جدة - صوت الإمارات
حظيت التطبيقات الإلكترونية المشاركة ضمن فعاليات ملتقى "عالم التطبيقات 2018"، إعجاب واستحسان زوار الملتقى، خاصة وأنها نتاج لمواهب وطنية شابة تسعى لأن يكون لها حيز واسع في فضاء الإبداع التقني.
واستعرض 159 شاباً وفتاة ما بين مبرمجين ومصممين ومطورين في المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى المقام بفندق الريتز كارلتون في جدة، وتنظمه على مدى ثلاثة أيام الغرفة التجارية الصناعية بجدة, ممثلة بلجنة ريادة الأعمال, وحضي بمشاركة 152 جهة حكومية وخاصة، بجانب شركات التقنية, والاتصالات, وتطوير التطبيقات, ما يقارب 132 تطبيقاً في عدة مجالات وقطاعات مختلفة أبرزها النقل أو التوصيل "الديلفري" والصحة والسياحة والترفيه والتسوق والتسويق الإلكتروني والأغذية.
واتسمت معظم التطبيقات المشاركة بالوصول للمستخدم وتقديم الخدمة له في المكان والزمان الذي يحدده ، فعلى سبيل المثال استهدف أحد تلك التطبيقات قطاع تأجير السيارات متيحاً لمستخدميه، من خلال التعاون مع الشركات ذات العلاقة، إمكانية اختيار السيارة المناسبة وإتمام عملية الحجز والدفع وكذلك ايصالها للمستأجر في مقره، كما استخدمت مجموعة أخرى من التطبيقات طريقة مماثلة نوعا ما، وذلك باعتمادها في تسويق منتجاتها أو سلعها على تقديم خدمة التوصيل المجاني للعميل، في حين سعت تطبيقات أخرى لأن تنتقل بكامل الخدمة لمكان المستفيد كورش الصيانة المتنقلة وغيرها.
وفي قطاع الترفيه مكنت عدد من التطبيقات ذات العلاقة بالمجال نفسه، عملاءها من حجز الجولات السياحية برا وبحرا وبخيارات متنوعة هدفها توفير الوقت والجهد، إلى جانب تطبيقات مماثلة قدمت لمستخدميها خدمات الحجز والتنسيق الفندقية والصحية.
وأولت عدد من التقنيات المبتكرة اهتماما بالعملية التعليمية، والعلاقة بين الوالدين والطلاب والمدرسة، قدم فيها عدد من المشاركين حلول تقنية ذكية، إحداها استهدف عملية تنظيم انصراف الطلاب في المدارس بطريقة آمنة وسهلة من خلال استخدام تقنية تحديد المواقع، بحيث تتلقي الإدارة المدرسية إشعارا بوصول أو اقتراب وصول سيارة ولي أمر الطالب للمدرسة، وهو ما يحد من استخدام الوسائل التقليدية وما تثيره من ازعاج لمن حولها، وتقلل في الوقت ذاته من احتمالية تعرضهم لسوء - لا سمح الله - خارج أسوار المدرسة، بينما مكن أحد التطبيقات المشاركة الوالدين من متابعة أنشطة وواجبات ابناءهم الصفية بطريقة سهلة وسلسة، تسخر فيها التقنية لربط المدرسة بوالدي الطالب عبر تدوين المعلم أو المعلمة في حساب خاص بالطالب كل ما يهم ذويه ويسهم في تكامل عناصر العملية التعليمية.
وبرزت كذلك ضمن المعرض المصاحب لفعاليات ملتقى عالم التطبيقات منصات تقدم خدمات الإعلان والتسويق لأشكال متعددة ومجالات متنوعة، من أبرزها منصة إلكترونية تقوم بعرض اللوحات الفنية في المزادات المحلية والدولية مقابل مبالغ رمزية يدفها صاحب اللوحة.
يذكر أن رؤية المملكة 2030 بما فيها برنامج التحول الوطني 2020 أولت أهمية كبرى للانتقال من اقتصاد المصدر الأحادي إلى اقتصاد متعدد ومتنوع المصادر، يقوم على ركائز أبرزها الاستثمار في العقول الوطنية، والتقنيات المتطورة، وتوفير الدعم لريادة الأعمال والمبادرات وتحفيز المنشآت للاستثمار في اقتصاد البرمجيات وإثراء الابتكار الرقمي ليتحقق لنا بالتالي مجتمع واقتصاد قائمين على المعرفة.
أرسل تعليقك