ينصبّ تركيز الكثير من البلدان في أنحاء العالم خلال الأزمة الصحية الراهنة المرتبطة بفيروس "كورونا" المستجد، على النظافة الشخصية.
وعلى الرغم من النصائح التي تدعو الناس إلى الاهتمام بتكرار غسل أيديهم، يتساءل خبراء عن مدى الحزم المتبع في التأكّد من نظافة الهواتف الذكية التي يمسكها الناس بأيديهم باستمرار.
وفي هذا الجانب حرصت شركة "كاسبرسكي" على إسداء بعض النصائح بشأن إبقاء الأجهزة المحمولة خالية من الفيروسات.
وكان من المخيف التفكير في أعداد البكتيريا وأنواعها التي تعيش على الأجهزة الشخصية المحمولة، حتى قبل تفشي وباء "كورونا"، بحسب الباحث الأمني لدى "كاسبرسكي"، ماهر ياموت، الذي أكد في بيان صادر عن الشركة، أن قدرة الفيروس على البقاء في درجة حرارة الغرفة والتسبب بالعدوى من أسطح المعادن والزجاج والسيراميك والبلاستيك لأيام عدة "تستدعي بالضرورة اتباع أساليب فعالة لتعقيم أجهزتنا المحمولة".
وأوضح ياموت إنه يمكن للفيروس الوصول إلى الهاتف أو الجهاز اللوحي بطريقتين؛ إما من رذاذ سعال شخص مصاب على مقربة من الجهاز قريب، أو من يد لمست سطحًا ملوثًا بالفيروس قد يكون مقبض باب أو أزرار صراف آلي أو رفًا أو منتجًا في محل تجاري أو ما شابه ذلك.
وأضاف أن الطريقة الأولى لنقل العدوى تبقى أقلّ احتمالا، ما لم يسلم الشخص هاتفه لشخص مصاب فيسعل عليه، أما نقل العدوى باليد فتعتمد على مدة التلامس وطبيعة الكائنات الدقيقة، إلاّ أن عدم إتاحة بيانات موثوق بها عن الفيروس المستجد حتى الآن يظلّ مدعاة لتوخّي مزيد من الحذر.
وأكد ياموت، أنه من الضروري للمستخدم تعقيم هاتفه المحمول عند العودة إلى المنزل إذا كان عليه الذهاب إلى المتجر للحصول على السلع الأساسية، مبينا أن ثمّة العديد من المنتجات المنزلية الشائعة التي يمكن أن تقضي على فيروس "كورونا" بطريقة فعالة، مثل كحول الإيثانول وكحول الأيزوبروبانول وبيروكسيد الهيدروجين وهيبوكلوريت الصوديوم.
وأشار إلى أن كحول الأيزوبروبانول يعتبر أقل تسببًا بالضرر لطلاء الشاشة الذي يسمح للأصابع بالانزلاق عليها دون تغطيتها بالبصمات، ما يجعله المفضل للاستخدام في التعقيم على شكل رشه ومسحه أو ضمن مناديل مبللة.
وذكر أنه يُفضل عدم استخدام الإيثانول وبيروكسيد الهيدروجين إلا عند عدم توفر الأيزوبروبانول، إذ يمكن لهذه المنتجات مع الاستخدام المتكرر، وأحيانًا من مرة واحدة، أن تسبب الضرر للطلاء المضاد للدهن.
وقال ياموت، إنه يفضل أن يتراوح تركيز الكحول بين 70 و80%، نظرا لأن الكحول النقي يتبخر بأسرع مما ينبغي للحصول على أفضل نتيجة للتعقيم، موضحا أنه كلما قلّ التركيز قلّت كفاءة المنتج في قتل الفيروسات، لذلك لا يمكن الاعتماد على المشروبات الكحولية، مثلًا، في التعقيم بدلاً من الكحول الإيثيلي، كما أن منظف الزجاج ليس فعالًا مثل الأيزوبروبانول نظرًا لأنه يحتوي على نسبة أقل بكثير من الكحول، كما ينبغي ترك محلول التطهير على السطح لنحو دقيقة لضمان فعاليته.
وأضاف أنه من المهم أيضا عدم صبّ السائل المعقم في فتحات التوصيل والشحن في الهاتف الذكي، حتى لو كان مقاومًا للماء، ويمكن الاكتفاء بنقع قطعة من القطن في السائل ومسح جوانب الجهاز بها بعناية ودقة ومن دون ضغط قوي.
وتابع ياموت أنه يجب تطبيق إجراء التعقيم نفسه على أي أدوات أخرى تُستخدم في الأماكن العامة، مثل الأجهزة اللوحية وأجهزة الحاسوب المحمولة والساعات الذكية والأساور وسماعات الرأس وما إلى ذلك، لافتا إلى أنه مع ذلك، ينبغي التحقق دائما من موقع الـ"ويب" الخاص بالمنتج لمعرفة ما إذا كان لدى الشركة المصنعة أي توصيات بشأن المواد والطريقة الأنسب لتنظيف الجهاز.
قد يهمك ايضا
"كورونا" وراء ظهور "عدسة مكبرة" على بعض رسائل "واتسآب"
مؤسّس موقع "تويتر" يعلن الحرب على فيروس "كورونا" بمليار دولار
أرسل تعليقك