واشنطن - صوت الإمارات
شغلت جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) العالم منذ أواخر ديسمبر من العام الماضي، وتوارى خلف الفيض الكبير من أخبارها اكتشافات فلكية مهمة حدثت خلال الأشهر الماضية.
واحتفت الدوريات العلمية المتخصصة بهذه الاكتشافات، ولم تفرد لها وسائل الإعلام الموجهة للجمهور العام المساحة الكافية من العرض لانشغالها بملاحقة أخبار "كوفيد – 19".
أحد أبرز هذه الاكتشافات كانت تتعلق بثقب أسود قريب من الأرض يمكن رؤيته بالعين المجردة، وهو الاكتشاف الذي تم وصفه وتوثيقه في مايو/ آيار الجاري بدورية "الفلك والفيزياء الفلكية".
وفي مفارقة تكشف الفرق بين عصر ما قبل (كوفيد – 19) وما بعده، حظي في إبريل من العام الماضي الماضي خبر التقاط أول صورة على الإطلاق للثقب أسود الذي يقع في مجرة بعيدة، على اهتمام عالمي، وصار مادة رئيسية في كل نشرات الأخبار، بينما لم يحظ خبر اكتشاف ثقب أسود قريب من الأرض، ويمكن رؤيته بالعين المجردة بالاهتمام الكافي.
ويقع الثقب الأسود المكتشف على بعد نحو 1000 سنة ضوئية، أو ما يعادل تقريبا 9.5 ألف مليون كيلومتر في كوكبة المرقب.
وبينما تكتشف الثقوب السوداء في العادة عن طريق تتبع الطريقة التي يتفاعل فيها الثقب الأسود بعنف مع سحابة الغاز والغبار التي تتراكم حوله، إذ يمزق هذه المادة المحيطة به وينجم عن ذلك انبعاث غزير لأشعة أكس يلتقطه التلسكوب، فإن هذا الثقب تم الاستدلال عليه من الطريقة التي يتفاعل بها مع نجمين قريبين منه، أحدهما يدور في مدار الثقب والنجم الثاني يدور في مدار حولهما معا.
وإلى جانب طريقة الاكتشاف المختلفة، فإن هذا الثقب يمكن رؤيته بالعين المجردة، إذا تم النظر اليه من الجهة الجنوبية للأرض في سماء رائقة.
ومن الاكتشافات المهمة التي لم تحظ أيضا بالاهتمام الكافي في زمن (كوفيد – 19)، هو ما يتعلق برصد أدلة على حدوث انفجار كوني هائل في الفضاء يفوق 5 مرات الانفجارات التي رصدت من قبل، وتم وصفه بأنه "أكبر انفجار كوني منذ نشأة الكون".
ونشرت دورية الفيزياء الفلكية في فبراير الماضي دراسة عن هذا الاكتشاف، ذهب فيها الباحثون إلى القول إن الطاقة الضخمة المرصودة قد انبثقت من ثقب أسود هائل على بعد 390 مليون سنة ضوئية من الأرض.
ومؤخرا، عثر علماء فلك فرنسيون على أول دليل مباشر على ولادة كوكب جديد، ووثقوا هذا الاكتشاف في دورية "علم الفلك والفيزياء الفلكية".
وقال العلماء إنهم رصدوا باستخدام تلسكوب المرصد الجنوبي الأوروبي الكبير جدًا (VLT)، ميلاد هذا الكوكب الذي يحيط بنجم وليد اسمه "إيه بي أوريجا" (AB Aurigae)، على بعد نحو 520 سنة ضوئية من الأرض.
قد يهمك ايضا
موقع دولي يشيد بإمكانيات مسبار الأمل الإماراتي
مطارات "أبوظبي" تستعين بالربوتات في عمليات التعقيم ومكافحة الفيروسات
أرسل تعليقك