زار وفد يمثل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار مؤخرا العديد من المؤسسات البحثية والعلمية في تايلاند وذلك ضمن جولة للبرنامج في منطقة جنوب شرق آسيا والتي تهدف إلى تطوير علاقات التعاون مع أفضل المؤسسات العلمية العاملة في مجال الاستمطار.
ويعتبر برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار مبادرة مبتكرة أطلقها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في مطلع العام الحالي 2015 ويشرف عليه المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في الدولة.
ويهدف البرنامج الرائد إلى تطوير التقنيات المستخدمة في عمليات الاستمطار وعلوم الاستمطار من أجل مكافحة ظاهرة شح المياه في المناطق الجافة وشبه الجافة من العالم.
وقال عمر اليزيدي مدير إدارة البحوث والتطوير والتدريب لدى المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل تعليقا على الزيارة " تعتبر تايلاند أحد الشركاء الاستراتيجيين المحتملين لبرنامجنا الرامي إلى تعزيز الاستمطار في المناطق الجافة وشبه الجافة من العالم وقد قدمت لنا هذه الزيارة فرصة ممتازة لمشاركة المعرفة مع أفضل المؤسسات البحثية التايلاندية بالإضافة لتسليط الضوء على التزام الإمارات القوي في العمل على تطوير البحث العلمي في مجال الاستمطار".
وكانت رحلة تايلاند حافلة بالاجتماعات المثمرة حيث زار الوفد خلالها الإدارة الملكية التايلاندية للاستمطار والزراعة الجوية كما التقى عددا من علماء الأرصاد من جامعتي كاتسيرات وماهانكورن للتكنولوجيا.
وتقوم الإدارة الملكية التايلاندية للاستمطار والزراعة الجوية بالبحث العلمي المتقدم بالإضافة للعمليات في مجال الاستمطار بدعم من جلالة الملك بوميبول ملك تايلاند بينما يتدرب العديد من مهندسي تايلاند المستقبليين في جامعة ماهانكورن للتكنولوجيا .
وقال السيد بونشت تونغيانغسكال نائب المدير العام للإدارة الملكية التايلاندية للاستمطار والزراعة الجوية - تعليقا على برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار - "أود التأكيد على رغبتنا بالتعاون مع هذا البرنامج البالغ الأهمية والذي نؤمن بأنه سيزيد المعرفة ويجلب الحلول ويحسن من جودة حياة الناس" .
واجتمع فريق البرنامج أيضا مع ممثلين من المعهد الآسيوي للتكنولوجيا حيث تم تبادل الآراء العلمية بما يتعلق بعلوم الاستمطار حيث التقى الدكتور نوجين ثي كيم أوناه البروفيسور في الهندسة والإدارة البيئية لدى كلية البيئة والموارد التطوير في المعهد .. ويعرف هذا المعهد بتركيزه على التطوير التقني والمستدام عبر التعليم والبحث العلمي والتوعية.
وقال الدكتور أوناه " يشجعنا اهتمام دولة الإمارات الكبير بالعمل على تطوير الأبحاث في مجال الاستمطار خاصة وأن هذا المجال قلما يعطى الأهمية التي يستحقها وإننا في المعهد الآسيوي للتكنولوجيا مستعدون للتعاون مع برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار".
كما أجرى الوفد محادثات مع الدكتور سافيتري غاريفيت البروفيسور المساعد لدى كلية الدراسات العليا للطاقة والبيئة وأيضا رئيس قسم البيئة والعلاقات والتوعية في جامعة الملك موغكوت للتكنولوجيا والتي تعتبر من المعاهد البحثية الرائدة في مجالات الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة وإدارة الطاقة والأبعاد البيئية المتعلقة بسياسات الطاقة.
وذكر الدكتور غارفيت ان علوم الغلاف الجوي والنماذج العددية للطقس والاستمطار تعتبر من أهم جوانب البحث العلمي التي نحتاجها لمعالجة التحديات العالمية المتعلقة بتغير المناخ والزراعة والأمن المائي ..مشيرا الى ان منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار تقدم فرصة فريدة لمجتمع الباحثين حول العالم لتطوير النظريات والمعرفة العملية الخاصة بهذه المجالات .
وقال " نحن في جامعة الملك موغكوت للتكنولوجيا والمعاهد البحثية الأخرى في تايلاند نرحب بهذه المبادرة ونتطلع للتعاون معها في المستقبل".
وخلال الرحلة زار وفد البرنامج أيضا مكتب تطوير الأرصاد الجوية في تايلاند والذي يلعب دورا مهما في جمع وتزويد المعلومات المتعلقة بالأرصاد بما يعود بالمنفعة على الحكومة التايلاندية والمجتمع بشكل عام.
وأكد عمر اليزيدي مدير إدارة البحوث والتطوير والتدريب لدى المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل ان هذه الزيارة شكلت نقطة انطلاق لشراكة منفعة متبادلة بين البلدين وبإمكانها تعزيز الجهود الرامية إلى تأمين الاستدامة المائية عبر البحث العلمي والتكنولوجي.
أرسل تعليقك