القاهرة ـ وكالات
انطلقت مبادرة آي سي كايرو لدعمِ الابتكار والتطوير في مجالِ التقنيات لصديقة للبيئة، في مطلع عام 2012 كجزء من مشروع بدأت فكرته في جامعة فايمر الألمانية ويتم دعمه من قبل الجمعية الألمانية للتعاون الدولي.يصنع المصري محمد الرفاعي بأدوات بسيطة نماذج سيارات موجهة لاسلكياً، لكن لهذا الأمر خلفية جدية، إذ يرغب الرفاعي بتقريب التقنية وأسسها الفيزيائية البسيطة للشباب المصري. وهو يرى أن التلاميذ ينسون ما يتعلمونه في المدرسة، ولابد من تعريفهم بأنه يمكن أن يطبقوا ما تعلموه في الواقع العملي. والهدف هو تشجيع الأطفال على البحث العلمي والبحث عن إجابات على الأسئلة العلمية، لكي يفهموا كيف تعمل الأشياء، كما يقول الرفاعي.
يجول الرفاعي بورشات عمله على المدارس والجامعات أو في الأماكن التي يستطيع فيها جلب اهتمام الشباب المصري لموضوع التقنية والعلوم التطبيقية. وهو يقول: إن على المرء أن تكون لديه الجرأة على تجربة الأفكار، وحتى وإن فشل فيها ذات مرة". فالاقتصاد المصري المتعثر بحاجة ماسة إلى صناع، يعملون على ازدهار البلد عبر الابتكارات التقنية.ومن أهداف مبادرة آي سي كايرو (icecairo)، هو تطبيق الأفكار ودعم المشاريع الاقتصادية، فالمبادرة تهدف إلى تسهيل اتصال المخترعين الشباب والمنظمات في مصر ببعضهم بعضاً، خاصة في مجال "التقنيات الصديقة للبيئية". يقع مركز المبادرة بالقرب من مطار القاهرة، وهو مركز أُسس بدعم ألماني.
يقول جاي كوسينيز، من مبادرة آي سي كايرو، "تنشأ حالياً شبكات مهمة كثيرة تعمل في مجال التقنيات الصديقة للبيئة في القاهرة ومصر عموماً، وهي تنفذ مشاريع مثيرة خاصة منذ انبعاث الثورة. هدفنا في مبادرة (ICE) هو معرفة كيفية دعم هذه الشبكات بعضها بعضاً لتطوير أنفسها أكثر. لذا نعمل على جمع المبادرات الموجودة في القاهرة، حتى تعمل بصورة مشتركة ولا تظل منعزلة."بادرة لدعم المبتكرين الشباب في القاهرةتحتاج مصر إلى مبادرات ذاتية ودعم متبادل، فالدولة لم تتمكن من حل المشاكل الكثيرة في البلد الواقع على النيل، فالمياه الصالحة للشرب قليلة وكذلك مصادر الطاقة، بسبب الملايين من أجهزة التكييف التي تعمل طويلاً في فصل الصيف، وتستهلك عشرين بالمائة من الطاقة في البلاد.المهندس الشاب محمد جاد الذي يتلقى دعماً من مبادرة (icecairo)، اخترع جهاز تكييف يوفر الطاقة، ويعيد تدوير مياه المكيف. وقد فاز محمد بنموذجه في مسابقة خاصة بالتقنيات البيئية نظمتها مبادرة (icecairo)، والآن تساعده الشبكة في تطوير جهاز تكييفه وفي تسويقه.
يلتقي العاملون الآخرون في الشبكة في مكتب مجاور تابع لمبادرة (icecairo)، فالتبادل والعمل المشترك يجلبان أفكاراً ومشاريع جديدة. وهذا ما يحتاجه الاقتصاد المصري الآن بالضبط.
أرسل تعليقك