لندن ـ وكالات
أكدت مؤسسة جارتنر، أن إجمالي حجم الإنفاق العالمي على تكنولوجيا المعلومات سيصل إلى 3.8 تريليون دولار أمريكي في عام 2013.
جاء ذلك في دراسة لمؤسسة جارتنر تحت اسم "توقعات الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات، تحديث الربع الأول لعام 2013: تأثير القوى المترابطة على الإنفاق"،
وأضافت أن ذلك يأتي بزيادة نسبتها 4.1 % عن حجم الإنفاق الذي بلغ 3.6 تريليون دولار أمريكي في عام 2012، مشيرة إلى أن تأثيرات العملة أقل وضوحاً خلال ربع السنة الحالي مع نمو بنسبة 4 % في توقعات الدولار الثابتة لعام 2013.
وأشار ريتشارد جوردون، نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة جارتنر، أنه رغم نجاح الولايات المتحدة في تجنب الانهيار المالي بالفعل، لكن يبدو أن المصادرة اللاحقة، إضافة إلى ارتفاع عبء الدين القبرصي، لم تحقق أي فائدة، كما أن التوجهات القلقة للتجاريين والمستهلكين مستمرة في معظم أنحاء العالم. ومع ذلك، من المتوقع أن تكون الصدمات الجديدة قصيرة الأجل، ورغم أنها قد توقف مؤقتاً الإنفاق الحذر في هذا المسار، فإن مبادرات تكنولوجيا المعلومات الإستراتيجية ستستمر.
ومن المتوقع أن يصل حجم الإنفاق العالمي على الأجهزة "والتي تتضمن أجهزة الكمبيوتر الشخصية، والأجهزة اللوحية، والهواتف الجوالة والطابعات" إلى 718 مليار دولار أمريكي في عام 2013، بزيادة نسبتها 7.9% عن عام 2012. ورغم ثبات الإنفاق على أجهزة الكمبيوتر الشخصية والانخفاض المتواضع في الإنفاق على الطابعات، فإن ازدهاراً قصير الأجل في الإنفاق على الهواتف الجوالة الممتازة قد يؤدي إلى مراجعة تصاعدية في نمو قطاع الأجهزة لعام 2013 مقارنة بالتوقعات السابقة ، والتي أشارت إلى نسبة 6.3%.
وتشير التوقعات في الرؤية المستقبلية لعام 2013 إلى أن الإنفاق على أنظمة مراكز البيانات سينمو بنسبة 3.7 % في عام 2013، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 0.7% عن التوقعات السابقة.
ويتوقع أن يبلغ إجمالي الإنفاق على برامج المؤسسات على مستوى العالم 297 مليار دولار أمريكي في عام 2013، بزيادة نسبتها 6.4 % عن عام 2012. ورغم محافظة نمو هذا القطاع على معدلاته في التوقعات السابقة ، إلا أن ذلك لا يعكس تماماً وجود تغييرات كبيرة على مستوى السوق، فهناك توقعات بنمو أكبر لأنظمة إدارة قواعد البيانات "DBMS"، وأدوات تكامل البيانات وإدارة سلسلة التوريد التي تعوض توقعات النمو الأقل لإدارة عمليات تكنولوجيا المعلومات وبرامج أنظمة التشغيل.
ومع بقاء النظرة المستقبلية لخدمات تكنولوجيا المعلومات على حالها نسبياً منذ الربع الأخير، فإن استمرار التردد بين المشترين يعزز تصاعد المنافسة وضغوط التكلفة في القطاعات المتقدمة في مجال الإسناد الخارجي لتكنولوجيا المعلومات "ITO" وإعادة تخصيص الميزانية بعيدًا عن المشروعات الجديدة في مجال الاستشارات والتنفيذ.
هذا ويحافظ السوق العالمي لخدمات الاتصالات على مكانته كأضخم أسواق تكنولوجيا المعلومات من حيث الإنفاق، وسيبقى إلى حد كبير ثابتاً طوال السنوات العديدة القادمة، في حين سيترافق انخفاض الإنفاق على الخدمات الصوتية مع نمو قوي في الإنفاق على خدمات البيانات الجوالة.
أرسل تعليقك