لندن – أ ف ب
قام جيسون سكوت المؤرخ التكنولوجي بالتعاون مع ميكو هيبونين رئيس قسم الأبحاث في شركة إف سيكيور F-Secure بإطلاق موقع متحف البرامج الضارة Malware Museum.
ويقوم الموقع بتجميع مختلف وأبرز البرامج الضارة لحقبة الثمانينات والتسعينات التي أصابت أجهزة الكمبيوتر الشخصية الخاصة التي كانت تعمل على نظام DOS.
ورغم ان تلك البرامج الضارة تعتبر من سلالات مختلفة تماماً عن البرامج الضارة اليوم مثل botnets ودودة MyDoom وStuxnet، إلا انها كانت تزعج المستخدم بشكل كبير وتؤدي إلى تخريب بعض الملفات وإفسادها وتسبب الفوضى لنظام التشغيل.
ويمكن للمستخدمين استعراض البرامج الضارة لتلك الحقبة من خلال الموقع عبر محاكاة بيئة عمل نظام DOS، ويمكن عن طريق الموقع استرجاع بعض أبرز البرامج الضارة التي ظهرت في الماضي القريب.
وتم تحييد جميع الفيروسات من أجل ضمان سلامة الزوار عن طريق إزالة أي إجراءات مؤذية موجودة ضمن البرمجيات، ليقوم الموقع بعرض بعض رسوميات الحاسوب الشبه مسلية الخاصة بنظام دوس والتي كانت تشكل في الماضي كابوس للمستخدمين.
ويحتوي متحف البرامج الضارة حالياً ضمن مجموعته على 65 مثال لبرامج ضارة تعتبر أغلبها فيروسات، ويظهر أحد البرامج الضارة على شكل سيارة إسعاف متحركة على شكل كود ASCII تعمل بشكل كامل مع الصوت عبر الشاشة لتصطدم بجدار من الطوب.
بينما يظهر المتحف برنامج ضار آخر يسمى الايطالية ببساطة Italian simply يقوم بعرض العلم الإيطالي على الشاشة مصحوباً برسالة عميقة “إيطاليا هي أفضل بلد في العالم”.
ويحوي المتحف أيضاً مثال على فيروس فرودو Frodo، وهو فيروس شبح يعرض “أرواح فرودو” على شاشات كمبيوتر المستخدمين المصابين به كل 22 سبتمبر، وهو تاريخ ميلاد بيلبو باجنز Bilbo Baggins من الهوبيت Hobbit من فلم سيد الخواتم Lord of the Rings.
ولم يكن هذا الفيروس مصدر إزعاج لطيف للمستخدمين، حيث كان يقوم بتخريب وإفساد ملفات البيانات، كما يقوم بالعديد من السلوكيات السيئة الأخرى ضمن الأنظمة المصابة.
ويشير المتحف في تعريفه “متحف البرمجيات الخبيثة هو عبارة عن تجميع لمجموعة من البرامج الخبيثة، والتي تعتبر في أغلب الأحياة عبارة عن فيروسات انتشرت خلال الحقبة بين 1980 و1990 على أجهزة الكمبيوتر المنزلية، وتعرض هذه الفيروسات بمجرد أن يصاب النظام بها رسوم متحركة أو رسائل، ويسمح المتحف من خلال استخدام اسلوب المحاكاة وإزالة الإضافات المؤذية داخل الفيروسات بتجربة هذه المجموعات دون الخوف من حصول عدوى فيروسية.
أرسل تعليقك