واشنطن - صوت الامارات
كشفت شركة «غوغل»، للمرة الأولى في تاريخها، عن الأرقام الخاصة بالعائدات التي يحققها كل من موقع «يوتيوب» الأشهر عالمياً في بث مقاطع الفيديو، وخدمة الحوسبة السحابية التابعة لها «غوغل كلاود»، معلنة أن «يوتيوب» حقق عائدات من الإعلانات قدرها 15 مليار دولار خلال العام الماضي، فيما حققت «غوغل كلاود» عائدات بلغت 8.9 مليارات دولار خلال العام نفسه.
جاء ذلك في البيان المالي لأعمال عام 2019 الذي قدمته «ألفابت» الشركة الأم المالكة لكل من «غوغل» و«يوتيوب» و«خدمات غوغل السحابية» بجلسة الإفصاح والإبلاغ عن الأرباح التي عقدتها أخيراً مع محللي «وول ستريت».
وأوضح المدير المالي لـ«ألفابت»، روث بورات، أن أعمال «يوتيوب» و«غوغل كلاود» باتت تشكل ما يزيد على 9% من إجمالي عائدات الشركة، مشيرة إلى أن سبب الإفصاح المفاجئ عن بيانات «يوتيوب» و«غوغل كلاود» هو «توفير مزيد من التبصر في الأعمال والفرص المستقبلية لـ(غوغل)».
«يوتيوب»
إلى ذلك، نشر قسم التقنية في موقع «بيزنس إنسايدر» تقريراً حول بيان «غوغل»، أكدوا فيه أن عائدات «يوتيوب» لعام 2019 التي بلغت 15 مليار دولار، تعادل تسعة أضعاف القيمة التي دفعتها «غوغل» في صفقة الاستحواذ عليه عام 2006، التي بلغت 1.65 مليار.
ولفت التقرير إلى أن الإعلان عن تلك الأرقام يأتي كسراً للصمت حول عائدات «يوتيوب»، الذي اتبعته «غوغل» منذ شراء الموقع، مبيناً أن معظم الإيرادات المعلن عنها تذهب إلى قائمة المبدعين على «يوتيوب»، ما يجعل من الصعب تقدير التدفق الصافي العائد على الشركة كربح.
وأضاف أنه مع ذلك، فإن الرقم يسلط الضوء على النمو الهائل لمنصة الفيديو الشهيرة في 15 سنة من الوجود، حيث نمت منصة «يوتيوب» لتصبح واحدة من أكثر المواقع شعبية لإنشاء ومشاركة مقاطع الفيديو على الإنترنت مع استخدام أكثر من ملياري مستخدم شهري حالياً يشاهدون أكثر من 250 مليون ساعة كل يوم من مدوناتهم المفضلة ومقاطع الفيديو الموسيقية والمقاطع الرياضية وغيرها.
«غوغل كلاود»
وأوضح تقرير «بيزنس إنسايدر» أن الأداء المالي لخدمة «غوغل كلاود» يظهر أن أنها تسعى حثيثاً لملاحقة، وتحدي كل من خدمات «ويب أمازون» السحابية «إيه دبليو إس»، وخدمات «مايكروسوفت السحابية» المعروفة بـ«آزور»، حيث إنه وفقاً للبيانات التي أعلنتها «ألفابت»، فقد حققت «غوغل كلاود» عائدات قدرها 8.9 مليارات دولار خلال العام الماضي، من بينها 2.6 مليار خلال الربع الأخير من العام فقط، مرتفعة من 1.7 مليار دولار في الربع السابق، ما أدى إلى نمو بنسبة 53%.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من النمو المتسارع لـ«غوغل كلاود»، إلا أنها لاتزال تتخلف عن اللاعبين المهيمنين في السوق، وهما خدمات «ويب أمازون» وخدمات «مايكروسوفت آرور»، موضحاً أنه على سبيل المثال أعلنت «ويب أمازون» أن عائداتها في الربع الأخير من العام الماضي بلغت 9.9 مليارات دولار، وهو رقم يعادل أربعة أضعاف ما حققته إيرادات «غوغل كلاود»، في حين أن «مايكروسوفت» لاتزال تتبع سياسة الصمت وعدم الإفصاح عن عائدات خدمات «مايكروسوفت آزور»، لكن الدلائل تشير إلى أنها تأتي في المرتبة الثانية بعد خدمات «ويب أمازون».
نمو طفيف
في مقابل، النمو المتسارع في عائدات إعلانات «يوتيوب» وعائدات «غوغل كلاود»، رصد التقرير نمواً طفيفاً في العائدات على مستوى شركة «غوغل» ككل، حيث كانت إيرادات الشركة خلال الربع الرابع من العام 2019 أقل من توقعات «وول ستريت»، ما أدى إلى انخفاض قيمة سهم «غوغل» بمقدار 57.94 دولاراً، تعادل2.9%، ليهبط إلى 1428 دولاراً في التداول.
قد يهمك أيضًا:
مركز "سامسونغ" يبعث الحياة في صورة "الموناليزا"
خرائط غوغل تساعد ضعاف البصر والمكفوفين
أرسل تعليقك