دبي ـ وكالات
شاركت شركة "كاسبرسكي لاب"، المتخصصة في مجال تطوير حلول إدارة المحتوى الآمن، يوم أمس في "مؤتمر التنمية العالمي" حول دور التقنية في المؤسّسات الحكوميّة 2012، الذي أقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، بتاريخ 21 نوفمبر 2012 في الجميرا، أبراج الاتحاد، أبوظبي. ناقش المؤتمر التغيرات الرئيسية التي تشهدها قطاعات الأعمال والتكنولوجيا لا سيما في ظل تحول الحكومات إلى البيئات الجديدة لمرحلة ما بعد الأزمة المالية وكذلك توقعات المواطنين.
وفي إطار مشاركته كمتحدث في المؤتمر، استعرض فلاديمير زابوليانسكي، رئيس التخطيط التقني، ومندوب شركة "كاسبرسكي لاب" على الحضور الاختراقات والهجمات التي تتعرض لها الشبكة العالمية والتي شهدتها الحكومات على مدى السنوات القليلة الماضية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. ولفت زابوليانسكي إلى أن الفشل في الكشف عن الاختراقات العديدة لشبكات الإنترنت جاء نتيجة للإعدادت المعقدة لتقنيات البرامج الضارة التي استخدمها قراصنة شبكات الإنترنت لتحقيق تلك الاختراقات، وطرح تدابير وإجراءات وقائية يتعين على الحكومات تطبيقها لتأسيس بنية تحتية مرنة وآمنة لتقنية المعلومات وتعزيز قدرات التحكم بها على أكمل وجه.
وحلل زابوليانسكي أيضاً مستوى أمن الشبكات لدولة الإمارات العربية المتحدة وفقا لأرقام الشهر السابق الصادرة عن "شبكة أمن كاسبرسكي"، وقال:"فيما يتعلق بانتشار البرامج الضارة، فإن متوسط معدل إصابة شبكة الإنترنت العالمية يصل إلى 28% تقريباً، في حين يناهز معدل إصابة شبكة الإنترنت في دولة الإمارات العربية المتحدة 17%، مما يجعلها تحتل المرتبة 71 عالمياً من حيث كونها البلد الأكثر أمناً في هذا الإطار والأقل عرضة لمثل تلك التهديدات، وهذا يعني أن 17% من جميع مستخدمي الإنترنت في الدولة يواجهون برامج مؤذية بشكل منتظم أثناء تصفح الانترنت.
وتابع قائلا: " إضافة إلى هذا، فإن متوسط معدل الإصابة في جميع أنحاء العالم من خلال الأجهزة القابلة للنقل يبلغ 16٪، وبذلك تأتي دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 65 بنسبة 19٪، مما يجعلها كثر أمانا نسبيا من البلدان الأخرى في العالم؛ ومع ذلك، يجب على المستخدمين أن يولوا اهتماما بالأجهزة التي يقومون باستخدامها حيث أن جهازا واحدا من كل خمسة أجهزة قابلة للنقل في الدولة يكون مصابا "
تعليقا على المؤتمر، قال طارق كزبري، المدير الإداري لكاسبرسكي لاب الشرق الأوسط وتركيا: "وفقا لمؤتمر التنمية العالمي، فإن الإنفاق الحكومي على تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا (ميتا) قد زاد ليصل إلى 6.44 مليار دولار أمريكي في عام 2011، يما يمثل زيادة بنسبة 10.7 % مقارنة بالعام السابق له. يتوقع مؤتمر التنمية العالمي أن يزيد الإنفاق على تقنية المعلومات في هذا القطاع بشكل مطرد خلال الفترة المتوقعة بنمو سنوي بنسبة 12.3 % ليصل إلى 10.40 مليار دولار أمريكي في عام 2015. لقد شكل هذا القطاع نسبة 10.0 % من إجمالي الإنفاق على تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط في عام 2011 "
وتابع قائلا: " لقد شاركت كاسبرسكي لاب في هذا المؤتمر لتواصل الوفاء بالتزامها تجاه حكومات هذه المنطقة، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال أمن المعلومات. يشكل هذا المؤتمر نقطة التقاء تربط بين الحكومات وخبراء التقنية لمناقشة الاستراتيجيات والقدرات الحديثة الحالية والمستقبلية التي يجب على مؤسسات تقنية المعلومات الحكومية في منطقة الشرق الأوسط أن تتبناها لتوفير المزيد من الكفاءة عند اتخاذ القرارات وتحسين الكفاءة التشغيلية لعام 2012 وما بعده".
أرسل تعليقك