مع شركة «بيغيلو إيروسبيس» لتشييد غرفة قابلة للنفخ ملحقة بالمحطة الفضائية الدولية بحلول عام 2015 تقريبا. وسيقوم رواد الفضاء باستخدام هذا النموذج الأولي لمدة سنتين تقريبا لإتاحة المجال أمام «ناسا» لاختبار هذه التقنية، وفقا إلى لوري غارفر المدير الإداري المساعد في وكالة الفضاء.وقد أنفق بيغيلو نصف أمواله على هذا الرهان، وقد لا يستطيع استردادها، أو تعويضها، استنادا إلى جيف فوست المحلل في شركة «فيوترون كورب» للاستشارات في بيذيستا في ولاية ماريلاند، الذي تساءل حول ما إذا كان هنالك عدد كاف من الزبائن لإنجاح هذا المشروع؟ وتأتي هبة «ناسا» إلى شركة «بيغيلو إيروسبيس» بهدف تمكينها من اختبار الغرفة الإضافية التي يمكن نفخها، زنة 3000 رطل، التي سيستخدم في تشييدها نسيج يشبه «الكيفلار» يدعى «فيكتران» لمعرفة ما إذا كانت ستقاوم شظايا الحطام الفضائي الدائر هنالك، والإشعاعات أيضا.وتعتمد هذه التقنية على الفكرة التي تصورتها «ناسا» في التسعينات، التي أتاحت لشركة «بيغيلو إيروسبيس» ترخيص براءات الاختراع، استنادا إلى مايك غولد مدير عمليات واشنطن للشركة المذكورة. فقد حولت الأخيرة المخططات الأولية إلى ثمار قابلة للقطف، عن طريق تشييد البنية الفعلية الأساسية الخاصة بالاختبار، وفقا إلى غولد. وكانت «ناسا» قد أحالت أسطول مكوك الفضاء إلى التقاعد في عام 2011. وهي تعتمد على روسيا للوصول إلى الفضاء بكلفة تبلغ 63 مليون دولار لرائد الفضاء الواحد، لكنها الآن تحولت إلى القطاع الخاص لنقل انقل الحمولات، وبالتالي البشر إلى محطة الفضاء. وتحتاج «بيغيلو إيروسبيس» إلى شركات أميركية مثل «بوينغ»، و«سبايس إكسبلوريشن تكنولوجيس» التي يملكها ألون مسك، المعروفة باسم «سبايس إكس»، لتطوير بدائل متهاودة الكلفة، وفقا إلى فوست، وإلا فإن «المحطات الفضائية الخاصة لن تقلع عن الأرض»، كما يضيف.
أرسل تعليقك