أوصت " شبكة الشارقة لحماية الطفولة " بوضع مواصفات ومقاييس عامة لقياس جودة المؤسسات في مجال حماية الطفل واستخدام الوسائل الحديثة والذكية في التوعية العامة للأطفال إضافة لاستحداث قناة جديدة متخصصة في برامجها بتوعية الأطفال وحمايتهم من الظواهر السلبية وما يتعرضون له من مخاطر يومية بأسلوب مبتكر وفعال.
جاء ذلك في ختام ورشة العمل التي نظمتها الشبكة أمس في فندق شيراتون الشارقة تحت عنوان "ملتقى الأفكار" بهدف تعزيز التعاون والتنسيق والتفاعل بين المؤسسات العاملة في مجال حماية الطفل في الإمارة ووضع الخطط والاستراتيجيات المستقبلية الخاصة بالشبكة من خلال الخروج بمقترحات وأفكار من شأنها الارتقاء بمنظومة الطفل بالإمارة.
حضر فعاليات الورشة أعضاء مجلس أمناء الشبكة إضافة إلى / 40 / مختصا يمثلون / 20 / مؤسسة وجهة المعنية بالطفل من ثمانية اختصاصات في الدولة - الجهات الصحية والتعليمية والمجتمعية والرياضية "البدنية" والإعلامية والأمنية والتربوية - إضافة إلى مدربيين استراتيجيين وابتكار.
وتناولت الورشة - التي جمعت نخبة من المختصين والخبراء في مجال الطفولة - أربعة محاور رئيسية بهدف تعزيز خطط واستراتيجيات شبكة الشارقة لحماية الطفولة التي تم إطلاقها توافقا مع رؤية دولة الإمارات بما يخص حماية الطفولة واستجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لتعزيز مكانة الطفل على رأس أولويات واهتمامات الشارقة تجاه المجتمع.
واشتملت المحاور الأربعة على تطوير وتدريب العاملين في مجال رعاية وحماية الطفل لتمكينهم وتأهيلهم ووضع التدابير اللازمة لحفظ وتوحيد الإجراءات والأساليب الخاصة بحماية ورعاية الطفل والتركيز على التنسيق والتدريب بالتعاون مع المؤسسات المحلية والمنظمات العالمية العالمية الخاصة في مجال رعاية الطفل وإبراز دور الشبكة وأهميتها إعلاميا وتربويا ومجتمعيا.
وقالت شيخة بوالهول رئيس مجلس أمناء شبكة الشارقة لحماية الطفولة إن من مؤشرات تحضر المجتمعات ورقيها اهتمامها بحماية فئات المجتمع كافة لاسيما الفئات التي تحتاج إلى رعاية مضاعفة مثل الأطفال وأصحاب الهمم وكبار السن وغيرهم ومن هنا جاء إنشاء شبكة الشارقة لحماية الطفولة التي تهدف إلى التركيز على فئة الأطفال في إمارة الشارقة حيث تسعى الشبكة إلى إيجاد بيئة آمنة توفر الحماية لهم وتعزز قدرات العاملين في مجال الطفولة وبالأخص العاملين مع الأطفال المعرضين للإيذاء والعنف.
وبينت أن ورشة "ملتقى الأفكار" هدفت إلى تعزيز الشراكات بين مؤسسات المجتمع العامة والأهلية والخاصة والتي تنعكس على أداء العاملين مع الأطفال من خلال تمكينهم من التعامل المثالي مع الأطفال ضحايا العنف والإساءة وفهم آليات توعية الأطفال بطرق رفض العنف والإساءة وحماية أنفسهم.
من جانبه قال إبراهيم الحوسني نائب رئيس مجلس أمناء شبكة الشارقة لحماية الطفولة إن الشبكة تحرص على تحقيق رؤية الإمارة بأن تكون من أهم المدن العالمية التي تهتم بسلامة الطفل إضافة إلى تدريب وتأهيل العاملين في مجالات وقطاعات الطفولة في الإمارة للارتقاء بمنظومة العمل عبر التعاون البناء مع المؤسسات الدولية والمحلية في مجال التدريب لإعداد البرامج الشاملة في هذا الشأن.
وأضاف أن الشبكة وضعت على سلم أولوياتها تنظيم الفعاليات والأنشطة التي تسهم في تحقيق أهداف الإمارة المستقبلية حيث وضعت خطة تكون بمثابة خريطة طريق للشبكة للارتقاء بمنظومة الطفل.
وأوضح أن فكرة ورشة "ملتقى الأفكار" جاءت لمناقشة واقع الطفل في الإمارة واستعراض أهم التحديات التي تواجهه وتواجه العاملين في قطاع الطفولة للخروج بتوصيات من شأنها تحسين الخدمات المقدمة وتكملة لأهداف الشبكة بالمساهمة في رفع الوعي بين فئات المجتمع والعاملين في المؤسسات بأهمية الطفل والحفاظ على حياته والواجبات المترتبة عليها لحمايته وتأمين مستقبله وتنشأته على حب الخير والرحمة والمودة والسلام.
وعمل المشاركين في الورشة عبر تقسيمهم إلى مجموعات على وضع أطر عامة لنشر الوعي بأهمية الشبكة محليا وإبراز دورها المحوري الذي ستقوم به لسد احتياجات المؤسسات والدوائر العاملة في مجال الطفولة من خلال تقديم جملة من التدريبات والأبحاث التوجيهية.
وشكلت الورشة نقطة بداية للخروج بعدد من النقاط والتوصيات والتي سيتم تعميمها على العاملين والمهتمين بالطفولة محليا وإقليميا ودوليا بما يتوافق مع استراتيجية الدولة لنقل المعرفة بين المؤسسات المعنية بالطفل.
أرسل تعليقك