طوكيو _صوت الإمارات
أدى تراجع مبيعات الشركة الإلكترونية اليابانية "باناسونيك" بنسبة 2% في نهاية السنة المالية التي انتهت في شهر مارس الماضي، إلى قرار لغلق مصنعها في منطقة "هيمدجى" جنوب غربي اليابان في نهاية شهر سبتمبر المقبل.
وبلغت قيمة مبيعات الشركة اليابانية في نهاية العام المالي نحو 7553 مليار ين ياباني، وذلك بسبب مشاكل في أجهزة التليفزيون المستخدمة لشاشاتها "ال سى دى" وبطاريات أجهزة الكمبيوتر ومصابيح كهربائية تنتج التيار الكهربائي تحت تأثير الضوء.
وكانت الشركة اليابانية، التي تأسست في عام 1918، أنتجت أجهزة التلفزيون في عام 1952، وشاشات /ال سى دى/ في عام 2006 بمصانع /موبارا/ في شمال طوكيو، ولكن المنافسة مع الشركات الكورية الجنوبية والصينية أجبرتها على بيع هذا المصنع في عام 2012، فقد استولى المنتجون الصينيون على 19% من إجمالي سوق شاشات /ال سى دى/ في عام 2015، مقابل 4% في 2010، وفقا لتقارير مكتب /تي اتش اس/.
وأوقفت شركة "باناسونيك" إنتاج أجهزة التلفزيون المزودة بشاشات البلازما في عام 2014، وكان قد استثمرت في هذا القطاع أموالا كثيرة، وأن مصنع /هيمجى/ يعمل به ألف شخص وينتج 810 آلاف شاشة كل شهر متوسطة الحجم 32 بوصة، وتصل قيمة مبيعاتها إلى 80 مليار ين ياباني سنويا.
ومن المقرر أن يحول المصنع نشاطه لإنتاج شاشات تستخدم في المجالات الطبية وفي السيارات، حيث سيستمر القطاع في إنتاج أجهزة تلفزيونات مستخدما شاشات "ال جى" من كوريا الجنوبية.
وتركز "باناسونيك" على إنتاج الإلكترونيات الخاصة بالسيارات، ويضاعف منذ بداية هذا الشهر في إنتاج /لفائف كهربائية/ للدوائر الإلكترونية للسيارات وصناعة الروبوت والذكاء الاصطناعي، نتيجة نقص الأيدي العاملة نظرا لشيخوخة مواطنيها.
وقد أطلقت الحكومة اليابانية في مايو 2015 مبادرة في مجال الروبوت، وفى هذا الإطار قامت شركة "تويوتا" اليابانية للسيارات بشراء مصنعين للروبوت من "جوجل"، حيث أنها ترى في الروبوت إحدى دعائم المستقبل في النمو.
أرسل تعليقك