16 تريليون دولار القيمة المضافة للتحوّل الرقمي في النفط والغاز خلال 10 سنوات
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

1.6 تريليون دولار القيمة المضافة للتحوّل الرقمي في النفط والغاز خلال 10 سنوات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - 1.6 تريليون دولار القيمة المضافة للتحوّل الرقمي في النفط والغاز خلال 10 سنوات

دبي - صوت الامارات

تضخ كبريات شركات النفط والغاز في المنطقة والعالم مليارات الدولارات سنوياً لشراء وتشغيل تقنيات متطورة في منشآتها الإنتاجية تدفعها نحو الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة وتعظيم فوائدها في القطاع خلال السنوات القليلة المقبلة.

وكشفت دراسة حديثة أصدرها المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع شركة (Accenture) عن أن التحول الرقمي في قطاع النفط والغاز يمتلك القدرة على توفير قيمة مضافة تعادل 1.6 تريليون دولار بين عامي 2016-2025. وتنبه الدراسة إلى أن شركات النفط والغاز وحدها يمكن أن تستحوذ على حوالي تريليون دولار من هذه الوفورات، ومن المتوقع أن تبلغ حصة شركات استخراج النفط والغاز منها بين 580-600 مليار دولار.

تحول سريع

ويفسر الخبير التقنى وسيم غضبان، المدير العالمي للابتكار والمعلومات في شركة إس إن سي- لافالين في حديث لـ«البيان الاقتصادي» أسباب توخي شركات النفط في المنطقة والعالم الحذر نحو التحول التقني السريع مشيراً إلى أنه على الرغم من إدراك شركات النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط أو العالم للفوائد التشغيلية والمالية التي ينطوي عليها التحول الرقمي، إلا أنها غالباً ما تتوخى الحذر تجاه التحديات المرتبطة بدمج التقنيات الجديدة في أصولها ونماذج أعمالها الحالية.

ولفت وسيم غضبان إلى أهمية الاستفادة من التطورات التقنية الحديثة في قطاع النفط والغاز مؤكداً على أنها تسهم حالياً في إحداث تغيير نوعي في قطاع النفط والغاز، حيث ستكون الشركات القادرة على الاستفادة من كامل إمكانيات التحول الرقمي أكثر استعداداً لمعالجة التحديات المستقبلية وتقديم أداء مالي أفضل وتحقيق نمو أكبر في أعمالها.

وشدد على أن اللاعبين الأساسيين في قطاع النفط والغاز بالمنطقة والعالم مدركين تماماً للقيمة الكبيرة التي يوفرها التحول الرقمي لتحسين مستويات السلامة والأداء البيئي، فضلاً عن تحقيق مكاسب مهمة على صعيدي الإنتاجية وبرامج خفض التكاليف، كما يمكن للعاملين في قطاع النفط والغاز خفض النفقات الرأسمالية والتشغيلية بنسبة تصل إلى 30% في عمليات التصميم والبناء والتشغيل لمشاريع النفط والغاز باستخدام التكنولوجيا المتطورة.

وحول الوضع الحالي للتحول الرقمي في قطاع النفط والغاز عالمياً يشدد وسيم غضبان إلى أن التقنيات الرقمية المتطورة تساعد معظم القطاعات على إحداث نقلة نوعية في عملياتها التشغيلية، مشيراً إلى أن قطاع النفط والغاز كان في مقدّمة القطاعات التي تعتمد عدداً من أحدث التقنيات المتطورة، بما في ذلك البيانات الضخمة والابتكار الرقمي، وذلك منذ ثمانينات القرن الماضي، ويشير إلى أن القطاع خلال القسم الأكبر من العقد الحالي قد تخلّف عن باقي القطاعات في مواكبة ركب التطور والاستفادة من التأثيرات الإيجابية الهائلة التي يوفرها التحول الرقمي.

خمسة تحديات

ويؤكد وسيم غضبان على أن عملية التحول نحو الأعمال القائمة على التقنيات المتطورة تواجه خمسة أنواع من التحديات الرئيسية منها تحديات تتعلق بالطابع المعقّد للتكنولوجيا، وأخرى تتعلق بتطوير مهارات رأس المال البشري، وتحديات تتعلق بالأولويات التنافسية، وتحديات التكاليف الاستثمارية، ويتمثل التحدي الخامس في كيفية اعتماد مسيرة التحول الرقمي بوتيرة تشجع على الابتكار دون التفريط بالقيم التي يستند إليها القطاع، والمتمثلة في السلامة، والمعايير البيئية، والإنتاج عالي الكفاءة، والربحية. ولمواكبة هذا التقدم، ينبغي دمج الابتكار مع التميز التشغيلي على نحو يعكس تراث الشركات وخبراتها.

وللتغلب على تلك التحديات يوضح غضبان أن تطور التقنيات الرقمية تزامن مع تقدم كبير في الإمكانيات الإنتاجية والقدرات الإدراكية في كل عام، ولكن اعتماد التطورات التقنية البنّاءة عبر دمج عمليات إدارة الأصول وسلامة البيانات في المرافق التشغيلية يشكل عنصراً محورياً في مساعدة هذه الشركات على إنجاز التطور الرقمي، مع الأخذ بعين الاعتبار الحد الفاصل بين المخاطر والأرباح.

ويضيف: «على سبيل المثال تتيح التحليلات وتقنيات الذكاء الاصطناعي فرصة الوصول إلى كميات أكبر من البيانات، فضلاً عن تمكين الشركات من تحليل مستويات التفاعل وتحديد العلاقات بين البيانات على نحو أكثر فاعلية، ويمكن لذلك أن يساعد قطاع النفط والغاز على إنجاز عملياته التشغيلية بشكل أفضل، ومساعدة فرق العمل في المشاريع على الاستجابة بسرعة أكبر للتغيرات التي تحصل في بيئة العمل. ومن ناحيةٍ ثانية يمكن أن يساعد ظهور تقنيات (بلوك تشين) القطاع على تحسين عمل شبكات سلاسل التوريد عبر خفض التكاليف وزمن إجراء المعاملات، وذلك من خلال تسهيل عمليات تبادل البيانات المتعلقة بالأعمال المباشرة بين الشركات التي تعمل في القطاع والموردين والموزعين.

الأتمتة

ولفت غضبان إلى أن أتمتة العمليات تسهم في إمكانية أتمتة العمليات اليدوية على نطاق واسع، ما يفضي إلى خفض عدد نقاط الاتصال البشرية في العمليات التشغيلية للشركات. وأضاف:»على سبيل المثال، يمكن لأتمتة الأقسام اليدوية من عمليات الحفر اليومية توفير الوقت وتقليل المخاطر المتعلقة بالسلامة، ومن خلال اعتماد مفهوم التوأم الرقمي، يمكن للشركات استخدام المسح الرقمي لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد للأصول عبر تقنيات جمع البيانات، ما يتيح إمكانية مراقبة أداء العمليات والمرافق لتعزيز الإنتاج، بالإضافة إلى خفض التكاليف التشغيلية).

وأشار غضبان إلى أن استخدام تقنيات العرض البصري، على سبيل المثال، يتيح إمكانية تقييم الحيز المكاني لمواقع العمل بكفاءة أكبر خلال مرحلة التصميم، فضلاً عن تخطيط مراحل البناء بدقة أكبر، والتحقق من مدى تطابق البناء مع التصميم الأساسي أثناء العملية الإنشائية، وتحديد المشكلات خلال وقت مبكر ومعالجتها، ومثالاً على ذلك، استعانت شركة (إس إن سي - لافالين) بتقنيات الواقع الافتراضي لتحسين عملية مراجعة التصميم الهندسي التقليدية في إحدى منشآت معالجة الغاز التابعة لأحد عملاء الشركة في منطقة الشرق الأوسط.

تطورات

أكد وسيم غضبان أهمية الاستفادة من التطورات التقنية الحديثة في قطاع النفط والغاز مشدداً على أنها تسهم حالياً في إحداث تغيير نوعي في قطاع النفط والغاز، حيث ستكون الشركات القادرة على الاستفادة من كامل إمكانيات التحول الرقمي أكثر استعداداً لمعالجة التحديات المستقبلية وتقديم أداء مالي أفضل وتحقيق نمو أكبر في أعمالها.

قد يهمك ايضاً :

تفاصيل استحواذ مايكروسوفت على شركة لحماية البيانات الحساسة

"مايكروسوفت" تطرح نسخة تجريبية من تطبيق "كورتانا"

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

16 تريليون دولار القيمة المضافة للتحوّل الرقمي في النفط والغاز خلال 10 سنوات 16 تريليون دولار القيمة المضافة للتحوّل الرقمي في النفط والغاز خلال 10 سنوات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"

GMT 01:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كلوب يكشف السبب الرئيسي لسقوط ليفربول أمام ساوثهامبتون

GMT 12:49 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يوضِّح تعرّضه للأذى في برشلونة سبب خروجه عن صمته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates