لندن ـ أ ش أ
لا شك في أن الاختراقات التقنية قد ساعدتنا على أن نكون الأفضل في أعمالنا، لا بل قد تحولنا أيضا إلى أشخاص عاطلين مهملين. وفيما يلي الاختراقات العشرة في ميدان تطوير الروبوتات التي سيكون لها الأثر الكبير على صعيد البشر وأعمالهم المهنية.
* الفضاء والصيدلة
* ميدان ريادة الفضاء - «رابونوت 2» Robonaut 2 من «ناسا» هو الروبوت الأول الحاذق المقلد للبشر الذي أرسل إلى الفضاء الخارجي. ففي عام 2011، أرسل «را 2» هذا إلى محطة الفضاء الدولية في مهمة لمساعدة روادها على القيام بالمهمات الخطرة، والروتينية كالتنظيف. وكان قد حاز جائزة «سبايس أوتومايشن آند روبوتكس أوارد» في العام الحالي من المعهد الأميركي لريادة الفضاء.
* الصيدلة - «روبوت - إكس» ROBOT - Rx هو نظام أوتوماتيكي للقيام بمهمات التوزيع، والتخزين، والاختيار، والإعادة، وإعادة التموين والتخزين، والتسجيل. واستنادا إلى الشركة الصانعة «روبوت - آر إكس»، فإنه يزيد من دقة تعبئة الأدوية بنسبة 99.9%، وتخفيض أعمال الكشف على الصيدليات بنسبة 90%، وتخفيض أعمال الفنيين بنسبة 72%، وتقليص فقدان الأدوية وهدرها بنسبة 92%.
* «عامل تجميع الأدوات» Meet Baxter - يمكن برمجة «ميت باكستر» الروبوت الذي طوره الأسترالي صانع الربوتات «رودني بروكس» ليكون من الروبوتات التي تفكر ثانية. وهو بتكلفة 22 ألف دولار، ويمكن برمجته للقيام بأعمال بسيطة التي لم يجر بعد أتمتتها.
ويقول «بروكس» في حديث نقلته مجلة «كومبيوتر وورلد» إنه يأمل من «باكستر» أن يكون بمقدوره مساعدة الشركات الصغيرة على منافسة الأعمال التي تجري في المناطق البحرية المتدنية الأجر، عن طريق تسريع فعالية المصانع وكفاءتها، التي قضت على المزيد من الأعمال في الولايات المتحدة، مما فعلت الدول المنافسة الأخرى.
* سيارات ومكاتب
* قيادة السيارات - مبدأ السيارات ذاتية القيادة لا تزال بعيدة عن المنحى الرئيس، لكنها باتت شعبية وممكنة، عن طريق سيارة «غوغل» من دون سائق. وهذا النظام الذي فاز بسباق «داربا غراند تشالنغ» لعام 2005، أحرز أخيرا تقدما كبيرا في كل من ولايتي كاليفورنيا ونيفادا اللتين أقرتا قوانين تسمح بتشغيل سيارات من دون سائق. وكانت دائرة السيارات والمركبات في ولاية نيفادا قد أصدرت في مايو (أيار) 2012 أول رخصة لسيارة ذاتية القيادة من نوع «تويوتا بريوس»، جرى تعديلها وفقا إلى تقنية «غوغل» التجريبية.
* مساعد مكتبات - في عام 2012 كشفت جامعة ولاية نورث كارولينا في أميركا عن نظام أوتوماتيكي للتخزين والاستعادة لخدمة مكتبتها الجديدة «جيمس بي. هنت جونيور»، يدعى «بوك بوت» bookBot. وهو يستخدم الليزر لمساعدة الطلاب في العثور على كتبهم وسحبها من الرفوف، من دون أي مساعدة بشرية. و«بوك بوت» هذا فعال أيضا على صعيد التوفير بالمساحة، إذ لا يتطلب أكثر من 1-9 من مساحة الرفوف التقليدية.
* مساعد مكتبي - قامت شركة «آي بي سوفت» بإنتاج «إلايزا» Eliza الربوت الذي طوره أستاذ الرياضيات في جامعة نيويورك ليعمل كموظف افتراضي في خدمة المكاتب، الذي يتعلم أثناء العمل، مع الرد على رسائل البريد الإلكتروني، والمكالمات الهاتفية، والحديث مع الآخرين. ويمكن لـ«إلايزا» الحوار بتسع لغات حول شتى المواضيع، ابتداء من حالة الطقس، إلى حل المسائل الفنية المعقدة خلال ثوان، وهو أمر قد يستغرق من مهندسي الدعم دقائق أو حتى ساعات.
* الطهي وتربية الأطفال
* طهي الطعام السريع - قد يصبح تقليب شرائح الهمبرغر شيئا من الماضي، فقد قامت شركة «مومينتيوم ماشينز» Momentum Machines بتصميم ربوت يقوم بتقليب الهمبرغر أثناء الطهي، حسب الطلب، وتحريكه بمعدل 360 حركة بالساعة الواحدة، وكذلك تقطيع الطماطم والمخللات إلى شرائح، وحتى توضيبها في أكياس.
* مربي أطفال - هل تمنح ثقتك لروبوت يعتني بأطفالك؟ لقد طرحت شركة «أيون» Aeon الكورية للمبيعات أول روبوت لتربية الأطفال في عام 2008 لمراقبة أطفال الزبائن أثناء تبضعهم. ويبلغ طول الروبوت 4 أقدام و7 بوصات، ويمكنه التحدث أيضا مستخدما كلمات ومفردات قليلة. ويرتدي الأطفال أربطة برسوم سمك البراكودا لتعريف أسمائهم له، كما أنه مزود بكاميرات مركبة في عينيه لالتقاط صور لهم وهم يلعبون ويلهون.
* البريد والصحافة
* ساعي بريد - الشركة الناشئة «ماترنيت» في وادي السليكون بكاليفورنيا، راغبة في تطوير صناعة توزيع البريد عن طريق تسليم البضائع الثمينة، مثل الأدوية والعقاقير والمواد الصيدلانية والغذائية إلى الأقطار النامية، أو المناطق الوعرة، ليس عن طريق شركة «فيد إيكس»، ولكن عن طريق طائرات من دون طيار. وإذا كانت رؤية هذه الشركة ستعتمد على نطاق واسع فإن طائرات الهيلكوبتر رباعية المحاور، ستكون المنافس الأقوى لسعاة البريد في كل مكان.
* الصحافة - أحدثت مؤسسة النشر «نراتيف ساينس» Narrative Science الناشئة في العام الماضي التي مقرها مدينة شيكاغو ضجة كبيرة في العام الماضي عندما طورت برنامجا يقوم بكتابة المقالات وتحريرها، مثل التقارير المالية والقصص الرياضية، تماما كما يفعل البشر.
وتقوم مجلة «فوربس» مثلا باستخدام البرنامج لنشر مراجعات عن مداخيل الشركات من إنتاج الكومبيوتر. ورغم أن البرنامج يعمل بشكل جيد جدا بالنسبة إلى المقالات التي تعتمد على البيانات، إلا أن له القدرة أيضا على اعتماد العبارات المستخدمة في كتابة التقارير الرياضية أيضا على سبيل المثال.
أرسل تعليقك